في العزل المنزلي: 11 نصيحة للحفاظ على الهدوء النفسي في وقت الكورونا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 أبريل 2020
في العزل المنزلي: 11 نصيحة للحفاظ على الهدوء النفسي في وقت الكورونا

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في حدوث متغيرات متلاحقة وضرورة بقاء الملايين في منازلهم في العالم، مما تسبب في زيادة الضغوطات ومعاناة الكثيرون من عدم القدرة على التكيف مع الظروف الراهنة.

ومن ثم بدأت العديد من الجهات- كلا وفق تخصصه- توعية الأشخاص لتداعيات ما نمر به بالوقت الحاضر، هذا ما فعلته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث عقدت حلقة نقاشية عن بُعد، تناول فيها الدكتور هاني هنري، أستاذ مشارك في قسم علم النفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أهم النصائح لمواجهة القلق والضغوطات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال هنري، خلال الندوة الافتراضية عبر الإنترنت، إن هناك العديد من التأثيرات النفسية، التي رافقت نتائج تفشي هذه الجائحة، على رأسها العزل المنزلي في دول العالم، موضحاً أن هناك عدداً من المصطلحات التي ترافق تعبيرات الوقت الحالي، بجانب الخوف، مثل الإحباط، الحبس، الحرمان، الجنون من عدم معرفة ماذا سيحدث في الغد، مؤكداً أن المستقبل بيد الله، لكن هناك شعرة بين التنبؤ والإحساس بأن هناك حياة مستقرة إلى حد ما بدون خوف.

التحكم في الجهاز العصبي والنفسي أثناء العزل المنزلي:

وأكد الأستاذ الجامعي: "أنه في ظل هذه التغيرات لابد من حماية الجهاز العصبي والنفسي للأشخاص، كما عليهم أن يقيموا الأحداث وتحمل المسئولية أكثر، خاصة أن هناك بعض الأفراد يعملون كمؤثرين سلبيين على المجتمع المحيط بهم، مثل نشر أخبار سلبية طوال الوقت سواء في المنزل أو عبر الهاتف أو الأمر الأكثر تأثيراً ألا وهو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خاصة فيسبوك".

11 نصيحة للحفاظ على الهدوء النفسي والعصبي:

وأشار إلى أن هناك فرق بين الشكوى والتعبير السلبي المستمر، موضحاً أن علماء النفس في العالم قدموا العديد من المقترحات للمحافظة على الهدوء النفسي أثناء العزل المنزلي، حيث قدم هذه النصائح:

  1.  التقليل من التعرض للأخبار السيئة أو السلبية أو الأخبار المستمرة حول الجائحة، حيث إنه من المفترض ألا يتعرض الشخص إلى هذه النوعية من الأخبار سوى 20 دقيقة مستمرة فقط.
  2. ضرورة الاستمرارية في الحياة الروتينية الطبيعية للفرد، مثل الاستيقاظ في المواعيد المحددة، ممارسة المهام اليومية المعتادة لكن داخل المنزل.
  3.  فصل الحياة العملية والشخصية داخل المنزل، من خلال تخصيص مكان واحد للعمل ثم ممارسة الحياة الطبيعية داخل المنزل.
  4.  الإنحياز دائماً للجانب التفاؤلي بأن هناك أمراً سيحدث بشكل جيد حيال الأزمة الحالية، كما أن الحياة دائماً تستمر والأزمات تنتهي مهما استمرت وقت زمني.
  5. استغلال الجائحة الاستغلال الأمثل، مثل تطبيق الأمور التي كانت يستعصى فعلها بسبب ضغوط الحياة الطبيعية، مثل تعلم هواية جديدة أو دروس جديدة، قراءة كتب، كل هذا يمكن أن يحدث من خلال قنوات الإنترنت المختلفة. 
  6. التخلص الفوري من عدوى التوتر والسلبية، مثل غلق وسائل الإعلام والاجتماعية السلبية أو البعد عن الأشخاص السلبيين.
  7.  تعد هذه الأزمة فرصة جيدة لمساعدة الغير وتعلم كيفية الشعور بالآخرين.
  8.  أن ما نمر به حالياً هو لحظات تاريخية يجب استغلالها من خلال تصوير فيديوهات للأحفاد والتاريخ.
  9. التعبير عن النفس جيداً، مع عدم كبت المشاعر مع مراعاة عدم التأثير السلبي على الآخرين.
  10. لا مانع من طلب المساعدة النفسية في حالة الشعور والاحتياج بذلك، فإن الجميع يحتاج إلى المساعدة حتى إذا كانت بسيطة، حيث يمكن طلب جلسات نفسية مع أطباء متخصصين عبر الإنترنت.
  11. ممارسة تمارين التأمل من خلال تطبيقات الهواتف أو ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية في المنزل.

كيف يمكن أن يساعد الزوج زوجته نفسياً خلال الجائحة؟

كما قدم أستاذ مشارك في قسم علم النفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عدداً من النصائح الأخرى، لكن بشكل خاص لعدد من الفئات على رأسهم الأزواج والأطباء والعاملين في المجال الإعلامي، موضحاً أنه بالنسبة للأزواج، فعليهم إتاحة الفرصة لزوجاتهن للتنفيث عن أنفسهن، من خلال إتاحة وقت خاص لهن، خاصة بعد أن مكث جميع أفراد الأسرة في المنزل، مما لا يجعل النساء دون راحة تذكر من أجل طلبات أعضاء الأسرة.

كيف يمكن للإعلام والصحافة أن ينقلوا الأحداث بدون تأثير نفسي سلبي؟

أشار الدكتور هاني هنري إلى أن العاملين في مجال الإعلان والصحافة يحملون أثناء نقلهم للأحداث سلاح ذو حدين، لذا عليهم أثناء نقل حدث محلي خاص بالدولة ذاتها تقديم التجارب الأخرى بالدول الأخرى؛ للتأكيد على أن الجميع يمر بالمرحلة ذاتها ويواجهون نفس التحدي؛ لأن هذا يساعد على إدراك المجتمع بأن ليس هناك ما يُخفى في الدولة أو يساعد أكثر على التوعية وأهمية اتباع الإرشادات العامة من الدولة.

المعاملة النفسية للأطقم الطبية ما بعد أزمة كورونا:

وبين الأستاذ الجامعي ما يحدث للأطقم الطبية حول العالم نفسياً أمام فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مشيراً إلى أنهم يعيشون حالة من الصدمة حالياً مثل ما يحدث للجنود أثناء الحرب، فهم يواجهون حرباً شرسة أمام الفيروس لا يفكرون سوى في إنهائها بأقل خسائر بشرية في المقام الأول، لكن ما بعد انتهاء هذه الأزمة لابد أن يتم مراقبتهم نفسياً، لأن هذه الصدمة ستنتهي، لذا لابد أن يتم إخضاعهم لعلاج نفسي كما يحدث مع جنود الحرب بعد انتهاؤها.