رباعيات الشاعر عمر الخيَّام وترجمة أحمد رامي

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 14 يونيو 2022

يعتبر النقل عن لغات أخرى، من أوسع أبواب تبادل الثقافة بين الشعوب، كما أن حركة الترجمة، والدبلجة، تزداد يوماً بعد يوم، مع تطوير تقنيات، واختصاصات دقيقة، للقيام بهذه المهمة، لكن مع الشِعر تبقى التقنية الوحيدة، هي موهبة المترجم، وخبرته، فكيف الحال إذا كان هذا المترجم، هو الشاعر المصري أحمد رامي، الذي نقل رباعيات الشاعر الفارسي عمر الخيَّام إلى العربية؟.

من هو الشاعر الفارسي عمر الخيَّام؟

هو غياث الدين، عمر أبو الفتح بن إبراهيم الخيَّام، ولد حوالي سنة 433هـ/1040م، في عهد الملك أرطغول، أول موك الدولة السلجوقية في خراسان، وقيل أنه ولد في مدينة بلخ، أو في نيسابور، لكنه شبَّ، وشابَ في مدينة نيسابور، ودرس في مدرستها، ثم قرَّبه ملوك السلاجقة إليهم، خاصة السلطان ملك شاه، كما كان الخيَّام حجة في العِلم، والفلك، والحكمة، إضافة والشعر واللغة، والطب، حيث راجع كتب ابن سينا، وقيل أنَّهُ كان يقرأ في فصوله، فقام ليصلي، ودعا إلى الله "اللَّهم إنِّي عرفتكَ مَبلغَ إمكاني، فاغفرْ لي؛ فإنَّ معرفتي إياكَ وسيلتي إليك" ثم أسلمَ الروح، ودُفن في نيسابور، حوالي سنة 517هـ/1123م.

الخيام، العالِم والشاعِر والحَكيم

وكان الخيَّام يعلِّمُ الحكمة للناس، حيث عُرف بسداد رأيه، وقوةِ حُجته، كما كان مِن العلماءِ الَّذين جمعهم الوزير نظام الملك، لتصحيح التقويم، فوضعوا التقويم الجلالي، أو الفارسي، الذي بدأ من يوم النيروز، السادس عشر من آذار/مارس عام 1097م، كما جاء ذكر الخيَّام، في العديد من أمَّهات كتب التاريخ، من بينها كتاب (تاريخ الحكماء) للقفطي، حيث يذكر الخيَّام فيقول:

"عمر الخيَّام؛ إمام خراسان، وعلَّامة الزمان، يعلِّم عِلم اليونان، ويحث على طلب الواحد الدَّيان، بتطهير الحركات البدنية، لتنزيه النفس الإنسانية، ويأمر بالتزام السياسة المدنية، حسب القواعد اليونانية".

من هو الشاعر المصري أحمد رامي؟

ولد أحمد رامي في آب/أغسطس عام 1892، لعائلة من أصول تركية، سكنت مصر، حيث كان والده ما يزال طالباً في مدرسة الطب عندما أنجبه، ثم انتقل الأب إلى جزيرة تركية (يونانية حالياً) تدعى طاشيوز، وأخذ معه عائلته، فعاد أحمد رامي وحيداً إلى القاهرة في سن التاسعة، ومكث عند أقاربه، ليتابع دراسته، كما التحق بالجيش في شبابه، وانتقل إلى السودان، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا، وتخرج منها مع اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1914.

شعر أحمد رامي

اطلع أحمد رامي على ثقافات مختلفة، بحكم جذوره التركية، وتنقله بين مصر، واليونان، والسودان، كما ألمَّ باللغة التركية واليونانية، فضلاً عن براعته في العربية وبيانها، إضافة إلى العلاقة الطيبة التي جمعته بشعراء، وأدباء عصره، خاصة الشاعر المصري حافظ ابراهيم، لكن رحلته إلى فرنسا عام 1923، لدراسة اللغات الشرقية، وعِلم المكتبات، كانت علامة فارقة في حياته، حيث كان قد نشر ديوانه الأول قبل الرحلة بسنوات قليلة، لكنه عاد من هناك محمَّلاً بخبرة كبيرة، واطلاع واسع، انعكس في ترجمته، وشِعره، علماً أن أولى قصائد أحمد رامي المنشورة، كانت في حب مصر، لكنه فيما بعد، اشتهر بوصفه شاعر الحب، والأشواق، ومن أبياته الأولى قوله:

يا مصرُ أنتِ كنانةُ الرحمنِ في أرضِهِ مِن سَالفِ الأزمَانِ

ساعِد بِلادكَ يا بن مِصر ونِيلها واهتِف بِها في السرِّ والإعلانِ

ترجمة رباعيات الخيَّام

درس أحمد رامي اللغة الفارسية في جامعة السوربون الفرنسية، حيث كان أحد أسباب رغبته بتعلم اللغة، ما لامس قلبه من شعر الخيَّام، وما هي إلا أشهر قليلة، حتى بدأ يترجم الرباعيات عن لغتها الأصلية، لتصدر الطبعة الأولى لترجمته عام 1924 في القاهرة، حيث يقول توحيد رامي، نجل الشاعر أحمد رامي، في مقدمة الطبعة الخامسة والعشرين من ترجمة أبيه لرباعيات الخيَّام:

"ظلت رباعيات الخيَّام غائبة في بطون الكتب، ضائعة في حنايا المكتبات، حتى ترجمها إلى الإنجليزية الشاعر (فتزجرالد) عام 1859، ثم تتالت بعدها الترجمات إلى لغات أجنبية، وقد صدرت باللغة العربية، مترجمة عن الإنجليزية (...)، وشَعَرَ أحمد رامي أن الترجمة من لغةٍ إلى لغة (يقصد الترجمة عن غير اللغة الأصلية) قد تؤدي إلى فقدان بعض من الإحساس والمعاني، ولهذا قرر أن يدرس الفارسية، ليحس بروح الخيَّام في رباعياته...".

لماذا سمي شعر الخيَّام (الرباعيات)؟

ابتكر شعراء الفارسية نمط الرباعيات الشعرية، ثم انتقلت إلى العربية حوالي القرن الرابع الهجري، كما انتقلت إلى لغات أخرى، وتسمى بالفارسية (دو بيت) أي بيتين من الشعر، أما تسمية (رباعية) اشتقت من شطور البيتين الأربعة، فالرباعية إذاً، بيتان من الشعر الموزون (أربعة شطور)، ولها أنواع متعددة، من حيث اتفاق الشطور في القافية، واختلافها، حيث تنتمي رباعيات الخيَّام كما ترجمها أحمد رامي، إلى رباعية (الأعرج أو الخصيّ) التي تكون باتفاق القافية في شطور ثلاث، أو أربعة، وبوزن واحد للبيتين.

مقاطع من رباعيات الخيَّام

تنوعت موضوعات رباعيات الخيَّام، في الحياة وشؤونها، في الوجد والحب، كذلك في الحكمة، والقناعة، إضافة إلى أبياته الخمري، التي تناولت الخمر والمُدام، كما أن أحمد رامي، استطاع أن ينقل إحساسه إلى الرباعيات، فأحدث بذلك طفرة في ترجمة الشعر، أن يذوب الشاعر، والمترجم، مع اللغتين (العربية والفارسية)، حتى إذا قرأت الرباعيات ولم تعلم هي نظم من، لظننت أن شاعرها من فحول الشعراء العرب، لكن في سبيل ذلك، اضطر أحمد رامي إلى تغيير بعض الكلمات، وأخذ معناها العام، بدل المعنى الحرفي، حيث يعتبر بعض النقاد أنَّه بذلك أخطأ، وأصاب في آنٍ معاً.

لَبستُ ثَوبَ العَيشِ لمْ أُستشَر/ وحِرتُ فيهِ بَينَ شَتّى الفِكرْ

وسوفَ أنضو الثوبَ عني ولَمْ/ أدرِك لماذا جِئتُ؛ أينَ المَقرْ

رباعية الشباب

طَوتْ يدُ الأقدارِ سِفرَ الشَبابْ/ وصوَّحتْ تِلكَ الغُصونَ الرِطابْ

وقدْ شدا طيرُ الصِبا واختَفى/ متَى أتَى، يا لهفاً، أينَ غابْ

الدَّهرُ لا يُعطي الَّذي نأملْ/ وفي سَبيلِ اليأسِ ما نَعملْ

ونحنُ في الدُّنيا على بَأسِها/ يَسوقُنا حادِي الردى المعجلْ

رباعيات طريق السعادة

أفقْ خَفيفَ الظلِّ هذا السَّحرْ/ وهاتِها صَرفا وناغِ الوتَرْ

فما أطَالَ النَومُ عُمراً ولا قصَّرَ/ في الأعمارِ طُولُ السهرْ

وكمْ توالى اللَّيل بَعد هذا النهارْ/ وطالَ بالأنجمِ هذا المدارْ

فامشي الهُوينا إنَّ هذا الثَرى/ مِن أعينٍ ساحرةِ الاحورارْ

زخارفُ الدُّنيا أساسُ الألمْ/ وطالبُ الدُّنيا نَديمُ الندمْ

فكُنْ خليَّ البَالِ مِن أمرِها/ فَكُلُّ ما فِيها شَقاءٌ، وهَمْ

خمريات الخيَّام

سَمعتُ صوتاً هاتفاً في السَّحر/ نادى مِنَ الحانِ: غُفاةَ البشرْ

هبوا املأوا كأسَ الطِّلى قَبلَ أنْ/ تَفعمَ كأسَ العُمرِ كَفُ القدَرْ (الطِّلى: اللَّذة وتطلق على الخمر)

أفقْ وهاتِ الكاسَ أنعِّم بِها/ واكشفْ خَبايا النفسِ مِن حُجبها

واروِ أوصالي بِها قبلَما/ يُصاغ دنُّ الخمرِ مِن تُرْبِها

هاتِ اسقِنيها أيُّهذا الندَيمْ/ أخضِبْ مِن الوَجهِ اصفرارَ الهُمومْ

وإنْ أمتْ فاجعل غَسولِي الطِّلى/ وقُدَّ نَعشي مِن فروعِ الكُرومْ

أينَ النديمُ السَّمحُ أينً الصبوحْ/ فقدْ أمضَّ الهَمُّ قَلبِي الجَريحْ

ثلاثةٌ هُنَّ أحبُّ المُنى:/ كاسٌ، وأنغامٌ، ووجهٌ صبيحْ

لمْ أشرب الخمرَ ابتغاءَ الطربْ/ ولا دَعتني قِلةٌ في الأدبْ

لكن إحساسي نِزاعاً إلى/ إطلاقِ نَفسي كانَ السَببْ

رباعيات الحكمة

عامل كَأهليكَ الغريبَ الوفيّْ/ واقطعْ مِن الأهلِ الَّذي لا يَفيْ

وعفْ زلالاً لَيسَ فيهِ الشِفا/ واشربْ زُعاف السُّمِ لو تَشتَفي

أحسِن إلى الأعداءِ والأصدقاءِ/ فإنَّما أُنسُ القُلوبِ الصَفاء

واغفرْ لأصحابكَ زلَّاتِهم/ وسامحِ الأعداءَ تمحُ العداءْ

عاشِر مِن الناسِ كبار العقولْ/ وجانبْ الجُهالَ أهلَ الفُضولْ

واشربْ نَقيعَ السُّمِ مِن عَاقلْ/ واسكبْ على الأرضِ دَواءَ الجَهولْ

من يَحسبَ المالَ أحبُّ المُنى/ ويذرَعُ الأرضَ يريدُ الغِنى

يفارقُ الدُّنيا ولمْ يختبرْ/ في كدِّهِ أحوالَ هذي الدُّنى

رباعيات الفناء والبقاء

أُحسُّ في نفسي دَبيبَ الفناءْ/ولمْ أُصِبْ في العيشِ إلا الشَقاءْ

يا حسرتا إنْ حَانَ حِيني ولَمْ/ يُتح لفِكري حَلُّ لُغزِ القَضاءْ

نَمضي وتَبقى العيِشة الراضية/ وتَنمَحي آثارُنا الماضية

فقَبْلَ أنْ نَحيا ومِن بعدِنا/ وهذهِ الدُّنيا على ما هيَ

كمْ آلمَ الدَّهرُ فُؤاداً طَعينْ/ وأسلَمَ الروحَ ظعينٌ حزين

وليسَ مِمَن فاتَنا عائدٌ/ أسألهُ عَن حالة الراحلينْ

نلبسُ بَينَ الناسِ ثوبَ الرِّياء/ ونَحنُ في قَبضةِ كَفِ القَضاءْ

وكمْ سَعينا نَرتجي مَهرباً/ فكانَ مَسعانا جَميعاً هَباءْ

يا نَفسُ قدْ آدكِ حَملُ الحزنْ/ يا روحُ مقدورٌ فِراقُ البدنْ

اقطفْ أزاهيرَ المُنى قَبلَ أنْ/ يجفَّ مِن عَيشكَ غَضُّ الفَننْ

رباعيات صوفية

يا نَفسُ ما هَذا الأسى والكدرْ/ قَدْ وَقعَ الإثمُ وضاعَ الحَذرْ

هلْ ذاقَ حلوَّ العفو إلا الَّذي/ أذنَبَ واللهُ عفا واغتَفرْ

يا مَن يَحارُ الفَهمُ في قُدرتكْ/ وتَطلبُ النَفسُ حِمى طاعتِكْ

أسكَرَني الإثمُ ولكنني /صحوتُ بالآمالِ في رحمَتِكْ

لمْ يجنِ شيءً مِن حَياتِي الوجودُ/ ولنْ يضيرَ الكونَ أنِّي أبيدُ

وا حيرَتي ما قالَ لي قَائلٌ/ ماذا اشتعالُ الروحِ، كيفَ الخُمودُ؟

قَلبي في صدرِي أسيرٌ سجينْ/ تُخجلُهُ عِشرَةُ ماءٍ وطينْ

وكمْ جرى عَزمي بتَحطِيمهِ/ فكانْ يَنهاني نِداءُ اليَقين

عذبته أم كلثوم بجفائها، لكنها ألهمته الكثير من القصائد

ولأحمد رامي شِعره الخاص، حيث تفتَّحت لغته قبل أنْ يتعرف على شِعر عمر الخيَّام، كما أنَّه كان من أوائل الشعراء الذين قدموا كلماتهم لكوكب الشرق أم كلثوم، فاختار لها أكثر من 130 أغنية من شِعره، بين الشعر الفصيح، والشعر المصري المحكي، وقيل لم يأخذ لقصائده ثمناً، لأنه كتبها لأم كلثوم ولهاناً، وعاشقاً، إلا أنها لم تكن تبادله الهوى، بل أنها عذبته، وجافته، من جهة ثانية، تأثر شعر أحمد رامي بشعر عمر الخيَّام، في البناء، والمعنى، إضافة إلى رقة الكلمة، وموسيقى القصيدة.

قصيدة يقظة القلب

لحنها محمد القصبجي، وغنتها أم كلثوم عام 1926:

أيقظتَ في عواطِفي وخَيالِي وبَعثتَ مِني مَيتَ الآمالِ

وأثرتَ نَفسي بَعدَ طولِ سُكونِها في حِين لمْ يَخطُر هَواكَ بِبالي

وحَسِبتَني أصبحتُ جمراً هامِداً وظَننتَني أحيا بِقلبٍ خالِ

فإذا بحبِّكَ هاجَ، ما عصيتُه، وأجدُ لي الوجدَ القَديمَ البَالي

وغَدوتُ أشقي ما أكونُ تَنعما بِهواكَ لما دَبَ في أوصالِي

أنسيّتَني الماضِي بِما أودَعتَه مِن حزنِ أيامٍ وسهرِ ليالِ

قصيدة يا غائباً عن عيوني

لحنها محمد القصبجي، وغنتها أم كلثوم عام 1930:

يا غائباً عَن عيوني وحَاضراً في خَيالِي تعالَ هدِئ شُجونِي طَالت عليَّ الليالي

تعالَ آنسْ فُؤادي تعالَ سامرْ سُهادي

على ضفافِ النيلِ بَينَ الزهرْ وفي ضِياءِ البَدرِ تَحتَ الشَجرْ

أو فاهبط الزورقَ يسبحُ بِنا وغنِّ لي لَحنَ الهَوى والمُنى

واجعل سماءَ المغَانِي تَدوي بِعذبِ الأغاني، تُصغي لكَ الدُّنيا وأبكي أنا!

قصيدة افرح يا قلبي

لحنها رياض السنباطي، وغنتها أم كلثوم عام 1937، كما كانت من أغنيات فيلم نشيد الأمل:

افرح يا قلبي لك نصيب تبلغ مناك ويا الحبيب، افرح يا قلبي

يا فرحة القلب الحزين، لو صادف الخل الأمين، بعد التمني والحنين، يبلغ مناه ويا الحبيب

الفكر كان تايه شريد، والقلب كان هايم وحيد، واللي انكتب له يكون سعيد، يبلغ مناه ويا الحبيب

غنى له الحان الغرام، واحكي له أسباب الهيام، وافرح يا قلبي بالمرام، وابلغ مناك ويا الحبيب

اقطف معاه زهر الحياه، مدام هواك وافق هواه، إخلص اليه واطلب رضاه، وابلغ مناك ويا الحبيب

افرح يا قلبي

ثورة أحمد رامي العاشق

ومن المفارقات في حياة أحمد رامي، أنَّه بعد غزله، وصبابته بأم كلثوم، آلمته كرامته بسبب خلاف وقع بينهما، حين قالت له أم كلثوم (يا ريتني ما عرفتك يا شيخ)، على الرغم من أن الخِلاف لم يدم طويلاً بينهما، حتى أنَّ رامي قدم العديد من قصائده لأم كلثوم بعد حل المشكلة، لكنه آن ذاك، ترجم غضبه شِعراً؛ فقال:

من أنتِ حتى تستبيحي كرامتي فأُهينَ فيكِ كرامتِي ودُموعي

وأبيتُ حرَّانَ الجوانحِ صاديا أصلى بنارِ الوجدِ بينَ ضُلوعي

أعمى عَن الحُسنِ الَّذي هامتْ بهِ نفسي وطالَ إلى سناهُ نُزوعي

وأُصمُّ عُن نغمٍ عَشقتُ سَماعهُ أيام كانَ القَلبُ غَيرَ سَميعِ

ختاماً... لم يكن أحمد رامي مجرد مترجم عن الفارسية، بل كان شاعراً فذاً، وعاشقاً صبَّاً، استطاع أن يجمع مجد الشِعر من أطرافه، فإنْ ترجم أجاد، وإنْ نظم أحسنَ، وإنْ أحبَّ ذاب.