محمد علي باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 يناير 2022 آخر تحديث: الجمعة، 21 يناير 2022
محمد علي باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة

حكم مصر بالدهاء، وكاد يصل إلى أراضي الدولة العثمانية.. إنه محمد علي باشا.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أهم المحطات في حياة مؤسس الدولة المصرية الحديثة.

دوره في تأسيس مصر الحديثة

محمد علي باشا، هو مؤسس الدولة المصرية الحديثة، قام بإصلاحات في أرجاء الدولة المصرية بعد سيطرته عليها، وكان قد عُين من قبل السلطان العثماني والياً على مصر بعد خروج الحملة الفرنسية في عام ألف وثمانمئة وواحد ميلادياً.

واستطاع بدهائه ومهارته السياسية، التحكم في مصر؛ وذلك لضعف الدولة العثمانية وقتها، واستصدار فرمان بتعيينه خديو على البلاد.

وقام محمد علي بتحديث الجيش المصري في فترة قصيرة بالاستعانة بالخبرات الأكاديمية الأوروبية، وإرسال الكوادر المصرية في بعثات للتعلم في تلك الدول، بجانب تأسيس نظام تعليمي جديد على الطراز الأوروبي، وإرسال الطلاب من مختلف التخصصات للدراسة في الجامعات الأوروبية؛ ما أعاد توجيه الثقافة المصرية بعيدا عن السيطرة العثمانية، وأجرى إصلاحات زراعية، وفرض نظاما ضريبياً مختلفاً، وجعل التجنيد إجبارياً.

وصوله إلى السلطة

وقد وصل محمد علي إلى السلطة في عام ألف وسبعمئة وتسعة وستين ميلادياً في مدينة كافالا، وهي مدينة بحرية مقدونية تخضع لسيطرة اليونان في الوقت الراهن، وكان والده إبراهيم أغا، أحد القادة العسكريين من ذوي الأصول الألبانية، الذين عملوا في الحامية العثمانية في بحيرة مقدونية.

عمل تاجراً للتبغ في شبابه

وقد عمل محمد علي في شبابه تاجراً للتبغ، كما صاهر حاكم تلك المدينة؛ ما رفع قدره في الدولة، وأهله لقيادة الفرقة الألبانية التي أرسلها السلطان العثماني إلى مصر بعد جلاء الحملة الفرنسية.

عُين والياً على مصر

وفي ظل الوضع غير المستقر، والتنازع على السلطة بين المماليك، استطاع محمد علي بالاتفاق مع كبار التجار والأشراف في مصر، استصدار فرمان من السلطان العثماني سليم الثالث بتعيينه والياً على مصر في عام ألف وثمانمئة وخمسة ميلادياً.

واجهة نزاعات عديدة

رغم تولي محمد علي السلطة رسمياً، فإن السلطة الفعلية في الأقاليم كانت محل نزاع بين جيش خورشيد باشا، الوالي السابق قبل محمد علي، وداعمي بكوات المماليك.

وفي عام ألف وثمانمئة وسبعة ميلادياً، وصل إلى الإسكندرية أسطول بريطاني بقيادة ماكينزي فريزر لدعم الألفي بك في انتزاع السلطة من محمد علي، لكنه توفي قبل وصول الحملة.

ورغم وجود محمد علي في أسيوط في تلك الفترة، لقتال منافسيه من المماليك، استطاع من خلال تحالفه مع العديد من المماليك في شمال مصر، هزيمة الإنجليز.

مذبحة المماليك

لم يكن قادة المماليك راضين عن محمد علي طوال الوقت؛ ما دفعه إلى تدبير مذبحة لهم في قلعته؛ حيث دعاهم إليها بحجة الاحتفال بتجريد حملة عسكرية إلى شبه الجزيرة العربية بقيادة ولده إبراهيم بك، ولم ينج من تلك المذبحة سوى واحد فر إلى سوريا، بينما نهبت كافة أملاك المماليك، وفر بقاياهم إلى النوبة.

إصلاحات داخلية

وأجرى محمد علي عدة إصلاحات داخلية، واعتمد على تنمية القطاع الزراعي في مصر، واستخدام الفائض من الدخل في الإنفاق على البنية التحتية، واستعان محمد علي بالخبرات الأجنبية.

توسعات خارجية

وقام محمد علي بحملات توسعية خارج مصر أكثر من مرة، لكن أبرز تلك التوسعات ما قام به في ثلاثينيات القرن التاسع عشر بغزوه سوريا، واستطاع اجتياح سوريا والوصول إلى الأناضول.

وفاته

توفي محمد علي في عام ألف وثمانمئة وتسعة وأربعين ميلادياً، بعد أن تنازل عن السلطة لولده إبراهيم في عام ألف وثمانمئة وثمانية وأربعين ميلادياً، بعد ظهور أعراض الشيخوخة عليه، وعدم قدرته على التفكير المنطقي.

أسرة محمد علي

وقد توفي إبراهيم في عام توليه السلطة قبل أبيه، وظل الحكم متوارثاً لأجيال في أسرة محمد علي، حتى ثورة يوليو عام ألف وتسعمئة واثنين وخمسين ميلادياً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة