أفضل مظاهر الفرح بالعيد.. تعرف عليها

تتعدد مظاهر الفرح بالعيد وعلى الرغم من ذلك لا يجيد البعض استخدامها ويضيعون أوقات العيد في التفكير في كيفية استخدام هذا الوقت، ثم ينتهي بهم الأمر وهم ينامون طوال اليوم، لكن مظاهر الاحتفال لا تتمثل في الراحة فقط، بل يجب على كل مسلم أن يظهر فرحته بقدوم العيد ويحسن استقباله من خلال الفرح ونشر الأمور الإيجابية بين الآخرين وصلة الرحم وغيرها من الوسائل المتاحة والماحة.

مظاهر الفرح بالعيد

يأتي العيد حاملًا للفرح والحب والسعادة ولذلك يجب أن يحتفل المسلمون بالعيد ويعظموا شعائر الله فيه، فكيف يمكنك أن تحتفل بالعيد على الطريقة الصحيحة.

يعتبر عيد الفطر الفرحة المنتظرة والتي يحتفل خلالها المسلمون بانتهاء شهر رمضان وتمامه بخير عليهم من صيام وقيام، ولذلك يجب ألا تحزن لانقضاء الشهر الفضيل، بل تستعد لاستقبال العيد بنفس الروح.

من مظاهر الاحتفال بالعيد ترك الأحزان جانبًا والفرح مع الأهل والأصدقاء ومشاركتهم السعادة بعيدًا عن المشكلات التي تحدث على مدار العام.

أمرنا الله عز وجل بالفرح بالعيد ونشر السعادة بين الجميع، لذلك أحرص على زيارة الأهل والخروج مع الأصدقاء وقضاء الأوقات الممتعة معهم، فهو وقت لن يعوض.

تسابق مع من حولك إلى صلاة العيد ولا تتكاسل عنها فهي من أهم مراسم العيد ولها بهجتها الخاصة، لذلك لا تفوت موعدها مهما حدث، وإن كان لديك أطفالًا فاصطحبهم إلى الصلاة.

يمكنك إعداد بعض الحلوى والألعاب البسيطة لتوزيعها على الأطفاليوم العيد سواء كانوا من الأهل والأصدقاء أو خلال صلاة العيد أيضًا.

صل رحمك في أيام العيد فهي فرصة لا تعوض لزيارة الأقارب خاصة من يقطنون بعيدًا عن مسكنك، وذلك لنشر الرحمة والود.

ارتد الملابس الجميلة الملائمة للزي الإسلامي فهو مظهر من مظاهر الاحتفال كذلك، ومن الممكن أن تتزين النساء بالمنازل للحصول على روح العيد حتى داخل المنزل.

كيف نعبر عن فرحتنا في العيد؟

هناك الكثير من الطرق التي يمكنك التعبير عن فرحتك بالعيد من خلالها وجميعها بسيطة وسهلة التطبيق، ومنها:

استقبل العيد بالاغتسال والملابس النظيفة والتزين، ولا أن تبتسم في وجه من حولك لنشر الفرح.

يمكنك تزيين المنزل بمساعدة الأطفال وهو من الأمور التي ستجعلهم حريصين على الاستمتاع يوم العيد.

لا تهمل دور صلاة العيد في الاحتفال بقدومه، فهي من مظاهر الاحتفال والتآلف بين المسلمين.

استغل الفرصة للحديث مع الصغار حول العيد ويمكنك منحهم الهدايا في هذا اليوم.

لا تستغل وقت العيد في النوم، فلا بأس ببعض الراحة، ولكن لا تقضي كامل العيد في النوم والكسل.

حضر بعض الأماكن واقترحها على أسرتك لزيارتها في العيد للاستمتاع به بأكبر قدر ممكن وخلق ذكريات سعيدة.

لا تنسى التقاط الصور وتسجيل الأوقات السعيدة لتصبح ذكرى جميلة فيما بعد.

كيف تفرح في العيد على طريقة زمن الرسول 

كان المسلمون في عهد رسول الله يحتفلون بالعيد بشتى الطرق وعن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت إنه قد دخل عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان عندها جارتين تغنيان وتعزفان على الدف، فأكمل الرسول -عليه السلام- طريقه واضطجع على فراشه، بعدها جاء أبو بكر -رضي الله عنه- فانتهرهما، فأقبل عليه النبي -عليه السلام- وأخبره أن يتركهم ليفرحوا بالعيد.

يجب إحياء سنة التكبير خلال العيد والأيام السابقة له وذلك من خلال مشاركة الصغار والكبار في التهليل والتكبير.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كان لكم يومانِ تلعبونَ فيهما، وقدْ أبدَلَكم اللهُ بهما خيرًا منهما: يومَ الفطرِ، ويومَ الأضحَى).

ولا تنسى أن العيد من شعائر الله، وقد قال تعالى في كتابه الكريم ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ.

ماذا يفعل الناس في يوم العيد؟

يحتفل المسلمون بالعيد بطريقتهم الخاصة، ولا يعني ذلك وجود طريقة وحيدة للاحتفال بالعيد، لكن كافة الطرق متاح اللجوء إليها إلا المحرمات، لذلك يُترك كل فرد للقيام بما يحلو له من لعب ولهو والحصول على قدر من الراحة.

يخرج الجميع إلى صلاة العيد حتى المرأة الحائضلما جاء في صحيح مسلم: (عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قالَتْ: أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا).

يسمح للمسلمين بالغناء في الأعياد واستخدام أداة الدف للعزف عليها، كما يتاح لهم اللعب واللهو في كل مكان، حتى أن الكبار يعودون صغارًا في هذا الوقت ويستمتعون باللعب واللهو أيضا.

يمكنك اتخاذ طريق غير الطريق الذي ذهبت من خلاله إلى المسجد وهذا من السنة النبوية، وفي ذلك تودد أكبر للجيران وتنزه أكثر في الشوارع.

يجب أن يسير المسلم فرحًا لا أن يكتم فرحته بالعيد أو يخبر من حوله بأنه لم يعد يجد مذاق الفرح بالعيد، لأن ذلك من الأفعال التي تشيع الحزن والبؤس في نفوس الجميع وتضيع فرحة العيد بالفعل.

يجب أن يوسع الوالدين على الأبناء والزوج على زوجته من خلال منح المال أو شراء الملابس الجديدة، والسماح لهم بزيارة الأقارب وقضاء بعض الوقت لديهم.

هناك بعض البلدان التي تتبع بعض الاحتفالات خلال العيد ومنها إعداد العك وتوزيعه على الجيران وما إلى ذلك.

لا تنسى أن تقضي العيد بعيدًا عن العمل للاستمتاع به وقضاء أكبر وقت ممكن مع الأهل والأصدقاء والاستمتاع بتواجدك بينهم دون أن يشغلك عنهم شيء.

لا تنسى الفقراء والمساكين من عطايا العيد كي يتمكنوا من الاستمتاع به مثلما تفعل أنت وأهلك.

كل تلك الوسائل من مظاهر الفرح بالعيد، وفلا تعتقد أن الأمر معقد أو يحتاج منك إلى مجهود كبير، فقط التزم بما أمرك به الله ورسوله وارسم البسمة على وجهك ولا تملأ قلبك بالمشاعر السلبية تجاه العيد وسوف تحصل على أفضل نتيجة أنتا ومن حولك.