الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021
الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز

تحتل الرواية الحصة الكبرى من الإنتاج الأدبي حول العالم في العصر الحديث، من حيث اهتمام الناشرين والقراء على حد سواء, كما يرى العديد من النقاد أن الرواية أخذت مكانة الشعر والمسرح بشكل ملحوظ، حيث يعد القرن الماضي عصراً ذهبياً للرواية باكتمال عناصرها الفنية في الشكل والمضمون؛ عصراً ذهبياً ما زال ممتداً حتى يومنا هذا.

ولهذه النهضة روادها من  الكتاب الذين قدموا أعمالاً بارزةً أصبحت علامة فارقة في تاريخ الأدب عموماً والرواية خصوصاً، من بين هؤلاء الكتاب الكبار سطع نجم الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، حيث يكاد يكون الكاتب الوحيد المتفق على فرادته وتميزه في عالم الأدب الحديث.

حياة غابيتو العجوز.. كما لقبه أصدقائه لجديته وتصرفاته الغريبة

ولد غابرييل غارسيا ماركيز Gabrial Garcia Marquez في السادس من مارس/ آذار 1927 في مدينة أراكاتكا (Aracataca) في كولومبيا, والده غابرييل ايخيليو، و والدته لويسا سانتياجا ماركيز إجواران، الذين واجها صعوبة بالغة في زواجهما بسبب رفض جد ماركيز العقيد نيكولاس ريكاردو ماركيز ميخيا تزويج ابنته من عامل تلغراف، إلا أنه في النهاية وافق على الزواج، وفيما بعد أصبح غابرييل الأب طبيباً جوالاً وصيدلانياً، فانتقل إلى مدينة سوكر تاركاً غابرييل الطفل وأخته برعاية جديه، فكانت شخصية الجد من أهم الشخصيات التي استعان بها ماركيز في قصصه ورواياته، حتى أنه استعان بقصة حب أمه وأبيه في روايته الحب في زمن الكوليرا، كما أنه تأثر بجدته أيضاً التي كانت تروي له قصصاً خيالية مملوءة بالخرافات وقصص الشعوذة، أخيراً انتقل ماركيز للعيش مع والديه بعد وفاة جده وإصابة جدته بالعمى، لكنه سرعان ما غادرهما للدراسة.

محطات في حياة ماركيز

  • نشأ غابرييل غارسيا ماركيز في بيئة اجتماعية بالغة التعقيد، كما أن نسبه الغامض أثار في رأسه أسئلة كبيرة حاول مراراً الإجابة عنها من خلال إنتاجه الأدبي، حيث أنه وإن كان ابناً شرعياً، إلا أن هناك تعقيدات في نسب كلا الأبوين يصعب تفسيرها، يعود ذلك بشكل أساسي إلى أن أبوه غابرييل ايخيليو ابن غير شرعي من جهة، وإلى علاقات جده لأمه الكثيرة التي نتج عنها العديد من الأخوال والخالات غير الشرعيين من جهة ثانية، هذا الهاجس سيظهر بشكل جلي في أدبه.
  • أتم ماركيز مراحل دراسته الأولى في مدرسة ثانوية عند مصب نهر ماجدالينا، حيث لقبه أصدقاؤه بالعجوز لجديته وتصرفاته الغريبة، ثم تابع دراسته الثانوية في المدرسة اليسوعية (سان خوسيه)، كما تنقّل بين عدة مدارس حتى أنهى دراسته الثانوية، في هذه المرحلة بدأ بنشر أولى قصائده ضمن مجلة المدرسة، ثم بدأ بدراسة القانون في جامعة كولمبيا الوطنية في بوغاتا عام 1947 بناءً على رغبة أبيه، لكنه لم يرغب يوماً بالعمل كمحامِ.
  • كان "غابيتو" كما يسميه أصدقاؤه طالباً كسولاً، حتى أنه اجتاز امتحاناته بصعوبة بالغة وأخفق في بعض المواد، كذلك كان شاباً غريب الأطوار بالنسبة للمحيطين به، حيث كان يرتدي ثياباً غريبةً وفاقعة الألوان كما يتصرف بعفوية مبالغ فيها، إضافة إلى أنه في هذه الفترة بدأ بقراءة الأدب رغبة في الكتابة، كما تأثر بشكل ملحوظ بـ فرانز كافكا (Franz Kafka) تحديداً روايته المسخ، حيث أنه كتب قصته الأولى الاستسلام الثالث التي نشرت في نفس العام تحت تأثير كافكا.
  • شهدت مدينة بوغاتا في عام 1948 مواجهات عنيفة إثر اغتيال الزعيم الشعبي خورخيه جايتان، حيث أدت هذه الصدامات إلى احتراق المنزل الذي كان يقيم فيه ماركيز، كما أغلقت جامعة كولومبيا الوطنية أبوابها إلى أجل غير مسمى نتيجة لأعمال العنف التي عمت المدينة، أما ماركيز فقد رآها فرصة مناسبة ليترك دراسته التي لم يحبها قط إضافة إلى رغبته في الرحيل عن المدينة التي لم يحبها أيضاً، حيث ترك بوغاتا على ظهر شاحنة لنقل البريد واتجه إلى كارثاخينا.

رحلة ماركيز مع الفقر ورحلة العمل المفلسة في أوروبا

  • كان الفقر صديقاً ملازماً لماركيز أكثر من نصف حياته، حيث لم يملك المال الكافي طيلة شبابه، وحتى بعد أن ترك جامعته وانتقل للعيش في كارثاخينا اضطر للنوم على الرصيف، لكنه أعتُقل وقضى ليلته في الزنزانة، حتى وصل صديقه في اليوم التالي واستأجرا غرفة في نُزل شعبي، لكن صديقه الثري سرعان ما قرر الرحيل فعاد ماركيز بذلك إلى التشرد، ثم وجد عملاً في صحيفة اليونيفرسال (El Universal) لقاء أجر زهيد لدرجة أنه لم يتمكن من دفع أجرة غرفة، بل كان ينام في الأزقة أو في غرف الطلاب، كما أنه كثيراً ما كان ينام على ورق طباعة الجرائد في مقر الصحيفة التي يعمل فيها، من جانب آخر كان نحيلاً جداً يرتدي ثيابه الملونة ذاتها دائماً، حتى أن أصدقاءه كانوا يتشاركون فيما بينهم ليقدموا له وجبات الطعام إلا أنه لم يطلب منهم ذلك أبداً، على الرغم من كل ذلك عاش ماركيز شباباً ماجناً، يقول صديقه راميرو دي لا اسبيريا أن ماركيز "لم يعرف من الفتيات الرصينات إلا ميرثيدس" وميرثيدس هي زوجته.
  • انتقل ماركيز إلى ميناء بارانكيا بعد معاناة طولية مع الفقر والمرض "باحثاً عن هواء نقي وحرية أكثر وأجر أفضل"، حيث تعرف هناك إلى أعضاء جماعة بارانكيا الأدبية في زيارة سابقة إلى المدينة، الذين شجعوه على كتابة روايته الأولى تحت عنوان البيت، إلا أن الفقر تتبعه ثانية إلى مدينته الجديدة، حيث قضى عاماً كاملاً في غرفة استأجرها ضمن منزل بغاء، كما كان يرهن مخطوطاته لدى صاحب المنزل إذا لم تتوفر له النقود لدفع الإيجار، وكانت إحدى بنات الهوى تكوي له بنطاليه الوحيدين كل أسبوع، إلا أنه استمر بكتابة عموده الصحفي الزرافة في صحيفة إل هيرالدو (El Heraldo)، كما عمل في مجلة كورونيكا التابعة للصحيفة نفسها.
  • من الأحداث الفاصلة في حياة ماركيز زيارة أمه في العام 1950، حين أتت لاصطحابه معها إلى بلدته أركاتاكا لبيع منزل جده، هذه الحادثة هي ما استهل بها مذكراته (عشتُ لأروي)، لأنه اعتبرها لحظة ولادته الحقيقية باعتباره أديباً، كما أن هذه الزيارة كان لها دور كبير بتنشيط ذاكرته حول تفاصيل طفولته، حيث استطاع فيما بعد أن يعبر عنها في عاصفة الأوراق وفي مئة عام من العزلة إضافة إلى الحب في زمن الكوليرا، أما الحدث الآخر الذي شكل منعطفاً في حياته هو انتقال العائلة إلى كارثاخينا مما حتم على ماركيز العودة إليها ليساعد أهله الذين لم يعش معهم أبداً، حيث بقي الفقر ملازماً للعائلة الكبيرة المكونة من الأب والأم وعشرة أطفال أكبرهم كان غابرييل غارسيا ماركيز، في هذه الفترة بالذات رفضت دار النشر الأرجنتينية لوسادا رواية ماركيز عاصفة الأوراق وجاء في خطاب رئيس هيئة التحرير" لدى الكاتب موهبة شعرية لكن ليس له مستقبل في الرواية"، كما أوضحت الرسالة أن "عليه أن يجد مهنة ثانية"، في ذلك الوقت توقف ماركيز عن الكتابة في ال هيرالدو بعد رفض الرواية، ثم بدأ يعمل كبائع كتب جوال يبيع الموسوعات والكتب في الشوارع، وأخيراً عاد إلى بوغاتا ليعمل مراسلاً صحفياً.
  • في العام 1955 بدأت رحلاته إلى أوروبا في إطار عمله الجديد، إلا أن الفقر طارده إلى أوروبا بعد أن أُغلقت الصحيفة وأرسلت له ثمن تذكرة العودة، لكنه لم يعد، بل عاش على ثمن التذكرة إضافة إلى عمله كمغني في ملهى ليلي، كما خاض تجربة عاطفية قاسية انتهت بالإجهاض والانفصال، في هذه الظروف كتب روايته القصيرة ليس لدى الكولونيل من يكاتبه إضافة إلى روايته في ساعة نحس والعديد من القصص القصيرة التي نشرها في مجموعته جنازة الأم الكبيرة، ثم هامَ متنقلاً بين الدول الأوروبية ودول الاتحاد السوفيتي إلى أن حصل على عمل جديد في فنزويلا في العام 1957.
  • عاد ماركيز إلى كولمبيا في آذار/ مارس من العام 1958 ليتزوج من حبيبته ميرثيدس التي أحبها قبل 16سنة من زواجهما كما يقول في مذكراته، في العام التالي لزواجهما أنجبا رودريغو، ثم انتقل ماركيز إلى نيويورك في العام 1961 ومنها إلى المكسيك ليستقر أخيراً في العاصمة المكسيكية نيو مكسيكو حيث أنجبا ابنهما الثاني جونزالو (Gonzalo ).

ماركيز يودع الفقر مع رواية مائة عام من العزلة التي نُشرت في عام 1967

يروي ماركيز في مذكراته معاناته مع الفقر بحادثة طريفة ومريرة في آن, حين قرر أن يرسل مخطوط روايته مئة عام من العزلة (One Hundred Years of Solitude) إلى الناشر, لكنه لم يكن يملك ما يكفي من المال لإرسال النص كاملاً فقام بإرسال نصف الرواية فقط, وفيما بعد اكتشف أنه أرسل النصف الثاني من الرواية إلى الناشر بدلاً من بدايتها, فقامت زوجته ببيع ما بقي من أثاث المنزل لإرسال النصف الآخر, إضافة إلى أنها كانت تشتري الطعام بالدَّين.

أخيراً وفي العام 1967 نُشرت روايته مئة عام من العزلة, حيث لاقت نجاحاً باهراً قلب حياة ماركيز رأساً على عقب, فخلال الأسبوع الأول بيع حوالي ثمانية آلاف نسخة من الرواية, كما بدأت الطبعات الجديدة تنفذ من الأسواق بسرعة كبيرة, ثم تُرجمت الرواية لأكثر من عشرين لغة, ومذ ذاك الحين ودع ماركيز الفقر, وبدأت حياته الرغيدة حيث:

  • بدأ اسم الأديب الكولومبي يلمع في كل الأوساط حول العالم ما جعله أهلاً للصداقة مع الكثير من الشخصيات الهامة مثل فيديل كاسترو وياسر عرفات, حتى أنه كان ممنوعاً من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مواقفه اليسارية والثورية حتى عهد الرئيس بيل كلينتون الذي أصبح صديقه فيما بعد.
  • من خلال هذا الناجح الباهر الذي حققه ماركيز تبلور حلمه بأن يكون أديباً عالمياً مهنته الوحيد هي الأدب لا المحاماة أو غيرها, كما أنه لم يكتفِ بالقصص والروايات بل كتب للمسرح نصاً وحيداً بعنوان (خطبة لاذعة ضد رجل جالس) إضافة إلى الفيلم السينمائي الذي أُخذ عن قصته (رجل عجوز جداً بجناحين عظيمين), أما في الصحافة فقد حافظ ماركيز على وجوده الدائم في الصفحات الأولى من الصحف, كما أسس مع جماعة من المثقفين جريدة ألتراناتيبا, إضافة إلى تأسيس مؤسسة الصحافة الإيبروأمريكية الجديدة ( FNPI) بالاشتراك مع أخيه وآخرين.

أدب ماركيز بين الواقع والخيال جسم متماسك يدمج بين الأساطير والحقائق الاجتماعية

لم يعرف الأدب الحديث كاتباً حصل على الاهتمام الذي حصل عليه غابرييل غارسيا ماركيز, حيث صدرت عشرات الدراسات والمقالات التي تناقش إنتاجه الأدبي من مناظير عدة, نذكر بعض النقاط البارزة التي يمكن استشفافها من خلال قراءة أعماله.

  • ينتمي أدب ماركيز إلى الواقعية السحرية, حيث استطاع أن يصل بين الواقع الخيال إلى درجة لا يمكن معها الفصل بينهما, فيصبح الخيالي والواقعي جسماً أدبياً متماسكاً يأسر القارئ, كما دمج بين الأساطير والخرافات من جهة والحقائق الاجتماعية من جهة ثانية, ليصل في نهاية المطاف إلى سحرية أدبية قل نظيرها.
  • من الملفت أيضاً أن ماركيز استعان بشكل صريح بالعديد من الشخصيات التي مرت في حياته, في الحب في زمن الكوليرا مثلاً استعان بقصة رفض جده لزواج أمه, كما استعان بتجربته الشخصية حين جعل البطل يعيش فترة نزيلاً في بيت بغاء, أما من حيث الفكرة فقد حاول من خلال هذه الرواية أن يبرهن على أبدية الحب وأن يفصل بين الحب والجنس, فتجد بطل الرواية يعيش حياة صاخبة مملوءة بالعلاقات الجنسية, لكنه في ذات الوقت ممتنع عن الزواج لأنه ينتظر حبيبته لتتحرر من زوجها, فإذا نظرت ملياً إلى الفكرة ستجد أن ماركيز نفسه عاش حياة ماجنة في شبابه إلا أنه كان مصِّراً على الزواج من ميرثيدس لا من غيرها, من جانب آخر ترجم ماركيز هواجسه بطريقة ساحرة, قضية النسب على سبيل المثال أخذت حيزاً كبيراً من اهتمامه في رواية مئة عام من العزلة, كما أمراض الذاكرة أيضاً , حيث تجد ماكوندو القرية التي تدور فيها الأحداث وقد أصيب كل سكانها بفقدان الذاكرة, حتى بدأوا بنسيان أسماء الأشياء.
  • استطاع ماركيز أن يتميز في كافة الأجناس الأدبية التي عمل على انتاجها, إضافة إلى نجاحه الباهر في الرواية والقصة, برز صحافياً ماهراً واكب خلال فترة عمله في الصحافة العديد من الأحداث العالمية بالغة الأهمية, وكتب عنها بجرأة وموضوعية, حتى أصبح صوتاً يحظى بالتقدير من معظم الزعماء السياسيين في العالم, ما رشحه ليكون ميَّسراً لعدة جلسات حوار بين أطراف الحرب الكولومبية, كما أنه كتب بجرأة عن خيبة أمله بالشيوعية عندما زار الاتحاد السوفيتي ورأى التطبيق المخالف للنظرية.
  • من جانب آخر يعتبر أدب ماركيز جسراً متيناً بين أوائل أدباء العصر الحديث وبين الأدباء المعاصرين أو اللاحقين له, حيث تأثر في بداياته بأدب فوكنر وفيرجينيا وولف كما نهل من أدب إرنست همنغواي وفرانز كافكا بدرجة واضحة اعترف بها هو نفسه مرات عدة, لكنه حافظ على فرادته على الرغم من ذلك, وأثَّر بالكتاب اللاحقين تأثيراً حميداً في الغالب, حيث ستجد هذا التأثير واضحاً في رواية ساق البامبو للكاتب الكويتي سعود السنعوسي مثلاً, من حيث الأسلوب وتطويع الأسطورة, أيضاً تصوير العزلة الإنسانية الناتجة عن مشكلات النسب.
  • إضافة إلى كل ذلك, فقد استخدم ماركيز اللغة بذكاء بالغ وجرأة كبيرة, مثلاً في روايته الحب في زمن الكوليرا وردت جملة " لهذا الحساء مذاق نافذة", حيث أثارت هذه الجملة موجة نقد كبيرة على اعتباراها لا تتسق مع المنطق اللغوي, لكن ماركيز رد بكل بساطة "أنا أشعر أن للحساء مذاق النافذة".
  • عند قراءتك لروايته مئة عام من العزلة, ستلاحظ أن ماركيز استطاع أن يصوغ نظرية اجتماعية متكاملة, حيث صور نشوء مجتمع صغير بانتقال عائلة أوروليانو إلى أرض غير مأهولة بعد الجريمة التي يقترفها الأب في الموطن الأصلي, كما يتابع ماركيز تصوير توسع هذا المجتمع الصغير بدخول غرباء إليه من جهة , وباحتكاكه مع الحضارة التي لا يعرفها من جهة ثانية, إضافة إلى أن ماركيز وصل بهذا التطور حتى تعرض هذا المجتمع للاستعمار الأجنبي طمعاً بزراعة الموز, كما رصد تأسيس القوة العسكرية داخل هذا المجتمع للدفاع عنه, بذلك يكون ماركيز صور بين دفتي كتابه المراحل المنطقية لنشوء المجتمعات وتطورها, كم ستلاحظ بوضوح تعبير ماركيز عن هواجسه المتعلقة بالنسب في شخصية العقيد أوريليانو الذي ينجب أحد عشر طفلاً في أماكن مختلفة أثناء الحرب, وهو بذلك كان يصور جده العقيد نيكولاس.

الجوائز التي حصل عليها غابرييل غارسيا ماركيز

حاز غابرييل غارسيا ماركيز على العديد من الأوسمة والجوائز أهمها:

  • الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة كولومبيا في العام 1971.
  • جائزة نوبل للآداب من الأكاديمية السويدية عن روايته مئة عام من العزلة عام 1982.
  • وسام نسر الأزتيك من المكسيك عام 1982.
  • ربما يعد متحف ماركيز أبرز تكريم حصل عليه ماركيز في حياته, حيث افتتحته الحكومة الكولومبية في بيت جده في أراكاتاكا عام 2010.
  • كما أُطلق اسم غابرييل غارسيا ماركيز على عدة شوارع حول العالم, كما في اسبانيا وأميركا.

رحيل البطل القومي لأمريكا اللاتينية

في السابع عشر من أبريل/ نيسان عام 2014 توفي غابرييل غارسيا ماركيز نتيجة مرض ذات الرئة, فأعلن الرئيس الكولومبي الحداد ثلاثة أيام على روح الفقيد, حيث أن حياة ماركيز بلا شك حياة استثنائية لرجل استثنائي, كما اعتبره الكولومبيون وكل سكان أميركا اللاتينية بطلاً قومياً دافع عن انسانيتهم وعن أفكارهم بأدبه.

هذه الحياة الاستثنائية التي عاشها ماركيز لفتت انتباه الباحث الانكليزي جيرالد مارتن, الذي قضى سبعة عشر عاماَ في كتابة سيرة حياة ماركيز, أجرى خلالها العديد من المقابلات مع كثير من الشخصيات التي مرت بحياة الأديب من بينها رؤساء دول وأدباء وأصدقاء, إضافة إلى غابرييل ماركيز نفسه, حيث أصدر في العام 2008 كتابه سيرة حياة غابرييل غارسيا ماركيز, بما يقارب ثمانمئة صفحة, ترجمها إلى العربية د.محمد درويش, ونشرتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للترجمة (ترجم), بالتعاون مع الدار العربية للعلوم ناشرون.

أهم مؤلفات الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز

لماركيز أكثر من ستين مؤلفاً بين روايات وقصص ومجموعات مقالات، أبرزها:

  • ليس لدى الكولونيل من يكاتبه (رواية قصيرة) 1961
  • في ساعة نحس (رواية) 1962
  • جنازة الأم الكبيرة (مجموعة قصصية) 1962.
  • مئة عام من العزلة (رواية) 1967.
  • السفر عبر الدول الاشتراكية, تسعون يوماً في الستار الحديدي (مقالات) 1978.
  • قصة موت معلن (رواية) 1981.
  • الحب في زمن الكوليرا (رواية) 1985.
  • خطاب لاذع ضد رجل جالس (مسرحية) 1988.
  • عشت لأروي (مذكرات)2002.
  • ذكرى غانياتي الحزينات (رواية) 2004.

ختاما، فقد رحل ماركيز وبقيت أعماله دالة على إبداعاته ورافدا أساسيا من روافد الأدب الإنساني الحديث.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة