«جوجل» يحتفل بالذكرى الـ93 لميلاد شاعر الحب والمرأة نزار قباني

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 مارس 2016
«جوجل» يحتفل بالذكرى الـ93 لميلاد شاعر الحب والمرأة نزار قباني

احتفل محرك البحث العملاق «جوجل» بالذكرى الـ93 لميلاد الشاعر الراحل نزار قباني والذي لُقب برئيس جمهورية الشعر وشاعر الحب والمرأة.

ووضع «جوجل»، في شعاره مجموعة من الصور المرسومة لقباني تجسد عددًا من قصائده الخالدة التي تغنى بها كبار المطربين ولازالوا يُطربونا بها حتى الآن.

«جوجل» يحتفل بالذكرى الـ93 لميلاد شاعر الحب والمرأة نزار قباني

بداية دبلوماسية

ولد نزار بن توفيق القباني في 21 مارس عام 1923 وهو ديبلوماسي وشاعر سوري معاصر، نشأ في أسرة دمشقية عربية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي ودرس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 إنخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.

أصدر قباني أولى دواوينه عام 1944 بعنوان «قالت لي السمراء» وتابع عملية التأليف والنشر، التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها «طفولة نهد» و«الرسم بالكلمات»، وأسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم «منشورات نزار قباني» وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزها «القصيدة الدمشقية» و«يا ست الدنيا يا بيروت».

النكسة مفترق الطرق

وأحدثت نكسة 1967 التي مرت على مصر والعرب، مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه «شاعر الحب والمرأة» لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته «هوامش على دفتر النكسة» عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.

قالوا عنه

وقال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة: "نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا"، كما قال النقاد عنه: "نزار مدرسة شعرية" و"حالة إجتماعية وظاهرة ثقافية" وأسماهُ حسين بن حمزة "رئيس جمهورية الشعر"، كما لُقب بـ"أحد آباء القصيدة اليومية" إذ قرّب الشعر من عامة الناس.

ووصفه الأديب المصري أحمد عبد المعطي حجازي بـ"شاعر حقيقي له لغته الخاصة، إلى جانب كونه جريئًا في لغته واختيار موضوعاته"، لكنه انتقد هذه الجرأة "التي وصلت في المرحلة الأخيرة من قصائده "لما يشبه السباب" والشاعر علي منصور قال: "إن نزار قد حفر اسمه في الذاكرة الجماعيّة وأنه شكل حالة لدى الجمهور، حتى يمكن إعتباره عمر بن أبي ربيعة في العصر الحديث".

وعن شعره السياسي قال حسين بن حمزة: "أذاق العرب صنوفًا من التقريظ جامعًا بين جلد الذات وجلد الحكام، في طريقة ناجعة للتنفيس عن الغضب والألم".

تحويل قصائده لأغاني شهيرة

تغنى عدد من كبار نجوم الوطن العربي بقصائد لنزار قباني، حققت صدى واسع، ومن أبرزهم، عبد الحليم حافظ الذي غنى قصديتين لقباني هما «قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء»، أما أم كلثوم فقد غنت «أصبح لدي بندقية، رسالة عاجلة إليك» وفيروز غنت «وشاية، لا تسألوني ما اسمه حبيبي»، كما غنت ماجدة الرومي «كلمات، طوق الياسمين، أحبك جدا، مع جريدة» ويبقى القيصر كاظم الساهر هو أكثر من غنى لقباني «أحبيني، أشهد، حبيبتي والمطر، كبري عقلك، قولي أحبك، كل عام وأنتِ حبيبتي، صباحك سكر، زيديني عشقًا، يوميات رجل مهزوم»، كما غنى مطروبن آخرون قصائد أخرى لقباني.

وفاة زوجته ونجله

وعلى الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ إنتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته «الأمير الخرافي توفيق قباني».

وعاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن، حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة «متى يعلنون وفاة العرب؟»، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة