عمر المختار شيخ المجاهدين

  • تاريخ النشر: السبت، 08 يناير 2022 آخر تحديث: الجمعة، 21 يناير 2022
عمر المختار شيخ المجاهدين

أعدم شيخ المجاهدين عمر المختار شنقاً، في عام ألف وتسعمئة وواحد وثلاثين ميلادياً، عن عمر يناهز ثلاثة وسبعين عاماً ليصبح منذ ذلك الحين رمزاً للكفاح والجهاد ضد الاستعمار.

وعند إعدامه، قال: "لن نستسلم.. ننتصر أو نموت".

وواجه عمر المختار الاحتلال الإيطالي لبلاده لسنوات طويلة.

مولده ونشأته

وُلد عمر المختار في عام ألف وثمانمئة واثنين وستين ميلادياً، في قرية زاوية جنزور، بإقليم برقة شرق ليبيا، وتوفي والده وهو صغير، وتعلم القرآن، ثم انتقل فيما بعد إلى معقل السنوسية في واحة الجغبوب؛ حيث درس على أيدي كبار مشايخها.

حصل على لقب سيدي

وفي عام ألف وثمانمئة وسبعة وتسعين ميلادياً، عينه المهدي السنوسي شيخاً لبلدة تسمى زاوية القصور، ليحصل على لقب "سيدي" ككل شيوخ السنوسية الكبار.

انتقل إلى السودان لنشر دعوة السنوسية

وانتقل عمر المختار بعد ذلك إلى السودان، لينشر دعوة السنوسية هناك؛ حيث أقام المختار في "قرو" غرب السودان، ثم عينه المهدي شيخاً لزاوية "عين كلك".

عودته إلى برقة

وبعد وفاة محمد المهدي السنوسي في عام ألف وتسعمئة واثنين ميلادياً، عاد عمر المختار مجدداً إلى برقة، ليُعين مجدداً شيخاً لبلدة زاوية القصور.

حارب البريطانيين والفرنسيين

وقبل حربه ضد الإيطاليين بسنوات، قاتل عمر المختار البريطانيين على الحدود المصرية– الليبية.

وشارك المختار أيضاً في القتال الذي نشب بين السنوسية والفرنسيين في المناطق الجنوبية في السودان، إضافة إلى قتال الفرنسيين عندما بدأ استعمارهم لتشاد في عام ألف وتسعمئة ميلادياً.

الاحتلال الإيطالي لليبيا

وفي عام ألف وتسعمئة وأحد عشر ميلادياً، أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية التي كانت تحكم ليبيا وقتها، ودخلت قواتها الأراضي الليبية.

مقاومة الاستعمار الإيطالي

وفي عام ألف وتسعمئة واثني عشر ميلادياً، أعلنت روما ليبيا مستعمرة إيطالية، فقاد عمر المختار، المقاومة لنحو عشرين عاماً، أوقع خلالها خسائر فادحة بصفوف الإيطاليين.

واشتعل القتال بين المقاومة والاحتلال الإيطالي، خاصة بعد أن باعت إسطنبول الليبيين باتفاقية تبادل مع روما معروفة بأوشي لوزان عام ألف وتسعمئة واثني عشر ميلادياً.

أشهر انتصاراته ضد المحتل الإيطالي

وسجل التاريخ انتصارات عديدة لعمر المختار؛ أبرزها معركة درنة في مايو عام ألف وتسعمئة وثلاثة عشر ميلادياً، وانتهت بمقتل سبعين جندياً إيطالياً، وإصابة نحو أربعمئة آخرين، ومعركة بوشمال بعين مارة في أكتوبر عام ألف وتسعمئة وثلاثة عشرة ميلادياً، و"أم شخنب" وشلظيمة.

اشتداد الحرب ضد المقاومة الليبية

وبعد سيطرة تيار الفاشية على الحكم في إيطاليا، تدهورت الأوضاع؛ حيث أكثروا من عملياتهم العسكرية ضد المقاومة الليبية.

ولأن عمر المختار كان رجل سلام فكر في عرض على الحاكم العسكري الإيطالي بادوليو في يناير عام ألف وتسعمئة وتسعة وعشرين ميلادياً بإبرام هدنة لشهرين، مقابل عودة الأمير محمد إدريس السنوسي، وانسحاب الإيطاليين من الجغبوب، والعفو العام عن كل المعتقلين السياسيين، وإطلاق سراحهم، ولكن الإيطاليين لم يلتزموا ببنود الهدنة.

وعندما اكتشف المختار أن الإيطاليين يريدون كسب الوقت لإتمام مخطط لهم، كثف عمليات المقاومة، وقال جملته الشهيرة: "ما أردتم السلام أبداً.. إنما أردتم الوقت".

وقع في الأسر

واشتدت المعارك، وتمكن الإيطاليون في الحادي عشر من سبتمبر عام ألف وتسعمئة وواحد وثلاثين ميلادياً من أسر عمر المختار، بعد معركة قُتل فيها حصانه، وكسرت نظارته.

إعدام عمر المختار

وانعقدت محكمة خاصة في الخامس عشر من سبتمبر، وصُدر حكم الإعدام شنقاً ضد شيخ المجاهدين. وفي صباح اليوم التالي تم التنفيذ أمام القرويين.

وظل عمر المختار رمزاً، وكُتبت عنه العديد من الكتب والقصائد، وصورت إيطاليا فيلماً عن قصة حياته ومواقفه الشجاعة، من أجل تخليد ذكراه والاعتذار عن إعدامه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة