معدل إشغال الفنادق السعودية يرتفع إلى 63% في 2025

نمو السياحة السعودية يعزز الاقتصاد عبر تزايد الإشغال والاستثمارات وفق رؤية 2030 في الربع الأول 2025

  • تاريخ النشر: منذ يوم
معدل إشغال الفنادق السعودية يرتفع إلى 63% في 2025

حققت السياحة السعودية نتائج إيجابية متميزة خلال الربع الأول من عام 2025، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية.

تشير الإحصائيات الجديدة إلى نمو متواصل في قطاع الضيافة والسياحة، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات المتبعة في إطار رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد وتطوير القطاع السياحي كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام.

الفنادق السعودية تسجل معدل إشغال متزايد بنسبة 63%

شهدت الفنادق السعودية تحسنًا ملحوظًا في معدلات الإشغال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، حيث وصل معدل إشغال الغرف الفندقية إلى 63% مقارنة بـ 60.9% في الفترة المماثلة من العام الماضي. 

هذا التحسن الذي يبلغ 2.1 نقطة مئوية يعكس تزايد الطلب على الخدمات الفندقية وتحسن مستوى الثقة في القطاع السياحي السعودي.

في المقابل، واجهت الشقق المخدومة ومرافق الضيافة البديلة تحديًا مختلفًا، حيث انخفض معدل الإشغال إلى 50.7% مقارنة بـ 54.5% في الربع الأول من 2024، مسجلة تراجعًا بنسبة 3.8 نقطة مئوية.

نمو استثنائي في أعداد المرافق السياحية المرخصة

شهد القطاع السياحي السعودي توسعًا هائلاً في البنية التحتية للضيافة، حيث قفز العدد الإجمالي للمرافق السياحية المرخصة بنسبة نمو قياسية بلغت 78% ليصل إلى 4,988 مرفقًا سياحيًا بنهاية الربع الأول من 2025. 

هذا النمو الاستثنائي يعكس الاستثمارات الضخمة في القطاع السياحي والثقة المتزايدة من المستثمرين في مستقبل السياحة السعودية.

توزعت هذه المرافق بين 2,414 فندقًا و2,574 شقة مخدومة ومرافق ضيافة متنوعة، محققة نموًا بنسبة 67.5% في أعداد الفنادق و89.1% في أعداد الشقق المخدومة مقارنة بالعام السابق، هذا التوزيع المتوازن يؤكد على تنوع الخيارات المتاحة للسائحين وتلبية احتياجات مختلف شرائح المسافرين.

تغيرات في أسعار الإقامة السياحية بين الفنادق والشقق المخدومة

على صعيد التسعير، شهدت أسعار الإقامة الفندقية تراجعًا طفيفًا، حيث انخفض متوسط السعر اليومي للغرفة الفندقية إلى 477 ريالًا سعوديًا، بتراجع نسبته 3.4% عن الـ 494 ريالًا المسجلة في الربع الأول من 2024، هذا الانخفاض في الأسعار يعكس المنافسة المتزايدة بين الفنادق وسعيها لجذب المزيد من النزلاء من خلال تقديم أسعار تنافسية.

بينما سجلت الشقق المخدومة اتجاهًا معاكسًا، حيث ارتفع متوسط السعر اليومي للغرفة إلى 209 ريالات بنسبة زيادة 7.2% عن الـ 195 ريالًا في الفترة المقارنة.

استقرار في متوسط مدة الإقامة السياحية

حافظت الفنادق السعودية على متوسط مدة إقامة مستقر عند 4.1 ليلة دون تغيير عن العام السابق، مما يشير إلى استقرار أنماط السفر والإقامة لدى النزلاء، هذا الاستقرار يعكس رضا السائحين عن مستوى الخدمات المقدمة وتوافق العروض السياحية مع توقعاتهم.

في المقابل، شهدت الشقق المخدومة انخفاضًا طفيفًا في متوسط مدة الإقامة من 2.2 ليلة إلى 2.1 ليلة، بتراجع نسبته 4.5%. هذا التراجع الطفيف قد يعكس تفضيل النزلاء للإقامات القصيرة في الشقق المخدومة أو تغير طبيعة الرحلات السياحية نحو الإقامات الأقصر.

نمو العمالة في القطاع السياحي وتحديات التوطين

ارتفع إجمالي العاملين في الأنشطة السياحية إلى 983,253 عاملًا بنمو 4.1% مقارنة بـ 944,299 عاملًا في الربع الأول من 2024. 

هذا النمو في العمالة يعكس التوسع المستمر في القطاع السياحي وزيادة الأنشطة المرتبطة به، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي.

شكل السعوديون 243,369 عاملًا أي 24.8% من إجمالي العاملين في القطاع السياحي، بينما بلغ عدد غير السعوديين 739,884 عاملًا بنسبة 75.2%.

 كما هيمن الذكور على سوق العمل السياحي بنسبة 86.8% مع 853,852 عاملًا، مقابل 13.2% للإناث بعدد 129,401 عاملة، هذا التوزيع يشير إلى إمكانيات كبيرة لزيادة مشاركة المرأة في القطاع السياحي، خاصة في ظل الدعم المتزايد لتمكين المرأة في سوق العمل السعودي.

مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد السعودي

رغم النمو المطلق في أعداد العاملين، انخفضت نسبة مساهمة العاملين في الأنشطة السياحية من إجمالي المشتغلين في الاقتصاد إلى 5.4% مقارنة بـ 5.7% في الربع الأول من 2024. هذا التراجع النسبي يعكس النمو الأسرع في القطاعات الاقتصادية الأخرى وتنوع الاقتصاد السعودي.

كما تراجعت نسبة العاملين في السياحة من إجمالي القطاع الخاص من 8.7% إلى 8.1%، مما يؤكد على التوسع الشامل في الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات في مختلف القطاعات. هذا التطور يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.

تظهر هذه النتائج الإيجابية للربع الأول من 2025 أن السياحة السعودية تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف الطموحة المحددة في رؤية 2030، مع استمرار الاستثمار في البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية لتلبية التطلعات المتزايدة للسائحين المحليين والدوليين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة