كيف تستعيد أمعاءك عافيتها بعد المضادات الحيوية؟

أفادت تقارير طبية بأن المضادات الحيوية، على الرغم من فعاليتها العالية في القضاء على الالتهابات البكتيرية، فإنها قد تلحق ضرراً غير مباشر بصحة الأمعاء، نتيجة تأثيرها السلبي على التوازن الميكروبي في الجهاز الهضمي.

خطة غذائية متكاملة لتعافي الجهاز الهضمي بعد تناول المضادات الحيوية

وأوضحت التقارير أن الكثير من الأشخاص يعانون بعد تناول المضادات الحيوية من أعراض مزعجة، مثل: الإسهال، انتفاخ البطن، وزيادة الغازات، لافتة إلى أن هذه مؤشرات على اختلال توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.

وأشارت إلى أنه من أجل معالجة هذه الأعراض، واستعادة الأداء الطبيعي للجهاز الهضمي، فمن المهم اتباع نظام غذائي داعم للتعافي.

ونصحت التقارير بإدخال الأطعمة المخمرة إلى النظام الغذائي، مثل الزبادي الطبيعي، الملفوف المخمر، والخيار المملح، نظراً لاحتوائها على البروبيوتيك والبريبيوتيك، وهما عنصران أساسيان في إعادة التوازن البكتيري، موصية كذلك بتجنب المنتجات الصناعية التي تحتوي على سكريات مضافة أو نكهات وألوان صناعية.

وأكدت على ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، مثل الشوفان، والتفاح، والكمثرى، حيث تشكل الألياف كتلة هلامية تحمي جدران الأمعاء من التهيج، لافتة إلى أن الموز مفيد بسبب احتوائه على البوتاسيوم، إلى جانب الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة.

ونوهت التقارير إلى أنه خلال فترة التعافي، يفضل البدء بوجبات صغيرة لتجنب إرهاق الأمعاء الحساسة، وزيادة الكميات تدريجياً بعد يومين أو ثلاثة، مشيرة إلى أنه يجب أيضاً الابتعاد عن الأطعمة المقلية والدهنية والحارة والحلوى، لما لها من أثر مهيج على الأمعاء، وتشجيعها لنمو البكتيريا الضارة.

وشددت على شرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يومياً، واستبعاد القهوة والشاي مؤقتاً، واستبدالهما بمشروبات الأعشاب أو عصائر الفاكهة الطبيعية.

وأضافت التقارير أن تعافي الأمعاء يتطلب وقتاً وصبراً، مؤكدة أن التغذية السليمة هي المفتاح الأساسي لاستعادة التوازن والصحة.