رصد انبعاث شمسي إكليلي هائل

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
رصد انبعاث شمسي إكليلي هائل

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه رصد مؤخراً انبعاث كتلي إكليلي ضخم، في أحدث صور جهاز الكوروناغراف التابع للقمر الصناعي GOES-19.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن البيانات أظهرت هالة ساطعة وغير متماثلة، والتي تدل على تحرر كميات كبيرة من البلازما من الغلاف الخارجي للشمس.

وأشارت إلى أنه وفقاً للأرصاد الأولية، فقد تزامن هذا الحدث مع رصد انبعاث راديوي من النوع الثاني، عند الساعة 03:10 صباحاً بتوقيت مكة من يوم 29 أكتوبر 2025.

وتابعت فلكية جدة أن السرعة التقديرية للاندفاع بلغت نحو 1279 كيلومتراً في الثانية، وهي سرعة تشير إلى طاقة ديناميكية عالية عادة ما ترافق الانبعاثات الإكليلية القوية.

ولفتت إلى أن التحليلات تشير إلى أن المصدر المحتمل لهذا الانبعاث، هو منطقة البقع الشمسية النشطة AR 4246، الواقعة حالياً على بعد نحو 4 أيام من بلوغ الحافة الشرقية للشمس.

وتابعت الجمعية أن هذه المنطقة تعد نشطة مغناطيسياً، حيث سجلت فيها خلال الأيام الماضية توهجات شمسية متكررة من الفئة المتوسطة.

وبينت أن الانبعاثات الإكليلية بهذا الحجم قد تحدث تأثيرات جيومغناطيسية ملحوظة، في حال كانت موجهة نحو الأرض، مثل اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرضي، أو نشوء عواصف شمسية معتدلة إلى قوية خلال الأيام التالية.

وأردفت فلكية جدة إنه مع ذلك، تشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الحدث يتجه بزاوية غير مباشرة بالنسبة للكرة الأرضية، مما يقلل من احتمال تأثيره المباشر.

ونوهت إلى أن هذا الحدث يعد مثالاً على الديناميكية العالية للنشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية الحالية، التي تظهر تزايداً في تكرار الانبعاثات الكتلية الإكليلية والتوهجات القوية.

وذكرت الجمعية أنه رغم أن اتجاه الاندفاع الحالي لا يبدو مباشراً نحو الأرض، فإن متابعته تظل ذات أهمية كبيرة لفهم تطور الحقول المغناطيسية الشمسية، وتقييم آثارها المحتملة على بيئتنا الفضائية.

وأضافت أن المراصد الشمسية، مثل GOES-19 وتلسكوب سوهو ومرصد ديناميكا الشمس، ستواصل رصد هذا الحدث عن كثب، بهدف تحديد سرعته واتجاهه بدقة، وتقييم أي تأثيرات محتملة على الغلاف المغناطيسي للأرض خلال الأيام القادمة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة