5 وظائف مناسبة لدارسي الكيمياء العضوية

يُقصد بالكيمياء العضوية علم تكرار الجزيئات الموجودة بشكل طبيعي في الكائنات الحية وإنشاء جزيئات اصطناعية مماثلة في المختبر. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التركيب العضوي وسبب أهميته.

ما هو التركيب العضوي؟

يُقصد بالتركيب العضوي أو الكيمياء العضوية علم تكرار الجزيئات الموجودة بشكل طبيعي في الكائنات الحية وإنشاء جزيئات اصطناعية مماثلة في المختبر. الغرض الرئيسي من التركيب العضوي هو تصميم طرق لبناء جزيء صناعي من مكونات الكربون، الأمر الذي يتطلب عادةً نهجًا منهجيًا وتقنية تسمى التحليل الرجعي.

يتضمن التحليل الرجعي عملية تحويل الجزيء إلى سلائف أبسط، وهي مركبات تشارك في التفاعلات الكيميائية لإنتاج مركبات أخرى. بعد إنشاء هياكل متعددة للسلائف، يمكنك تطبيق نفس الأساليب لتقسيمها بشكل أكبر حتى تصبح بسيطة بما يكفي لتكرارها.

هناك مجالان رئيسيان لبحوث التركيب العضوي، هما: التوليف الكلي ويُقصد به التركيب الكيميائي الكامل لجزيء معقد، ويتم إنجازه عن طريق تقسيم الجزيء إلى سلائف متعددة. يسمح التوليف الكلي للعلماء بتجميع الجزيئات للمنتجات الطبيعية، والمكونات التي لها استخدامات متعددة في المستحضرات الصيدلانية والوسائط والجزيئات التي قد تكون مفيدة في البحث النظري.

النوع الثاني هو التركيب شبه الاصطناعي، يُطلق على هذا النوع أيضًا اسم التخليق الكيميائي الجزئي، يستخدم هذا النوع المركبات الكيميائية المستخرجة من المصادر الطبيعية كأساس لإنتاج مركبات جديدة ذات خصائص كيميائية وطبية فريدة.

الاستخدام الشائع للتركيب العضوي يتم من خلال عزل المركبات الكيميائية المعقدة هيكليًا عن النباتات التي تنتجها وتكرارها لإنتاج منتجات صيدلانية.

أهمية التركيب العضوي

أدى التركيب العضوي إلى إنشاء العديد من المنتجات المفيدة للغاية، مثل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية والبلاستيك والبوليمرات والمواد عالية التقنية والوقود عالي الطاقة ومستحضرات التجميل.

من خلال التركيب العضوي أيضًا تم تطوير بعض التخصصات الأخرى ذات الصلة، مثل الكيمياء الطبية والبيولوجيا الكيميائية وتكنولوجيا النانو وعلوم المواد والتكنولوجيا الحيوية والفيزياء. مع تقدم مجال التركيب العضوي، من المرجح أن يقوم الكيميائيون بتكرار الجزيئات ذات التعقيد المتزايد.

وظائف في الكيمياء العضوية

تُشكل المواد التي يتم إنتاجها من التركيب العضوي وما شابهها الأساس الجزيئي لمصادر الطاقة والبلاستيك والألياف الاصطناعية والأدوية. نتيجة لذلك، يمكن العثور على وظائف الكيمياء العضوية في قطاعات متنوعة من الصناعة إلى الرعاية الصحية والبحث. فإذا كُنت متخصصًا في مجال الكيمياء العضوية فيُمكنك العمل في وظيفة من الوظائف التالية:

• محلل شرعي: توفر دراسة الكيمياء العضوية إعدادًا جيدًا للعمل في وظائف متعلقة بعلم الطب الشرعي. يعمل محلل الطب الشرعي مع عينات من الماء والتربة والبشر والنبات وأنواع أخرى من العينات لاختبار التلوث مثل السموم أو المواد الأخرى. معظم وظائف علوم الطب الشرعي موجودة في إدارات الشرطة أو الوكالات الحكومية. تُعدّ الكيمياء العضوية أمرًا حيويًا لهذا المنصب ولكن يجب أن تتبعها شهادات عليا أو دورات في علوم الطب الشرعي وتحليل الحمض النووي وحتى جوانب القانون.
• كيميائي بيئي: يقوم الكيميائي البيئي بالتحقيق في العمليات الكيميائية في البيئة التي تتأثر بالنشاط البشري. قد تتراوح الأنشطة من البناء الجديد للتعدين والتخلص من النفايات، وخاصة المنتجات الخطرة والمستحضرات الصيدلانية. الخبرة في الكيمياء العضوية أساسية لهذا العمل. تتطلب معظم الوظائف أيضًا درجة الماجستير أو الدكتوراه في العلوم البيئية. على الرغم من أن العديد من الوظائف في هذا القطاع موجودة في الوكالات الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية والبحثية، فإن الكيميائيين البيئيين يعملون أيضًا في صناعات الطاقة والتعدين والأغذية والأدوية.
• عالم الغذاء: يعمل علماء الأغذية على تحسين القيمة الغذائية، والطعم، وطرق الحفظ والتعبئة والتغليف للأطعمة للإنسان والحيوان. إنهم يحلون المشكلات المتعلقة بإنتاج الغذاء، ويعملون مع خبراء التغذية لابتكار أنظمة غذائية خاصة للرياضيين ورواد الفضاء وبعض الحالات الطبية. يعمل علماء الأغذية في الوكالات الحكومية، مثل وكالة ناسا وصناعات الأغذية والزراعة والرعاية الصحية. يُعدّ تخصص الكيمياء العضوية مع ماجستير أو دكتوراه في علوم الأغذية أو التغذية أفضل مؤهل للوظائف البحثية المكثفة في هذا القطاع.
• الكيميائي التحليلي: يستخدم الكيميائيون التحليليون طرقًا مختلفة لتحليل تركيبة المادة وتحديد سلوكها في المواقف المختلفة. تتمثل مهامهم الرئيسية عادةً في تحليل عينات من مواد مختلفة، واستخدام تقنيات خاصة لتحليلها وإبلاغ أصحاب العمل باستنتاجاتهم. بعض الصناعات الشائعة للكيميائيين التحليليين هي الصيدلة، والتحليل الجنائي، وعلم السموم ومراقبة الجودة.
• الصيدلي: يستخدم علماء الصيدلة معرفتهم بالطب والكيمياء للمساعدة في تطوير عقاقير جديدة. عادة ما يعملون إما في المختبر لاختبار الأدوية الجديدة أو إجراء التجارب السريرية على المرضى الطوعيين. والغرض العام منها هو التأكد من أن المنتجات الصيدلانية تفي بمعايير محددة للسلامة والفعالية.