آباء يبلغون عن أبنائهم المدمنين في دبي.. ومفاجأة من الشرطة!

  • تاريخ النشر: الإثنين، 15 أغسطس 2016
آباء يبلغون عن أبنائهم المدمنين في دبي.. ومفاجأة من الشرطة!

رغبة في إعادة تأهيلهم وعلاجهم من الإدمان، قام عدد من أولياء الأمور في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإبلاغ عن أبنائهم الذين يتعاطون المخدرات.

واستقبلت شرطة دبي بلاغات عدة من أولياء أمور ضد أبنائهم المتعاطين، ونجحت في تقديم الرعاية الصحية والعلاجية لهم ليعودوا إلى المجتمع كأشخاص أسوياء وذلك وفقا لنص المادة القانونية رقم 43.

وأكد المقدم جمعة سلطان الشامسي، مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أن هؤلاء ليسوا متهمين في قضايا جنائية عملاً بالقانون سالف الذكر.

وتنص المادة 43 من القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 1995م في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية المعدل بالقانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2005، على أنه لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى وحدة علاج الإدمان أو إلى النيابة العامة طالباً العلاج.

وقال الشامسي: "إن المُشّرع الإماراتي أعطى الفرصة من خلال المادة 43 للراغبين في الحصول على العلاج والتائبين في أن يكونوا في أمان من عقوبة السجن حال ضبطهم، حيث يتم تقديم العلاج لهم والتعامل معهم كـ«حالة تحتاج إلى رعاية» وليس كـ«متهمين في قضايا».

وشدد على أن المادة القانونية حددت المساهمة في تقديم الرعاية للشخص المبلغ عن نفسه بالتعاطي فقط، مشيرا إلا أن شرطة دبي تتعامل أيضاً مع «روح القانون» وتفتح المجال أمام العائلات في حال تقديم بلاغ عن أبنائهم المتعاطين أن يتم التعامل معهم كحالة تحتاج إلى علاج ولن يتم تحرير قضايا بحقهم أو تحويلهم إلى النيابة العامة والمحاكم.

وأوضح أن هذه المادة هدفها حماية الأبناء من براثن المخدرات والمؤثرات العقلية وكافة السموم، ومساعدتهم في العودة إلى المجتمع كأناس صالحين دون أن تسجل بحقهم قضايا ضمن النظام الجنائي ولا يتم اعتبارهم من أصحاب سوابق.

وأشار إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي تتعامل مع هذه الحالات بسرية تامة حفاظاً على خصوصية الأسر، قائلا: "بمجرد قيام الأهالي بالإبلاغ بالاشتباه بتعاطي ابنهم للمخدرات أو المؤثرات العقلية تنتقل شرطة دبي إلى مقر سكنه وتعمل على التأكد من تعاطيه من خلال الفحوص وفي حال ثبت ذلك يتم احالته للجهات العلاجية دون تحرير قضية بحقه".

وتابع "في حال حضر المتعاطي شخصياً وقدم بلاغاً عن تورطه في عالم المخدرات وتعاطيه للسموم ورغبته في الحصول على مساعدة، فإن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تتواصل مع مستشفى الأمل في دبي أو مركز التأهيل الوطني في أبوظبي لتقديم العلاج له، ويتم الإشراف على حالته حتى يصبح إنساناً سليماً".

وتلقت شرطة دبي منذ بداية العام الجاري 12 بلاغاً من أولياء أمور حول تعاطي أبنائهم خلال النصف الأول من العام الجاري، و25 بلاغاً خلال العام الماضي وذلك عبر اتصالهم على الرقم المجاني 800400400، وتستقبل شرطة دبي الطلبات سواء من مواطني الدولة أو المقيمين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة