أبوبكر الرازي: أول من جرب الأدوية على الحيوانات قبل استخدامها مع البشر

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 30 ديسمبر 2020
أبوبكر الرازي: أول من جرب الأدوية على الحيوانات قبل استخدامها مع البشر

هو أبو الطب العربي، وواحد من أهم العلماء العرب، حيث استطاع أن يقدم العديد من المؤلَفات العلمية التي ظلت تُستخدم كمراجع طبية أساسية حتى القرن السابع عشر.. إنه أبوبكر الرازي الذي نتعرف عليه في هذا الفيديو.

مولده ودراسته

وُلِدَ أبوبكر الرازي في عام 864م/250هـ في مدينة الرَّي جنوب شرق مدينة طهران، ودرس الطب على يد علي بن زين الطبري، كما درس الفلسفة والكيمياء وعلم الأعشاب.

رئيس الأطباء

طلب منه عضد الدولة، ابن بويه، كبير وزراء الدولة العباسية، أن يصبح رئيس الأطباء في المستشفى العضدي، والذي كان أهم مستشفى وجامعة طبية في ذلك الوقت.

أهم مميزاته العلمية

تمتع أبوبكر الرازي بقدرة كبيرة على التصنيف، وعُرف بنزاهته العلمية وكذلك اهتمامه بذكر المراجع التي يستفيد منها، سواء كانت هندية أم فارسية أم عربي، كما اعتمد في تصنيفاته على الطرق العلمية.

أهم مؤلفاته

كتاب الحاوي في الطب: من أعظم كتب أبوبكر الرازي الطبية، ظهرت فيه قدرته على تشخيص الأمراض وعلاجها، حيث يتألف الكتاب من ثلاثين مجلداً، وقد تُرجِمَ إلى اللاتينية، وظل واحداَ من أهم المراجع الطبية لفترة طويلة.

من مؤلفاته الأخرى: كتاب المنصوري في التشريح، وكتاب منافع الأغذية، وكتاب الحصبة والجدري.

منهجه في تدريس الطب

اعتمد أبوبكر الرازي في تدريس الطب على منهجين هما: المنهج العلمي النظري، والمنهج التجريبي الإكلينيكي، وكان اختبار الأطباء يتكون من اختبار في التشريح، واختبار آخر عملي مع مرضى حقيقيين.

أهم إنجازاته

ابتكر أبوبكر الرازي خيوط الجراحة، والتي صنعها من أمعاء القطة، وظلت تُستَعمل لفترة طويلة، كما أنه يعد أول من جرب الأدوية على الحيوانات قبل استخدامها مع البشر، فكان يجربها على القرود، وهو المنهج الذي لا يزال متبعاً في وقتنا الحالي.

وبالإصافة إلى هذا، فإن أبوبكر الرازي هو أول من صنع المراهم من الزئبق، كما واستخدم الأفيون في علاج السعال، إلى جانب أنه كان أول من استخدم المُلينات، وأول من فرَّق بين الجدري والحصبة وحدد أعراض كل منهما.

كما توصل أبوبكر الرازي لارتباط الحالة النفسية للمريض بقدرة الجسم على مقاومة الأمراض، وهو ما ثبتت صحته فيما بعد.

طريقة مبتكرة لاختيار أفضل موقع للمستشفى

طوَّر أبوبكر الرازي طريقة مبتكرة لاختيار أفضل المواقع لبناء المستشفى، حيثُ اختار أربعة مواقع تصلح لبناء المستشفى، واعتمد مبدأ المفاضلة بينها من خلال وضع قطعة لحم طازجة في المواقع الأربعة.

ثم شَرَع أبوبكر الرازي يتابع تعفُّن القطع، وحدَّد آخر القطع تعفُّناً، واختار مكانها لبناء المستشفى، لأنه أكثر الأماكن تمتُّعاً بالهواء النقي الذي يساعد على شفاء المرضى.

وفاته

توفّي أبوبكر الرازي في الخامس من شهر شعبان عام 311هـ الموافق التاسع عشر من شهر تشرين الثاني عام 923م في مدينة بغداد.

واستحق الرازي بفضل جهوده الهامة أن يطلق عليه لقب أبو الطب العربي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة