خطر الإغلاق يهدد ثاني أكبر مصنع ألومنيوم في إفريقيا

ثاني أكبر مصنع ألومنيوم في إفريقيا مهدد بالتوقف التام عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الطاقة

  • تاريخ النشر: منذ 23 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
خطر الإغلاق يهدد ثاني أكبر مصنع ألومنيوم في إفريقيا

يواجه ثاني أكبر مصنع لإنتاج الألومنيوم في قارة إفريقيا، المعروف باسم مصنع ألومنيوم موزال في موزمبيق، خطر التوقف التام عن العمل بحلول مارس المقبل، وذلك بعد فشل الشركة المشغلة له، ساوث 32 ليمتد، في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إمدادات الكهرباء قبل انتهاء العقد الحالي.

ثاني أكبر مصنع ألومنيوم في إفريقيا مهدد بالتوقف التام عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الطاقة

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، يأتي هذا التهديد في ظل أزمة تفاوضية معقدة تتعلق بأسعار الطاقة، ما دفع بأسهم الشركة إلى الانخفاض الحاد.

وقالت التقارير نقلاً عن رسالة رسمية أرسلتها الشركة إلى الأطراف المعنية، إن أسعار الكهرباء الجديدة المقترحة، والتي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، ستكون أعلى بكثير من الأسعار الحالية، الأمر الذي سيجعل استمرار المصنع في العمل غير مجد اقتصادياً.

وأوضح روب جاكسون، نائب رئيس الإمدادات في شركة ساوث 32، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وأن السيناريو المرجح في ظل استمرار الجمود، هو استمرار المصنع في العمل حتى نهاية اتفاقية إمدادات الكهرباء الحالية، ثم إدخاله في وضع الصيانة اعتباراً من مارس 2026.

ولفتت التقارير إلى أن هذا القرار المحتمل يحمل تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة على موزمبيق، حيث يعتبر مصنع موزال أحد أعمدة اقتصاد البلاد، خاصة أنه وفر العام الماضي صادرات ألومنيوم بلغت قيمتها نحو 1.1 مليار دولار، أي ما يمثل ثالث أكبر مصدر للدخل من الصادرات في البلاد.

كما يوفر المصنع وظائف مباشرة وغير مباشرة لنحو 2500 عامل ومتعاقد، في بلد يعاني أصلاً من معدلات بطالة مرتفعة بين الشباب.

ونوهت التقارير بأنه من الناحية السوقية، فإن أخبار الإغلاق المحتمل قد انعكست سلباً على أداء شركة ساوث 32، حيث فقدت نحو 372 مليون دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد فقط.

وبحانب ذلك، فقد هبط سهمها بنسبة 6.3% في بورصة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، وهو تراجع كبير يعكس حجم القلق لدى المستثمرين بشأن مستقبل المصنع، وسلسلة التوريد المرتبطة به.

وأضافت التقارير أن هذه الأزمة تضع موزمبيق أمام تحديات حقيقية تتعلق بالحفاظ على استثماراتها الكبرى، وضمان استقرار قطاع الصناعات المعدنية، وسط تقلبات أسعار الطاقة والضغوط الاقتصادية العالمية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة