وكالة ناسا: انتظروا أطول خسوف جزئي للقمر في القرن

  • تاريخ النشر: الجمعة، 12 نوفمبر 2021
وكالة ناسا: انتظروا أطول خسوف جزئي للقمر في القرن

يشهد كوكب الأرض أطول خسوف جزئي للقمر في هذا القرن خلال الأيام القليلة المقبلة وهي ظاهرة فلكية جديرة بالمتابعة.

وكشف العلماء أن الخسوف الجزئي الأطول للقمر في هذا القرن سيحدث في الأسبوع المقبل ما بين يومي 18 و19 نوفمبر.

ويحجب ظل الأرض ضوء الشمس من الوصول إلى القمر بصورة كبيرة وهو ما سيغطي القمر بالظلام لفترة طويلة مقارنة بالخسوف الجزئي الذي شاهدناه من قبل.

وذكرت إحصائيات وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن خسوف القمر الذي سيقع في الأسبوع المقبل هو الأطول على الإطلاق مقارنة بخسوف القمر الذي حدث خلال الفترة من 2001 وحتى عام 2100.

وينتظر بأن يستمر الخسوف الجزئي للقمر لمدة تزيد على 3 ساعات و28 دقيقة و23 ثانية.

وكشفت الإحصائيات الصادرة من ناسا أن هذا الخسوف سيكون الأطول ويزيد على الخسوف الجزئي على مدة الخسوف الكلي الأطول في القرن والذي حدث في عام 2018 واستمر لمدة ساعة و43 دقيقة تقريباً.

وأوضح مرصد "هولكومب" في إنديانا بأن الخسوف الجزئي المنتظر سيغطي معظم سطح القمر، ويعتبر هذا الخسوف هو الطول منذ 580 عاماً.

كيف يظهر الخسوف الجزئي للقمر؟

برغم أن خسوف القمر لا يتمتع بالمظهر الجذاب والفريد مثل كسوف الشمس ولكنه من الظواهر الفلكية المهمة والتي يتابعها الكثير من المختصين والعلماء وكذلك المهتمين بعالم الفلك والفضاء.

ويتغير لون القمر خلال ظاهرة الخسوف ويظهر أحيانا بلون داكن أكثر، وفي أحيان أخرى يظهر بلون مائل إلى الحمرة.

ويعتبر الخسوف الجزئي هو امتداد لظل الأرض على سطح القمر ولكنه لا يحجب أشعة الشمس عنه بصورة كلية.

ويعتبر الخسوف الجزئي من أهم وأروع الظواهر الفلكية حول العالم ويمكن مشاهدته دون الخوف من الإصابة بأضرار وذلك عكس الكسوف الكلي للشمس.

تعليق ناسا على خسوف القمر

وعلقت وكالة ناسا على خسوف القمر وقالت أن الخسوف الجزئي يعتبر أقل جمالاً من الخسوف الكلي ولكنه حدث نادر بسبب طول المدة التى سيظل فيها ظل الأرض مغطياً لسطح القمر.

كما أن الخسوف الجزئي للقمر سيمنح علماء الفضاء والفلك فرصة جديدة لدراسة التغييرات الطفيفة التي تحدث في النظام الشمسي.

متى موعد خسوف القمر الأطول في القرن

سيحل موعد خسوف القمر وسيكون متاحاً لرؤيته بالعين المجردة في أغلب دول العالم في مساء يوم 18 نوفمبر ويستمر في بعض دول العالم حتى الساعات المبكرة من صباح يوم 19 نوفمبر.

ويختلف بالتأكيد بداية ظاهرة الخسوف الجزئي بين دولة وأخرى بسبب التوقيتات المختلفة لكل دولة.

ويمكن متابعة الخسوف الجزئي من خلال قارة أمريكا الشمالية والمحيط الهادئ وألاسكا وأوروبا الغربية وشرق أستراليا ونيوزيلندا واليابان.

ووصفت وكالة الفضاء الأمريكية أن الولايات المتحدة ستكون هي البقعة المثالية لمتابعة الخسوف الجزئي بكافة تفاصيله.

كما يوجد موقع Timeanddate. com والذي سيسهل على الراغبين في متابعة هذا الحدث معروفة الأوقات التي يمكن من خلالها متابعة الخسوف بحسب موعد دولة كل شخص.

ويمكن لعشاق الظواهر الفلكية قضاء ليلة ممتعة لمتابعة الحدث بأكمله منذ بدايته وحتى نهايته لتكون ليلة فريدة لن تتكرر مجدداً خلال القرن الحالي.

الخسوف الجزئي لن يُرى في الشرق الأوسط

وبرغم أن أغلب دول العالم ستكون قادرة على رؤية الخسوف الجزئي للقمر ولكن دول أفريقيا وكذلك الشرق الأوسط وغرب آسيا لن تتمكن من رؤية الظاهرة بصورة واضحة.

ولكن ستتوفر على مواقع الإنترنت عن طريق خاصية البث الحي لمتابعة حركة القمر وظاهرة الخسوف الجزئي منذ بدايتها وحتى نهايتها.

وينتظر أن يغطي مشروع التلسكوب الافتراضي ظاهرة الخسوف الجزئي بدايةً من الساعة 11 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ يوم 18 نوفمبر المقبل، وهو يوافق الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت العالمي UTC.

ويتعاون مشروع التلسكوب الافتراضي مع العديد من مصوري النجوم في جميع أنحاء العالم لتقديم تعليق مباشر يشارك فيه عالم الفيزياء الفلكية الشهير جيانلوتسا ماسي.

وينتظر بأن تتكرر ظاهرة الخسوف للقمر مرتين في العام المقبل، سيكون منها مرة بصورة كلية في يومي 15 و16 مايو، وأخرى بصورة جزئية خلال الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر من العام ذاته.

ظواهر فلكية أخرى للقمر 

ولا تعتبر هذه هي الظاهرة الوحيدة للقمر خلال الفترة الأخيرة، إذ شهد شهر أكتوبر الماضي اقتران القمر مع كوكب الزهرة بالأفق الغربي في ظاهرة كانت واضحة بالعين المجردة في سماء المملكة العربية السعودية. 

ماذا يعني الاقتران مع القمر؟

في علم الفلك، يُعتبر الاقتران حدثاً واضحاً، يحدث عندما يكون جسمان فضائيان أو أكثر مرئيين بالقرب من بعضهما البعض. بشكل عام، تحدث عمليات الاقتران بين القمر والكواكب، مثل: الزهرة أو عطارد أو المريخ أو المشتري أو زحل.

هنا يجب معرفة أن الكواكب لا تقترب من القمر في الفضاء بشكل فعلي، لأن هذا سيؤدي بالفعل إلى إحداث تأثير كبير على النظام الشمسي. لكن الأجسام الفضائية تبدو قريبة في السماء فقط للمراقبين من سطح الأرض.

يجب كذلك معرفة أن الاقتران، بشكل عام، وليس في حالة اليوم، قد يحدث أثناء النهار، إذا حدث هذا لن تتمكن من رؤيته على الإطلاق. كذلك، إذا كان القرص القمري مضاء بالكامل فسيُخفي أيضاً بعض الأجسام الباهتة نسبياً القريبة منه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة