إعادة بناء قوس روماني سوري دمرته داعش .. والفضل يعود للطباعة ثلاثية الأبعاد

ضمن العديد من المناطق والمنحوتات الأثرية التي دمرت على يد داعش بمدينة تدمر السورية، دمر قوس روماني أثري يرجع تاريخ بناءه للقرن الأول بعد الميلاد، هذا البناء الحجري كان موضع احتفال خاص أقيم بميدان ترافلجار بلندن وبحضور عدد من كبير من الشخصيات يتقدمهم عمدة المدينة بوريس جونسون.

وأقيم الاحتفال بمناسبة بناء نسخة مطابقة للأصل من القوس، عكف على بناءها معهد على الآثار الرقمي بلندن، والذي قام باحثوه على جمع عدد كبير من الصور الملتقطة للبناء قبل تدميره من قِبَل داعش مايو الماضي، ثم تصميم نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد وأخيراً طباعتها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، ويبلغ حجم النموذج الجديد حوالي ثلثي البناء الأصلي المُدَمَر.

*القوس الأثري الأصلي قبل تدميره.

وعبر روجر ميشيل المدير التنفيذي للمعهد عن رؤيته التي على أساسها تم إعادة بناء النموذج قائلاً "نرى أن إعادة بناء مثل تلك النماذج هو دلالة واضحة على الصداقة واتضامن مع شعوب مناطق النزاع، فمعهم نتشارك التاريخ الذي تم تقديمه وحفظه بواسطة تلك الآثار التي نسعى لحمايتها والحفاظ عليها".

وفي حواره مع شبكة بي بي سي التي قامت بتغطية الحدث، قال عمدة لندن أن تجمع المحتفلين بميدان ترافلجار يمثل تحد واضح للبربرية التي أدت إلى تدمير مدينة مثل تدمر.

وسيبقى النموذج المعاد بناءه في لندن لمدة ثلاثة أيام، قبل اصطحابه في جولة حول العالم تشمل نيويوك ودبي، وفي الأخير سيستقر حيث الموقع الأصلي للقوس الأثري المُدَمَر في تدمر التي تم تحريرها من داعش مارس الماضي.