مجلة تقنية شهيرة لا تنصح باقتناء ماك بوك برو الجديد

على الرغم من ميل المجلة التقنية الأشهر في العالم "كونسيومر ريبورت" نحو أجهزة آبل بصورة عامة، وأجهزة ماك برو تحديداً، وعلى الرغم من أنها قد أوصت قراءها في السابق بشراء أجهزة ماك برو على مدة إصداراتها الأولى، إلا أنها وللمرة الأولى في تاريخها توصي بعد شراء النسخة الأحدث من جهاز كمبيوتر آبل المحمول.

فعلى إثر اختبار المجلة لثلاث نسخ من ماك بوك برو 2016، سواء النسخة ذات لوحة اللمس الجديدة Touch Bar أو النسخة العادية، نشرت المجلة تقريرها لتقييم الجهاز يوم 22 ديسمبر الجاري، وجاءت النتيجة سلبية خاصة بسبب البطارية.

فقد قامت المجلة باختبار بطارية نسخة الجهاز ذات 13 بوصة المزودة بلوحة اللمس، وحققت البطارية في أول اختبار 16 ساعة عمل كاملة، وعند اختبارها مرة ثانية حققت 12.75 ساعة، أما الاختبار الأخير حققت فيه 3.75 ساعة عمل فقط، وهو ما حدث مع النسختين الأخرتين اللتان أعطتا أرقام متباينة مختلفة أيضاً.

وقد أكد هذا الاختبار على حقيقة شكاوى مستخدمي أجهزة ماك بوك برو الجديدة، حيث اشتكى عدد كبير من المستخدمين بأن أجهزتهم لا تعمل أكثر من 4 ساعات على البطارية دون شحن، وهو ما ينافي ادعاء آبل على موقعها بأن الأجهزة تعمل لمدة 10 ساعات في الشحنة الواحدة، وهو الرقم الذي لم يصل إليه أي من مستخدمي كافة نسخ ماك بوك برو 2016 حتى الآن.

وفي تصرف غريب أكد على طبيعة تعامل آبل مع شكاوي عملائها في الفترة الأخيرة، قامت آبل بحذف الأيقونة التي تدلل على عدد ساعات عمل بطارية الأجهزة من على موقعها، بينما رفضت الرد على شكاوى المستخدمين وعلى تساؤلات الصحافة. وهو الأمر الذي تغيير قليلاً بعد أن قامت المجلة بعرض تقريرها، حيث أعلنت آبل عن تواصلها مع المجلة من أجل الوصول إلى السبب الحقيقي وراء مشكلة البطارية.

وقد أرجح بعض خبراء التقنية أن السبب في عيوب بطارية ماك بوك برو 2016 يعود إلى استخدام آبل لبطاريات حواسيبها القديمة، لا بسبب الاستخدام السيئ من مالكي الأجهزة كما تحاول آبل أن تشير.

ومن ناحية أخرى يواجه قطاع الحواسيب في شركة آبل أزمة كبيرة، حيث تشير بعض التقارير إلى أن الشركة الأمريكية لم تعد متحمسة بتطوير أجهزة ماك بوك برو أكثر من هذا، وأنها قد لا تصدر نسخ جديدة للأعوام القادمة.