بسبب الفائدة: ترامب يصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي بالأحمق

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه اللاذع على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قبيل ساعات من صدور قرار لجنة السوق المفتوحة بشأن السياسة النقدية.

وفي تصريحات جديدة أدلى بها من أمام البيت الأبيض، وصف ترامب باول بـ"الأحمق"، مشككًا في قدرة البنك المركزي على اتخاذ خطوة لخفض أسعار الفائدة، رغم ما وصفه بتأخر الولايات المتحدة عن أوروبا في هذا الشأن.

اقرأ أيضًا: جيروم باول: الوقت حان لتخفيف السياسة النقدية وخفض الفائدة

الفائدة مرتفعة بشكل عبثي

وقال ترامب، الذي لطالما انتقد سياسات الفيدرالي منذ توليه الرئاسة، إن أسعار الفائدة في أميركا "يجب أن تكون أقل بنسبة 2% على الأقل". وأضاف بحدة: "لدينا شخص أحمق. بصراحة، ربما لن يخفضوا الفائدة اليوم. أوروبا أجرت عشرة تخفيضات، أما نحن فلا شيء. أعتقد أنه سياسي، لكنه سياسي غير ذكي، ويكلف البلاد ثروة طائلة".

صريحات ترامب، التي جاءت قبل أربع ساعات فقط من إعلان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لقرارها بشأن الفائدة، أعادت إلى الواجهة صراعه طويل الأمد مع باول، الذي عينه هو نفسه في المنصب عام 2018، قبل أن يتحوّل لاحقًا إلى أحد أبرز خصومه الاقتصاديين.

لا خفض الآن للفائدة

وفي الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون بيان اللجنة، تشير التوقعات إلى أن خفض الفائدة لن يتم في هذا الاجتماع، بل يُرجّح أن يأتي في سبتمبر. وتستقر الفائدة حاليًا ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهي من بين أعلى المستويات في العقود الأخيرة، وتشكّل تحديًا أمام النمو الاقتصادي قبيل انتخابات 2024.

ومن المنتظر أن يصدر الاحتياطي الفيدرالي تحديثًا لتوقعاته الاقتصادية، بما يشمل التوجهات المستقبلية للفائدة والتضخم والنمو، وهو ما سيحدد ملامح السياسة النقدية خلال الأعوام المقبلة.

اقرأ أيضًا:  الأسواق الأوروبية تتراجع بعد تصريحات ترامب المثيرة للجدل

وفي سياق متصل، أشار ترامب سابقًا هذا الشهر إلى أنه لا ينوي إقالة باول، لكنه ألمح إلى إمكان اتخاذ خطوات أخرى للضغط على الفيدرالي. وقال: "قد أضطر إلى فرض شيء ما"، دون أن يوضح طبيعة هذا "الشيء"، مما فتح الباب أمام التكهنات حول نوايا سياسية واقتصادية تجاه استقلالية البنك المركزي.

وأضاف من أمام البيت الأبيض: "لستم مضطرين للإبقاء على الفائدة مرتفعة. نحن نبذل جهدًا في تمويلها، وهذا غير ضروري"، مشيرًا إلى أن استمرار الفائدة العالية يضر بالاقتصاد الأميركي، لا سيما في ظل تباطؤ نسبي في مؤشرات النمو والإنفاق.

اقرأ أيضًا: تراجع عملة البيتكوين بعد رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة