ترامب: إذا دعم ماسك الديمقراطيين سيكون لذلك عواقب وخيمة

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدًا وتحذيرًا صريحًا لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ملوحًا "بعواقب وخيمة للغاية"، وذلك في حال أقدم أغنى رجل في العالم على تمويل مرشحين ديمقراطيين هدفهم الإطاحة بأعضاء الكونجرس الذين أيدوا مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل الذي طرحه الجمهوريون.

وجاءت هذه التصريحات في مقابلة هاتفية أجرتها مراسلة شبكة إن بي سي نيوز، كريستين والكر، وعبر فيها ترامب عن استيائه الشديد من موقف ماسك، مؤكدًا أنه لا يعتزم إصلاح العلاقة المتدهورة بينهما.

وقال ترامب خلال المقابلة: "لقد قدمت له تسهيلات ضخمة خلال فترتي الرئاسية، بل أنقذت حياته حرفيًا. لا نية لي مطلقًا في التواصل معه مجددًا". وجاء هذا التصريح بعد سلسلة من المشادات العلنية التي اندلعت بين الطرفين مؤخرًا، ما أضفى المزيد من التوتر على العلاقة التي كانت تعد يومًا ما تحالفًا سياسيًا قويًا.

ورغم أن ترامب لم يتخذ حتى الآن قرارًا نهائيًا بإلغاء العقود الفيدرالية مع شركات ماسك، إلا أنه لمّح إلى أنه يمتلك الصلاحية الكاملة للقيام بذلك، وقال: "لم أتخذ القرار بعد، لكن لدي السلطة الكاملة، وقد أستخدمها إذا اقتضت الصورة".

اقرأ أيضًا:  ماسك يتهم ترامب بورود اسمه في ملفات جيفري إبستين

نائب الرئيس يهاجم إيلون ماسك

وفي الصدد نفسه، هاجم نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، تصرفات إيلون ماسك، ووصف أفعاله "بالخطأ الفادح"، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن أمله في تراجع ماسك  عن موقفه والعودة إلى دعم ترامب مرة أخرى.

وقال فانس: "أنا مخلص تمامًا للرئيس، وأتمنى أن يعيد إيلون النظر في مواقفه، الأمور خرجت عن السيطرة، لكنه لا يزال يملك الفرصة لتدارك الموقف".

وتعد هذه التصريحات أول موقف مباشر لفانس بعد النزاع بين الطرفين، حيث اكتفى في البداية نشر تغريدة مقتضبة عبر حسابه على منصة إكس يؤكد فيه دعمه التام لترامب، وقال: "أرى أن ترامب هو الشخص الوحيد الذي كسب بثبات ثقة الحركة التي يقودها".

ووفقًا لمصدر مطلع رفض الكشف عن هويته، فقد شجه ترامب نائبه على استخدام لهجة دبلوماسية في تصريحاته حول ماسك، تفاديًا لتأجيج التوتر أكثر، ويبدو أن فانس التزم بهذه التوجيهات، وقال: "الرئيس لا يرى أن التصعيد مع ماسك أمر ضروري في هذه المرحلة، وإذا خفّف إيلون من حدة تصريحاته، فقد تعود الأمور إلى نصابها".

اقرأ أيضًا:  ماسك يخسر 34 مليار دولار على إثر خلافه مع دونالد ترامب

انهيار تحالف إيلون ماسك وترامب

بدأ تحالف إيلون ماسك وترامب خلال فترة الانتخابات الرئاسية، حيث دعم ماسك المرشح الجمهوري بالمال، وبعد فوز ترامب في الرئاسة، تولى ماسك رئاسة وزارة كفاءة الحكومة، وهي مبادرة إصلاحية أطلقها ترامب هدفها تخفيض الإنفاق الحكومي، ولكنها لم تحقق النتائج المرجوة لها.

وقد انهار هذا التحالف بشكل مفاجئ، فبعد مغادرة إيلون ماسك الحكومة بعد نحو 120 يومًا من شغله المنصب، وجه ماسك انتقادات حادة لمشروع قانون الضرائب الذي يدعمه ترامب، والذي وصفه بأنه "مقزز ومثير للاشمئزاز"، لتبدأ سلسلة من الأهانات بين الطرفين على منصات التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى مواجهة صريحة بين اثنين من أبرز الشخصيات في الساحة السياسية الآن.