واحة الملك سلمان للعلوم: حلم الأمس يتحول إلى حقيقة اليوم في الرياض

كان حلم إنشاء مركز ترفيهي بمواصفات علمية، يضم داخل مظلته أحدث وآخر ما توصلت إليه العلوم والمعارف في مختلف المجالات العلمية، يراود سكان مدينة الرياض لسنوات عديدة، منذ أن قاد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مسؤولية تطوير المدينة، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض.

تعرفوا على تاريخ واحة الملك سلمان للعلوم وكيف تحول الحلم إلى حقيقة

فبعد مشاركة المملكة العربية السعودية في رحلة مكوك الفضاء ديسكفري في عام 1405 هـ، تبنى الملك سلمان بن عبدالعزيز فكرة إنشاء واحة للعلوم في مدينة الرياض، لتتطور هذه الفكرة مع مرور السنوات، وتتشكل رويداً رويداً على أرض الواقع، حتى وصلت إلى وقتنا الحالي، وشهدت اكتمال المرحلة الأولى من المشروع الذي يحمل اسم واحة الملك سلمان للعلوم.

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد قام الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميراً للرياض، بافتتاح مشروع واحة العلوم المرحلية بحي السفارات في عام 1415 هـ. وفي عام 1418 هـ، وافق خادم الحرمين الشريفين على تشكيل لجنة لواحة العلوم.

ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز في عام 1422 هـ بضم الواحة إلى مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ككيان مستقل مالياً وإدارياً. وفي عام 1425 هـ، صدرت الموافقة السامية على تخصيص أرض لمشروع واحة الملك سلمان للعلوم بموقع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على طريق الملك عبدالله في مدينة الرياض، بمساحة قدرها 200 ألف متر مربع.

وفي عام 1431 هـ، تبتن الواحة نموذجاً تكاملياً رائداً جمع القطاع الحكومي والخاص والثالث في منظومة واحدة، من أجل إنشاء وتشغيل الواحة بآليات تحقق الاستدامة والأهداف المؤسسية المختلفة.

وفي العام نفسه، رعى خادم الحرمين الشريفين وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع واحة الملك سلمان للعلوم. وخلال الحفل، تمت الموافقة على أن يكون الرئيس الفخري الأعلى للواحة.

وفي عام 1436 هـ، تم توقيع عقد تنفيذ المعروضات. وفي عام 1439 هـ، اكتملت أولى القاعات العلمية في الواحة، وهما قاعتا الطاقة والحياة.

وفي العام الحالي 1443 هـ، قام الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع واحة الملك سلمان بن عبدالعزيز للعلوم.

وأشارت التقارير إلى أن الواحة أصبحت حاضنة للمعارف والعلوم، ووجهـة علمية وثقافية وسـياحية، تساهم في نشر العلوم التطبيقية ودعم الابتكار.

وإلى جانب هذا، فإن واحة الملك سلمان للعلوم تهدف إلى التعريف بفرص الاستثمار في الاقتصاد المعرفي، الذي يشكل إحدى ركائز تمكين المجتمع للمشاركة في برنامج شريك، الذي أطلقه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في عام 2021 م

كما أن الواحة تحقق المستهدفات الوطنية التي يقودها ويشرف عليها ولي العهد رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار في مجال البحث والابتكار.

ووصفت التقارير واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض، بأنها صارت معلماً بارزاً من معالم المدينة، ومنارة علمية مشعة يُشار إليها بالبنان.