هل سمعت يوماً بإجراء جراحة للمياه البيضاء بدون الشفرة؟.. تقنية الفيمتو سكند حققت ذلك

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 أبريل 2016
هل سمعت يوماً بإجراء جراحة للمياه البيضاء بدون الشفرة؟.. تقنية الفيمتو سكند حققت ذلك

مرض الساد أو مايعرف بمرض المياه البيضاء الذي يصيب العين، هو مرض غالباً مايصيب الأشخاص المتقدمين في السن فيسب قتامة في عدسة عين المريض وبالتالي تصبح الرؤيا ضبابية وهو أمر لابد له من علاج.

مهما كانت جرأتنا شديدة فإن مصطلح استخدام الشفرة الجراحية في جراحات العين لا بدّ وأنه أمر مقلق، لذا ومن خلال تقدم العلم المتسارع في كل ما يخص أمراض وجراحات العين نشأت تقنية الفيمتو سكند، أو مايعرف بالفيمتو ثانية والتي أصبحت تجرى لمن يعانون من مرض الساد (مرض المياه البيضاء الذي يصيب العين ) بعد أن أجريت الكثير من التجارب حيث امتدت لسنوات ولكن في النهاية كانت النتائج المرضية والآمنة مستحقة للجهود التي بذلت.

لمن لا يعرف ماهي الوحدة القياسية التي نتحدث عنها نقول إن النسبة بين الثانية والفيمتو ثانية كالنسبة بين الثانية و32 مليون سنة، وإن استخدام ليزر الفيمتو سكند قد جعل من نتائج الجراحة تظهر بشكل أكثر دقة من باقي التقنيات المستخدمة قبله حيث أنه قد مكن الجراحين وأمدهم بتقنيات ذات أهمية كبيرة في تنفيذ العملية الجراحية ويعود ذلك للسرعة والدقة الكبيرة التي يقوم بها شعاع الليزر بتشكيل الشقوق الجراحية المجهرية.

وتكمن الدقة هنا في أن قطر العدسة المراد إدخالها تطابق تماماً الشقوق التي تمت صناعتها بواسطة ليزر الفيمتو سكند، أن من إحدى مميزات هذه التقنية دقتها ففيما مضى كانت يد الجراح هي التي تصنع هذه الشقوق التي تسمح له بإدخال العدسة، أما من خلال تقنية الفيمتوسكند فهي معلومات يتم إدخالها إلى الحاسب لتقوم بعملها على أكل وجه وبشكل قياسي مما خفف كثيراً من مخاطر العمل الجراحي، ومما يتيح بدوره للجراح الوصول إلى المكان الذي يريد فيه علاج الساد باستخدام الأدوات اللازمة لامتصاص الساد وتفتيته بالإضافة لإدخال العدسة الاصطناعية بإحكام وقد أتاحت له التقنية الحصول على النتائج المثالية في دقة انكسار الضوء داخل العين نظراً لإحكام مكان العدسة مما جعل العلاج بالفيمتوسكند الحل الأمثل لعلاج مرض الساد.

امتدت هذه التقنية إلى أكثر مناطق العالم نظراً لأمانها ودقتها وهي تجرى الآن في كثير من المراكز الطبية العينية المتخصصة في الإمارات العربية المتحدة فأصبحت تجرى عملية الفيمتوسكند لعلاج الساد في دبي وهناك الكثيرين ممن أقبلوا عليها لكونها تزيل المياه البيضاء من العين بدون شفرة جراحية وهو ما يسبب الطمأنينة لمن يريد إجراء العملية ولمن حولهم أيضاً.

ويضيف الدكتور الأستاذ أيمن شومان، أستاذ دكتور واستشاري في طب وجراحة العيون / مختص بجراحة المياه البيضاء وجراحات شبكية العين في المركز الإسباني دبي قائلاً: "إنه من خلال الفيمتوسكند ليزر لعلاج الساد، يمكننا أن نضمن أن المريض سيكون أكثر آماناً لأن الفيمتو سكند ليزر لا يحدث أي شق جراحي كما ذكرنا سابقاً، ويوفر أعلى مستويات الأمن والموثوقية، ويسهل الشفاء بشكل أسرع والعودة إلى الحياة الطبيعية، أفضل جزء بهذا كله هو أن علاج الساد بالفيمتو سكند ليزر متوفر بالمركز الإسباني دبي، بالإضافة لوجود فريق متخصص لدينا حتى لا يضطر المرضى السفر نحو أوروبا أو الولايات المتحدة لمثل هذا الإجراء".

أحد هذه المراكز الطبية التي تميزت بنجاح عملياتها الجراحية هو المركز الإسباني بكادر أطبائه المتخصصين الذي قاموا بالعديد من العمليات الجراحية الناجحة بشهادة مرضاهم، ونذكر هنا أنه على الرغم من أن هذه الجراحة قد قطعت مراحل طويلة من التطور في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت معها الشقوق الجراحية أصغر في كل مرة وتعتمد على طاقة فعالة وأكثر قابلية للتحكم، فإنها ما تزال تتطلب مهارة من الجراح وخاصة في خطوات معينة من العملية.

ونشير بالذكر أيضاً أنه تم استخدام هذه التقنية بعد جراحة الساد بهدف الوقاية أو التقليل من الأستجماتزم في العين. لذا فإن استبدال ليزر الفيمتوسكند بالمبضع الجراحي يؤدي إلى تحقيق جراحة دقيقة مثالية وبالتالي لنتائج أفضل.

المصدر: ميدل ايست نيوز واير

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة