تقوية المناعة.. وأبرز فوائد البكتيريا النافعة للجسم

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: السبت، 20 فبراير 2021
تقوية المناعة.. وأبرز فوائد البكتيريا النافعة للجسم

البكتيريا النافعة، نبات الأمعاء، البروبيوتيك، هي كلها أسماء لبكتيريا مفيدة للصحة وتعيش بالجسم، يمكن الحصول على المزيد منها عبر الأكلات المخمرة كالزبادي، أملا في حصد فوائد متعددة عبر مصادر مختلفة لتلك البكتيريا، كما نوضح.

مصادر البكتيريا النافعة

يعتبر الزبادي واحد من أفضل المصادر الممكنة للبكتيريا النافعة، شأنه شأن بعض المشروبات المفيدة على المستوى الصحي، وفي مقدمتها اللبن وشاي الكومبوتشا.

كذلك يمكن الحصول على البكتيريا المفيدة عبر تناول المخلل الملفوف، كما يحتوي الفطر الهندي أو الكفير على نسب جيدة من البروبيوتيك، شأنه شأن حليب الصويا وكذلك جوز الهند.

يرى الخبراء أن بعض الأنواع المحددة من الجبن تحتوي على النسب المطلوبة من البكتيريا المفيدة، مثل الجبن الشيدر والموتزاريلا وكذلك الجبن الهولندي المعروف باسم غاودا.

فوائد البكتيريا النافعة للمعدة

تتعدد فوائد البكتيريا النافعة للجسم، والتي تبدأ بتحسين صحة الجهاز الهضمي، عبر إيجاد التوازن بين كميات البكتيريا المختلفة بداخل المعدة، ليقلل ذلك من فرص المعاناة من أزمات مختلفة هضمية وغير هضمية.

تعمل البكتيريا المفيدة أيضا على علاج واحدة من الأزمات المزعجة المتمثلة في الإسهال، فبينما تزداد فرص الإصابة بتلك المشكلة عند تناول المضادات الحيوية العلاجية، فإن البكتيريا النافعة تعمل على تقليل أعراض تلك الأدوية والمرتبطة بالإسهال.

كذلك تحمل البكتيريا المفيدة فائدة هضمية لا يستهان بها، تتمثل في تقليل الأعراض المرتبطة بمشكلات صحية مزعجة، مثل التهاب القولون التقرحي المرتبط بالتهابات الأمعاء، وداء كرون.

فوائد البكتيريا النافعة للقلب

لا تتوقف فوائد البكتيريا النافعة على تحسين صحة المعدة فحسب، بل تطول القلب أيضا، حينما تعمل على ضبط مستويات ضغط الدم في الجسم بما يقلل من فرص إصابة القلب بالأزمات الصحية.

كذلك تبدو البكتيريا النافعة ضرورية تماما لصحة القلب، عندما تساهم في تقليل نسب الكوليسترول الضار في الجسم، وهو أمر آخر تصبح نتيجته الفعلية تقليل مخاطر معاناة القلب من مشكلات لا حصر لها.

فوائد البكتيريا النافعة النفسية

قد يعتقد البعض أنه لا توجد أدنى علاقة بين البكتيريا المفيدة والحالة النفسية للمرء، إلا أن آراء الخبراء والمتخصصين تبدو مختلفة عن هذا الاعتقاد، حيث ثبت أن استقرار الحالة الصحية للمعدة والأمعاء يساهم في تحسين المزاج وتقليل فرص المعاناة من الأزمات النفسية.

كذلك وجد الباحثون أن تناول الأكلات المحتوية على البروبيوتيك يعمل على السيطرة على مشاعر القلق والتوتر، التي ترتبط بأحد أخطر الأمراض النفسية وهو الاكتئاب، فيما تقلل من مخاطر المعاناة من اضطراب الوسواس القهري.

فوائد البكتيريا النافعة الجلدية

بإمكان البكتيريا النافعة أن تقوم بعمل مميز فيما يخص تقليل الأعراض المزعجة المرتبطة بعدد من الأمراض الجلدية الشائعة، وخاصة لدى الأطفال الصغار، حيث ثبت أن أعراض مرض الإكزيما الجلدي تبدو أقل ظهورا بالنسبة للرضع عند تناول اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك مقارنة بمن يحصلوا على الحليب الخالي منه.

كذلك أوضح الباحثون أن قيام النساء الحوامل بالحصول على البكتيريا النافعة، أدى إلى إنجاب أطفال تنخفض لديهم مخاطر المعاناة من مرض الإكزيما الجلدي بنسبة تصل إلى 83%، وخلال أول عامين من الإنجاب.

فوائد البكتيريا النافعة للمناعة

بشكل عام تبدو البكتيريا المفيدة من وسائل تحسين وتقوية الجهاز المناعي، بما يساعد على خفض فرص المعاناة من الأمراض، إذ تعمل تلك البكتيريا على زيادة إنتاج الأجسام المضادة بصورة طبيعية بداخل الجسم، ليساهم ذلك في زيادة المناعة تلقائيا.

كذلك ثبت أن تقوية المناعة عبر البكتيريا المفيدة، لها دور كبير في تقليل فرص الإصابة بالمشكلات التنفسية لدى الكبار والصغار، كما أن تلك البكتيريا المفيدة يمكنها تقليل مخاطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي بنسبة 50%، وتحديدا لدى النساء.

فوائد البكتيريا النافعة لتقليل الوزن

بإمكان البكتيريا المفيدة أن تعمل على تقليل الوزن من أكثر من جانب، إذ تقلل البروبيوتيك من فرص امتصاص الدهون بداخل الأمعاء، حيث تساهم في إخراج تلك الدهون من الجسم عبر البراز سريعا، بدلا من تخزينها في الجسم.

كذلك ثبت أن الأكلات التي تحتوي على البكتيريا المفيدة تزيد من الإحساس بالشبع والامتلاء عند تناولها، وهو أمر من المؤكد أنه يساعد في إنقاص الوزن وفي تقليل فرص المعاناة من السمنة، إلا أنه يحذر من وجود بعض أنواع البكتيريا المفيدة التي لا تفيد فيما يخص تقليل الوزن وإنجاح الرجيم، بل على العكس من ذلك تتسبب في زيادته، لذا فاستشارة خبراء التغذية مطلوبة دائما.

في الختام، تبدو البكتيريا النافعة متنوعة الفوائد للصحة، لذا ينصح بالحصول عليها عبر المصادر الطبيعية المتوفرة، مع الاهتمام بتوازن العناصر الغذائية في الجسم لمضاعفة المكاسب.