العالم يترقب وصول الأمريكي سكوت كيلي بعد عام في الفضاء

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 فبراير 2016
العالم يترقب وصول الأمريكي سكوت كيلي بعد عام في الفضاء

يترقب العالم، غدا الثلاثاء، عودة رائد الفضاء الأمريكي، سكوت كيلي، إلى الأرض، بعد أن قضى ما يقرب من العام في الفضاء، وهي ضعف المدة لأي رحلة نموذجية تجريها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، ليصبح كيلي أول أمريكي يتحمل مثل هذه المهمة الشاقة.

وقالت الوكالة الأمريكية: "إن البعثة ركزت على سبع فئات بحثية، بما في ذلك التحديات الطبية والنفسية والحيوية خلال الرحلات الفضائية طويلة الأمد، والتي سوف تساعد العلماء في نهاية المطاف على الاستعداد على نحو أفضل للقيام بمهمة إلى كوكب المريخ وما بعده، وهو الهدف الذي نعمل عليه على مدار السنوات القليلة الماضية".

كما شارك في «بعثة العام» -إضافة إلى كيلي-، رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو، الذي قضى أيضًا 340 يومًا، وذلك في عدد من الاختبارات، وإعطاء عينات من دمائهما وبولهما، ولعابهما، وغير ذلك، موفرين للعلماء مجموعة واسعة النطاق من البيانات.

واستمرا رائدا الفضاء بعد وصولهما إلى محطة الفضاء الدولية، وعلى مدى الاثني عشر شهرًا الماضية، في تقديم عينات، وسوف يستمر ذلك لمدة عام كامل أخر بعد عودتهم إلى الأرض أيضًا والهدف من ذلك معرفة ما الذي تغير خلال الرحلة، وكيف تتكيف أجسامهما بعد العودة إلى الأرض، حيث تختلف الجاذبية كثيرًا.

وسيكون باستطاعة العلماء مقارنة نتائج كيلي، مع نتائج أخيه التوأم مارك، وهو رائد الفضاء سابق وسيكون مارك بمثابة التحكم البشري على الأرض، حيث سيركز العلماء على الكيفية التي تؤثر بها رحلات الفضاء طويلة الأمد على أشياء مثل الصحة النفسية والسلوكية، وغير ذلك.

يُذكر أن كيلي البالغ من العمر 52 عامًا، ليس أول شخص يقضي عاما في الفضاء، فقد سبقه فاليري بولياكوف، الذي قضى نحو 438 يومًا على متن محطة الفضاء الروسية «مير» بين يناير 1994 ومارس 1995؛ كما قضى رائدا فضاء روسيان سنة أو أكثر في الفضاء على متن المحطة الفضائية نفسها في تسعينيات القرن الماضي، ولكن كيلي سيكون الأول الذي توظف رحلته للتركيز على تقنيات بحثية واسعة النطاق تهدف إلى دراسة كيفية تغير جسم الإنسان خلال البعثات طويلة الأمد.