أهمية أن تصبح شخص إيجابي في التعامل مع الحياة وخطوات تحقيق ذلك

يُقصد بالإيجابية في التعامل مع الحياة امتلاك موقف إيجابي وأن تكون متفائلاً بشأن المواقف والتفاعلات المختلفة وبشأن نفسك.

  • تاريخ النشر: الخميس، 05 مايو 2022
أهمية أن تصبح شخص إيجابي في التعامل مع الحياة وخطوات تحقيق ذلك

يُقصد بالإيجابية في التعامل مع الحياة امتلاك موقف إيجابي وأن تكون متفائلاً بشأن المواقف والتفاعلات المختلفة وبشأن نفسك. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على أهمية الإيجابية في التعامل مع الحياة.

ما هي الإيجابية في التعامل مع الحياة؟

يُقصد بالإيجابية في التعامل مع الحياة امتلاك موقف إيجابي وأن تكون متفائلاً بشأن المواقف والتفاعلات المختلفة ونفسك. يظل الأشخاص ذوو المواقف الإيجابية متفائلين ويرون الأفضل حتى خلال المواقف الصعبة التي قد يمرون بها. في المقابل، قد يكون أصحاب المواقف السلبية أكثر تشاؤماً وضيقاً، ويتوقعون عادةً أسوأ النتائج في المواقف الصعبة.

الموقف الإيجابي لا يقتصر فقط على إظهار نفس الابتسامة على وجهك في كل مرة وكل موقف، بل هو أكثر من ذلك. يتعلق الأمر بالحفاظ على تلك العقلية المتفائلة حتى عندما تكون الأمور في حالة سيئة للغاية. غالباً ما يُقال إن ما يفعله النظام الغذائي الجيد أو السيئ بجسمك، تقوم الأفكار الإيجابية والسلبية بفعل الشيء نفسه لعقلك. غذي عقلك بالأفكار الإيجابية وسترى تغييرات مذهلة من حولك.

عندما تبدأ في التفكير بتفاؤل، يصبح عقلك خالياً من الأفكار السلبية وستتمكن حينها من رؤية العالم بشكل مختلف. سوف تتوقف عن لوم نفسك أو الآخرين. ستتحكم تمامً في عواطفك وستحاول البحث عن درس قيم  تتعلمه في كل نكسة تواجهها.

قد لا يجعلك اتخاذ موقف إيجابي في التعامل مع الأحداث والمواقف المختلفة بالضرورة أقل توتراً، إلا أنه يمكن أن يزودك بالأدوات التي تحتاجها للتعامل مع التوتر بطريقة صحية.

أهمية الإيجابية في الحياة

هناك العديد من الفوائد التي يُمكنك تحقيقها عند اتخاذ موقف إيجابي في التعامل مع الحياة، ومنها:

  • تحقيق السعادة: من المعروف أن الموقف الإيجابي يرتبط بالشعور بالسعادة. السعادة هي حالة ذهنية؛ تأتي من داخل الشخص ولا تعتمد على عوامل خارجية. عندما تفكر بإيجابية، ستكون في وئام وتشعر بالسعادة. ببساطة، عند اتخاذ موقف إيجابي، يمكنك أن تكون سعيداً، بغض النظر عن أي مواقف تمر به. قد لا تكون الرحلة مثالية دائماً، ولكن مع الموقف العقلي الإيجابي، يمكن أن تكون ممتعة للغاية. إن النظر إلى الجانب الأكثر إشراقاً من الحياة والسير على الطريق بشغف يبرز أفضل ما فيك.
  • الثقة بالنفس: عندما تطور موقفاً إيجابياً، ستبدأ في الشعور بتحسن تجاه نفسك. ستعامل نفسك بمزيد من الاحترام والحب، وهذا بدوره سيُعزز مستويات ثقتك بنفسك وقوتك الداخلية.
  • نظام مناعة أقوى: يتمتع الأشخاص ذوو السلوك الإيجابي بالحيوية والنشاط والصحة. التفكير الإيجابي له تأثير إيجابي على الصحة أيضاً؛ حيث أنه يُقلل من التوتر أو يجعلك تعرف جيداً كيف تتعامل معه بفاعلية ويحسن صحتك العامة. حتى عندما تمرض، يتعافى جسمك بشكل أسرع. لا يوجد شيء أكثر قيمة في حياتك من صحتك الجيدة وهذا هو السبب في أن السلوك الإيجابي هو المفتاح للحفاظ على صحتك. أثبت البحث العلمي أن الأشخاص ذوي السلوك الإيجابي يتمتعون بصحة بدنية وعقلية أفضل من الأشخاص الذين ليس لديهم نفس الموقف. عندما يكون لديك موقف إيجابي، تُصبح احتمالية خطر الإصابة بالاكتئاب أقل بالإضافة إلى تقليل مشاكل الصحة العقلية الأخرى.
  • تُصبح أكثر تركيزاً: من خلال التفكير الإيجابي، يمكنك تحقيق التوازن العاطفي، والذي يساعد الدماغ على تنفيذ الوظائف والمهام بشكل صحيح. تتعلم أن تظل مركزاً ونتيجة لذلك، يُمكنك اتخاذ القرارات الصحيحة في المواقف الصعبة.
  • القدرة على تحقيق النجاح: هل يمكن أن تقابل شخصاً ناجحاً لديه موقف سلبي في التعامل مع الحياة؟ الجواب هو لا، وهذا ليس مفاجئاً. وجدت الدراسات أنه من المرجح أن يصبح الشخص ناجحاً إذا كان لديه روح إيجابية. من خلال هذا النوع من السلوك العقلي، يُمكنك فقط رؤية المكاسب الكبيرة للمواقف مع التقليل من شأن الكيفية التي يمكن أن تسوء بها.
  • المزيد من الطاقة: الإيجابية تؤدي إلى الإثارة، عندما تكون إيجابيًا، تستيقظ على استعداد لبذل قصارى جهدك والاستمتاع بيومك. مع المزيد من الطاقة يمكن القيام بالمزيد من المهام والواجبات والمسؤوليات، قم بتوجيهها إلى عملك أو علاقاتك أو هواياتك وسترى نتائج مثيرة. الإيجابية هي أفضل معزز للطاقة على الإطلاق.
  • ستكون أكثر تفاؤلاً: يؤدي امتلاك نظرة إيجابية بشكل طبيعي إلى رؤية أكثر تفاؤلاً للحياة. بدلاً من التفكير في أن "العشب أكثر اخضرارًا على الجانب الآخر"، ستشعر أنك بالفعل على عشب أكثر اخضرارًا. سترى الجانب الإيجابي في معظم المواقف، مما يساعدك على التعامل مع الأحداث السلبية والتعامل مع خيبات الأمل والفشل بسهولة وفاعلية أكبر. ستظل صعبة، لكنك ستتأقلم وستعرف الطريق للتغلب والتعامل بفاعلية.
  • ستكون أكثر تعاطفاً وتفهماً للآخرين: من خلال تطوير الموقف الإيجابي في التعامل مع الحياة، ستتعلم رؤية الأفكار الكامنة وراء تصرفات الأشخاص ولماذا قد يتصرفون بالطريقة التي قاموا بها. بدلاً من القفز إلى الأحكام والتصنيفات الضارة والسيئة ووضع الناس بها.

خطوات تُمكنك من أن تُصبح إيجابياً

إذا كُنت تريد أن تصبح أكثر إيجابية في التعامل مع الحياة يُمكنك اتباع الخطوات التالية:

  • ابدأ في تدوين أسباب امتنانك: هناك الكثير مما يجب أن تكون ممتناً له في الحياة، فلماذا لا تذكر نفسك بذلك يومياً؟ دفتر الامتنان هو وسيلة رائعة للبقاء إيجابيا كل يوم. مرة واحدة في اليوم، تقوم بتدوين ثلاثة جوانب على الأقل من يومك تشعر بالامتنان لها. يمكن أن تكون صغيرة مثل رؤية شيء لطيف في طريقك إلى العمل أو كبيرة مثل الحصول على عرض لوظيفة أحلامك. أيًّا ما كان ما تقوم بكتابته، فكل ما يهم هنا هو أن تتذكر أن تشعر بالامتنان كل يوم. من خلال إعادة تدريب عقلك على التفكير في كل الأشياء الجيدة في حياتك، يمكنك تطوير نظرة أكثر إيجابية.
  • كافئ نفسك ببعض الرعاية الذاتية كل يوم: من المهم دائماً الاهتمام بصحتك الجسدية والعقلية. قد تشعر بالإرهاق عندما تعمل في وظيفة بدوام كامل تتطلب منك التفاعل المستمر مع الأشخاص، سواء كانوا عملاء أو عملاء محتملين أو زملاء عمل أو مديرين، خاصةً إذا كانت وظيفتك تُعرضك للكثير من المواقف شديدة الضغط. هنا، يكون من الضروري أن تتراجع خطوة إلى الوراء وأن تكافئ نفسك بشيء مميز. لا يجب أن تتضمن الرعاية الذاتية دائمًا نقعًا في الحمام ليلًا مع الشموع، يُمكنك بدلاً من هذا أن تستعين ببعض الطرق التي يمكنك من خلالها الاسترخاء والتخلص من التوتر والحصول على بعض الوقت "لك". بعض الأمثلة هي: عمل قناع للوجه، أو مشاهدة فيلم، أو القراءة، أو الاتصال بصديق، أو تناول الطعام في الخارج.
  • ابدأ كل صباح بقوة: من الأسهل الحفاظ على موقف إيجابي طوال اليوم إذا قمت بتطبيقه مباشرة بعد فتح عينيك في الصباح. غالبًا ما تؤدي تلك اللحظة المخيفة التي ينطلق فيها المنبه إلى حدوث تهيج، مما يضعك على المسار الصحيح لاتخاذ موقف سلبي طوال اليوم. بدلاً من ذلك، فكر في بعض الطرق لجعل صباحك أفضل جزء من يومك، خاصةً إذا لم تكن من محبي الصباح. ضع في اعتبارك الاستيقاظ قبل الموعد المعتاد بنصف ساعة أو ساعة. امنح نفسك الوقت للقيام بالأشياء التي تحبها، والتي قد لا يكون لديك الوقت دائماً للقيام بها؛ اذهب للركض، واستمتع بدش ساخن، وتناول فنجانًا من القهوة، وحضر وجبة إفطار. قم بتشغيل موسيقاك أو برنامجك المفضل، أو حتى أخرج كتابًا لقراءة بعض الصفحات منه. المهم هنا أن تبدأ صباحك بفعل شيء تحبه.
  • القليل من الثرثرة تاكثير من الضحك: في مكان العمل، تؤدي النميمة إلى خلق بيئة غير مستقرة وغير آمنة وغير مرغوب فيها. بعد كل شيء، إذا كنت تُثرثر وتنشر شائعات عن زملائك في العمل، فمن المحتمل أنهم يفعلون نفس الشيء تجاهك. قد يكون من الصعب تجنب النميمة، لكن ببساطة ارفض التورط فيها. إذا حاول شخص ما الكشف عن قصة درامية عن زميل في العمل، ارفض الاستماع وأخبرهم أنك تفضل عدم المشاركة. ستشعر بأنك أخف وزنا عندما لا تحمل ثقل أسرار الآخرين.

من ناحية أخرى، يمكن اعتبار أن الفكاهة حقا هي أفضل دواء. للضحك نتائج قصيرة المدى على عقلك وجسمك. يمكن للضحك أن يزيد الإندورفين ويخفف التوتر. أما على المدى الطويل، فيمكن للضحك إطلاق الببتيدات العصبية، التي تقاوم التوتر والأمراض الخطيرة الأخرى. يمكن أن يساعدك الضحك أيضاً في التعامل مع المواقف الصعبة ويجعلك تشعر بالسعادة.

  • ادفع نفسك للقيام بالمزيد كل يوم: أحد الجوانب الرئيسية للموقف الإيجابي هو الإيمان بنفسك وقدراتك. إذا كنت ترغب في الحفاظ على موقف إيجابي، يجب أن تحاول اختبار قدراتك كل يوم. قم بعمل اليوم أكثر مما فعلت بالأمس، وقم بعمل أكثر غدًا مما فعلت اليوم. إذا كنت تجبر نفسك على تجاوز حدودك كل يوم، فسيظهر ذلك أنك شخص قادر وماهر، مما يجعل من السهل عليك أن تظل إيجابيًا. ثم عندما تواجه مهمة كبيرة، فإن تجربتك السابقة في اختبار نفسك ستمنحك الثقة في أنك على مستوى التحدي.
  • صِف نفسك وحياتك بكلمات إيجابية: يُعدّ تغيير اللغة التي تستخدمها عندما تتحدث عن نفسك أحد أفضل الطرق وأبسطها للحفاظ على موقف إيجابي. تتمتع لغتك بقوة كبيرة في التأثير على عقليتك، وإذا كنت تستخدم لغة سلبية بشكل متكرر، فقد يجعلك هذا تنظر إلى حياتك من منظور سلبي. مثلاً، إذا كنت تصف حياتك بشكل متكرر بأنها مملة، فمن المحتمل أن تشعر بالملل دوماً وبلا انقطاع مهما حاولت التجديد والحصول على إجازات. من ناحية أخرى، إذا وصفت وظيفتك بأنها ممتعة، فربما تجد نفسك تتطلع لبدء العمل كل يوم بدلاً من الخوف من مغادرة منزلك. استخدم لغة إيجابية كلما استطعت. في النهاية، ستصبح اللغة التي تستخدمها جزءًا من عقليتك، وستجد أنه من الأسهل بكثير أن تظل إيجابيًا.
  • أحط نفسك بأناس إيجابيين: العلاقات التي تحتفظ بها لها تأثير أكبر بكثير على سلوكك مما قد تدركه. أنت تميل إلى تقليد الأشخاص الذين تقضي معظم الوقت معهم، حتى لو كنت تفعل ذلك دون وعي. إذا كنت تقضي معظم وقتك مع أشخاص لديهم موقف سلبي ويشتكون من كل شيء، فمن المرجح أن تبدأ في التصرف بنفس الطريقة. إذا كنت ترغب في الحفاظ على موقف إيجابي في كل من العمل والمنزل، يجب أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين. اقض أكبر وقت ممكن مع زملاء العمل الذين يستمتعون بالعمل ويواجهون العقبات بفاعلية ونجاح. عندما تمتلئ شبكتك المهنية والاجتماعية بأشخاص إيجابيين، ستكون مواقفك وسلوكياتك أكثر إيجابية مما ستكون عليه إذا فعلت خلاف ذلك.
  • حاول ألا تتوقع النتائج: يمكن أن تكون التوقعات غير المستوفاة سببًا كبيرًا لحدوث الموقف السلبي. على سبيل المثال، تخيل أنك قمت بتحديد نتائج مُفرطة في الإيجابية ولم تتمكن من تحقيقها، حينها قد يكون من السهل الاستسلام للسلبية، والتي ستؤثر على أدائك. إذا كنت تريد أن تظل إيجابيًا، فعليك تجنب توقع النتائج عند اتخاذ إجراء. يجب عليك بدلاً من ذلك العمل على تحقيق الإنجازات دون توقع حدوثها.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة