تراجع أسهم "ترامب ميديا".. خسائر 50% منذ تنصيب ترامب

شهدت أسهم شركة ترامب ميديا، المالكة لتطبيق "تروث سوشيال" الذي أسسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تراجعًا حادًا، حيث فقدت أكثر من 11% من قيمتها، لتستمر بذلك في مسارها الهبوطي منذ تنصيب ترامب في يناير الماضي.

وأغلقت الأسهم عند 19.92 دولارًا للسهم الواحد، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 50% مقارنة بسعر الإغلاق في يوم التنصيب.

أسوأ يوم للشركة منذ يناير

يُعد يوم الاثنين الأسوأ لأداء أسهم ترامب ميديا منذ 21 يناير، عندما تراجعت الأسهم بعد موجة الشراء الكبيرة التي سبقت حفل تنصيب ترامب.

ومنذ ذلك الحين، تواجه الشركة موجة خسائر متواصلة لمدة سبعة أسابيع متتالية، مما أثار تساؤلات حول مستقبلها في سوق الأسهم المتقلب.

لم تكن ترامب ميديا وحدها التي عانت من هذا التراجع، حيث شهدت الأسهم عمومًا انخفاض كبيرًا مع تفاقم التقلبات في السوق، والتي أثرت سلبًا على المؤشرات الرئيسية الثلاثة.

كما تأثرت شركات إعلامية أخرى ذات قيم سوقية أكبر بكثير، مثل منصة ريديت، التي كانت على وشك تسجيل أسوأ يوم لها على الإطلاق.

خسائر مالية فادحة وإيرادات ضعيفة

كشفت ترامب ميديا الشهر الماضي عن خسائر بلغت 400 مليون دولار في عام 2024، بينما بلغت إيراداتها 3.6 مليون دولار فقط. هذه الأرقام تثير تساؤلات حول قدرة الشركة على الاستمرار في ظل المنافسة الشديدة في قطاع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

دخلت ترامب ميديا سوق ناسداك في مارس 2024 بعد إتمام عملية اندماج طال انتظارها مع شركة اكتتاب خاص. 

وقد أدى هذا الاندماج إلى ارتفاع كبير في أسهم الشركة، حيث اجتذبت آلاف المستثمرين الراغبين في دعم ترامب، الذي كان المرشح الرئاسي آنذاك والمالك الأكبر للشركة.

بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر ضد نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، نقل ترامب حصته بالكامل في الشركة، والتي تبلغ 114,750,000 سهم، إلى صندوق استئماني قابل للإلغاء، ويعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى إدارة أصوله بشكل أكثر فعالية.