السعودية تحتفل باليوم العالمي للسياحة 2025 وتستعرض إنجازاتها في البحر الأحمر

المملكة تتصدر النمو السياحي العالمي بمشاريع عملاقة وإستراتيجية متقدمة

  • تاريخ النشر: الأحد، 28 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
السعودية تحتفل باليوم العالمي للسياحة 2025 وتستعرض إنجازاتها في البحر الأحمر

احتفلت المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للسياحة 2025 الذي يصادف 27 سبتمبر، مستعرضة إنجازاتها الاستثنائية في قطاع السياحة ومسيرتها الرائدة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة.

إنجازات السياحة السعودية: مسيرة نمو متصاعدة

كشفت وزارة السياحة السعودية عن تقرير شامل يرصد التطور المتسارع للقطاع السياحي في المملكة خلال السنوات الأخيرة، والذي جاء تحت عنوان "السياحة السعودية... مسيرة نمو تتصدر العالم".

شهدت المملكة العربية السعودية تطوراً متسارعاً في قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة، بدءاً من عام 2019 الذي شكل نقطة تحول جذرية بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للسياحة وتدشين التأشيرة السياحية الإلكترونية التي سهلت وصول الزوار إلى المملكة.

وفي عام 2020، أرست المملكة البنية المؤسسية القوية للقطاع السياحي من خلال إنشاء وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب إطلاق منصة روح السعودية وتأسيس صندوق التنمية السياحي وإقرار مجلس التنمية السياحي، مما وضع الأسس المتينة للنهضة السياحية الشاملة.

واصلت المملكة مسيرة التطوير في عام 2021 بإطلاق برنامج رواد السياحة وافتتاح أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية بباريس، بالإضافة إلى إدراج أفضل سبع قرى سياحية عالمياً، مما عزز من مكانتها على الخريطة السياحية الدولية.

وشهد عام 2022 قفزة نوعية في مجال الرقمنة والمشاريع العملاقة، حيث أطلقت المملكة برنامج عيون السياحة وإستراتيجية السياحة الرقمية، كما بدأت في بناء مشروع "ذا لاين" الثوري في منطقة البحر الأحمر، والذي يعد من أكثر المشاريع السياحية طموحاً في العالم.

أما عام 2023 فكان عام الإنجازات العالمية بامتياز، حيث فازت المملكة باستضافة إكسبو 2030 واختيرت للاحتفال بيوم السياحة العالمي، كما تجاوزت مستهدف 100 مليون سائح قبل الموعد المحدد في رؤية 2030، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات المطبقة.

وفي عام 2024، رسخت المملكة مكانتها العالمية من خلال وضع حجر الأساس لمشروع تطوير عسير وتوسيع نطاق التأشيرة الإلكترونية لتشمل 66 دولة حول العالم، بالإضافة إلى إطلاق النسخة التجريبية من برنامج المرشد السياحي، وتصدر المملكة لمجموعة العشرين في معدلات نمو السياح الدوليين.

السعودية تحتفل باليوم العالمي للسياحة 2025 وتستعرض إنجازاتها في البحر الأحمر

البحر الأحمر: جوهرة السياحة الساحلية السعودية

تتمتع المملكة بمقومات ساحلية استثنائية تجعلها وجهة عالمية للسياحة البحرية، حيث يمتد ساحل البحر الأحمر السعودي لأكثر من 1,800 كيلومتر، ويضم أكثر من 1,150 جزيرة معظمها بكر وغير مستكشفة، بالإضافة إلى شعاب مرجانية عريقة تعد من الأجمل عالمياً، وأكثر من 500 موقع غوص فريد ومتنوع، مما يشكل ثروة طبيعية هائلة تعد بمستقبل واعد للسياحة الساحلية في المنطقة.

يحتفل العالم بـاليوم العالمي للسياحة 2025 تحت شعار "السياحة والتحول المستدام"، في ظل نمو متسارع للقطاع السياحي عالمياً، حيث استقبل العالم 1.3 مليار سائح دولي في عام 2024 بإيرادات سياحية عالمية بلغت 1.6 تريليون دولار، مع توقعات بتجاوز الإنفاق السياحي تريليوني دولار في عام 2025.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً ملحوظاً في مساهمة السياحة في الناتج المحلي بنسبة 30%، مما يعكس النمو الاستثنائي للقطاع في المنطقة وثقة المسافرين المتزايدة في الوجهات الشرق أوسطية.

مشاريع سياحية عملاقة تعيد تشكيل الخريطة السياحية

تشهد المملكة العربية السعودية تطوير مجموعة من المشاريع السياحية العملاقة التي تعيد تشكيل الخريطة السياحية في المنطقة. 

ويأتي في مقدمة هذه المشاريع مشروع البحر الأحمر الذي أعلنت شركته الدولية عن افتتاح جزيرة شورى، التي ستضم عند اكتمالها 11 منتجعاً عالمياً، مما يجعلها وجهة سياحية فاخرة بمعايير عالمية تنافس أفضل الوجهات السياحية الساحلية في العالم.

كما يقدم مشروع نيوم نماذج سياحية متفردة بتقنيات متقدمة وتجارب مبتكرة، مع مشروع "ذا لاين" الثوري الذي يعيد تعريف مفهوم السياحة المستقبلية من خلال دمج التكنولوجيا المتطورة مع الاستدامة البيئية.

بينما يوفر مشروع القدية وجهة شاملة للترفيه والثقافة والرياضة على مستوى عالمي، مما يعزز التنوع السياحي في المملكة ويلبي احتياجات مختلف شرائح الزوار من داخل المملكة وخارجها.

الهيئة السعودية للبحر الأحمر: قيادة التطوير المستدام

تأسست الهيئة السعودية للبحر الأحمر لتقود جهود تنظيم الأنشطة السياحية الساحلية في المملكة، حيث تعمل على تطوير منظومة تشريعية جاذبة للاستثمار وتهيئة بيئة أعمال مميزة تشجع على الاستثمار السياحي المحلي والدولي. 

كما تركز الهيئة على وضع آليات فعالة لحماية البيئة البحرية وضمان استدامتها، مما يضمن التوازن بين التطوير السياحي والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.

يبرز قطاع السياحة الساحلية كأحد أهم محركات النمو السياحي عالمياً، حيث يمثل 40% من حركة السياحة العالمية، ويستقبل 500 مليون سائح دولي سنوياً.

كما يساهم بـ 30-50% من الناتج المحلي في الدول الساحلية، مع توقعات بوصول الإنفاق إلى 780 مليار دولار بحلول 2030

تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها بتحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء قطاع سياحي مزدهر يحقق التنمية الاقتصادية المستدام وخلق فرص عمل نوعية، وتعزيز حضور المملكة على الخريطة السياحية العالمية، وترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة عالمياً

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة