‘مسكة‘ تقنية فنية يابانية بطابع إماراتي

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 أبريل 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
‘مسكة‘ تقنية فنية يابانية بطابع إماراتي

غلّف، زيّن وأضف بطاقة. ثلاث خطوات بسيطة لتقديم هدية بأجمل حلّة الا أنّها تشكّل صلب مفهوم "مسكة"، المتجر الذي يُعنى بكل لوازم تغليف الهدايا في مركز تاون سنتر جميرا في دبي والذي أطلقته الإماراتية فاطمة الخوري ونسيبتها قبل 18 شهراً.

ولعلّ أبرز ما يميّز هذا المتجر هو أنّه متخصصّ بتغليف الهدايا بالأقمشة، على غرار التقنية الألمانية المعروفة "فوروشيكي" Furoshiki التي تعتبر تقنية تقليدية تُستخدم لتغليف الملابس أو الهدايا أو أي منتجات أخرى. كما تحوّلت هذه التقنية الى بديل لاستخدام الأكياس البلاستيكية لأنها ليست صديقة للبيئة فحسب لا بل أيضاً أكثر جاذبية حتى أنّها قد تكون متعددة الاستعمالات. وتقول الخوري "بالطبع، في تقاليدنا الاماراتية أو حتى في المنطقة، يعتبر تغليف الهدايا بالأقمشة حرفة قديمة. الا أنني أحببت العقدة knots اليابانية التي أضفنا عليها الطابع المحلي."

تقدّم "مسكة" بالاضافة الى الأقمشة بمختلف الألوان والأحجام والأنواع خدمة التغليف بالورق والعلب والأشرطة وكل الأكسسوارات لتزيين أي هدية. وتخبرنا الخوري أنها تنتقي الأقمشة من مختلف المصادر مثل باريس والهند وأنّها تقدّم مجموعات جديدة منها أربع مرات سنوياً الا أنها تفكر باعتماد موسمين، ربيع/صيف وخريف/ شتاء "لأنّ الأقمشة مرتبطة بعالم الموضة".

الا أن اهتمام الخوري بالثقافة اليابانية بدأ منذ سنوات عدّة. وتخبرنا "عملت طوال سبع سنوات في القطاع الحكومي وطالما أحببت الحرفيات على غرار "الأوريغامي" origami. وعام 2007، رافقت أخي وزوجته في رحلة الى اليابان حيث انجذبت أكثر للثقافة اليابانية وقررت أن اترك وظيفني وأن أحاول البحث عما أريد فعلاً القيام به."

فبدأت رحلتها أولاً مع موقع "برزة"، دليل المأكولات الاماراتية على الانترنت الذي كان يٌفترض أن يتحوّل الى مقهى. الا أنّ هذا المشروع الاجتماعي الذي يهدف الى مساعدة السيدات اللواتي يطبخن أشهى المأكولات يشهد اليوم إعادة تصميم لموقعه وسيبقى حالياً مجرد دليل الكتروني مع انشغال الخوري بتطوير متجر "مسكة".

مغامرة مسلية 

على الرغم من أن الرحلة بدأت مع نسيبتها، الا أنّ الخوري تهتمّ اليوم لوحدها بكل التفاصيل من الألف الى الياء. وتخبرنا أنّ البداية في آب/ أغسطس 2013 ساهمت في رسم الخطوط المستقبلية لـ"مسكة". وتقول الخوري "في البداية ، كنّا نفكر بخطة الأعمال ونقوم ببعض المشاريع العائلية على غرار تغليف الهدايا. كانت مشاريع بسيطة لاختبار ردة فعل الناس. بعد الحصول على انتقادات ايجابية، قررنا أن نفتح متجراً وتوجّهنا الى متجر "ميركاتو" (دبي) حيث قالوا لنا إن نقطة بيع ستُصبح متوفرة بعد شهرين ونصف في "تاون سنتر". حينها، كان الشعار في المراحل الأولى ولم نكن نملك أي تصميم أو فكرة عما نريد… في شهرين ونصف، أنهينا كل شيء وأطلقنا "مسكة"."

لم يكن اختيار الاسم من باب الصدفة. فتخبرنا الخوري "وجدنا الكثير من الأسماء الا أنّ معظمها كان مأخوذاً  فحاولنا "مسكة"؛ وجده الأشخاص الذين لا يجيدون العربية جذاباً في حين أنه ذكّر الذين يتقنون العربية بـ"مسكة العروس" أو ما يمكن التقاطه أو مسكه كما أن الكلمة تعني "زبدة" في الفارسية والهندية… باختصار، قد لا يبدو ذلك منطقياً الا أننا أحببنا هذا المزيج في المعاني ووقع الكلمة الصغيرة التي ألقت اعجاب الناس!"

قاعدة زبائن واستراتيجية تسويق في تطوّر

تخبرنا الخوري أن موقع المتجر كان سابقاً متجراً لتغليف الهدايا مما جذب العديد من رواد المتجر المعتادين الى اللجوء الى خدمات "مسكة" الا أنها تعترف "بصعوبة اقناعهم باختيار الأقمشة التي تعتبر أكثر كلفة الا أنه يمكن إعادة استعمالها وتشكلّ هدية بحدّ ذاتها. نضيف كتيب صغير يشرح كيفية تحويل القماش الى حقيبة أو ما تريد."

لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة