بسبب الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل تسريح آبل 614 موظفاً

أقدمت شركة آبل على تسريح 614 موظفًا من مكاتبها المتعددة في سانتا كلارا، كاليفورنيا، في تطور مفاجئ للأحداث، مع إعلان الشركة التركيز على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما يأتي هذا الإجراء بعد أسابيع من التقارير التي أشارت إلى إلغاء الشركة لمشروعها الطموح لتطوير سيارة كهربائية ذاتية القيادة، وكذلك جهودها في مجال تصنيع شاشات Apple Watch.

تسريح موظفي آبل

وفقًا للمعلومات التي نشرتها عدة صحف، فإن عمليات التسريح شملت موظفين من ثمانية مواقع مختلفة، بما في ذلك 58 عاملًا من شركة LuxVue Technology، المتخصصة في تصنيع شاشات microLED والتي استحوذت عليها أبل في عام 2014.

تأتي هذه الخطوة بعد تقرير نشرته بلومبيرغ الشهر الماضي يفيد بأن آبل قد أوقفت خططها لتطوير شاشات خاصة بساعات Apple Watch، مستشهدة بالتكاليف والتعقيدات الزائدة كأسباب رئيسية لهذا القرار.

ترتبط الغالبية العظمى من عمليات التسريح الأخرى بمرافق كانت تستخدمها الشركة في تطوير السيارة الكهربائية ذاتية القيادة، وهو مشروع استمر لعقد من الزمان وكلف الشركة الكثير، لكن يبدو أنه قد تم إلغاؤه الآن.

أشارت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل إلى أن المسرحين يشملون مديري متاجر ومهندسي أجهزة ومهندسي تصميم المنتجات الذين كانوا مرتبطين بالمشروع السري. وتعد هذه الموجة من التسريحات هي الأولى من نوعها التي تشهدها الشركة منذ انتهاء جائحة كوفيد-19.

التخلي عن مشروع تيتان

وفي خطوة استراتيجية، قررت الشركة آبل التخلي عن مشروعها الطموح لتطوير سيارة كهربائية ذاتية القيادة، المعروف باسم "مشروع تيتان"، لتركز جهودها بدلاً من ذلك على تقنيات الذكاء الصناعي.

جاء هذا القرار بعد عقد من الجهود المكثفة والتغييرات الإدارية، بما في ذلك تعيين بوب مانسفيلد، المهندس المخضرم في الشركة، لقيادة المشروع، والتعاون مع دوغ فيلد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تيسلا.

ومع ذلك، أدت بيئة التطوير المضطربة إلى مغادرة كلاهما للشركة، وتقليص المشروع ليصبح مجرد نظام للقيادة الذاتية يركز على المسار والتحكم في السرعة.

أثرت هذه التغييرات سلبًا على أداء سهم آبل في السوق، حيث شهد انخفاضًا بأكثر من 9% منذ بداية العام، وسط تحقيقات لمكافحة الاحتكار تقودها وزارة العدل، وتراجع المبيعات في الصين، وتبني الشركة البطيء للذكاء الصناعي.