تأثير المسافة بين الأرض والشمس على فصول السنة الأربعة

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سبب حدوث الفصول الأربعة، يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23.4 درجة، موضحة أننا الآن نعيش فصل الصيف، وذلك بسبب أن كوكبنا في موقع من مداره حيث النصف الشمالي يميل معظمه باتجاه الشمس، في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيداً عن الشمس، لذلك هناك الآن فصل الشتاء.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك، إن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس، ليست هي سبب حدوث الفصول، إلا أنها تؤثر في طول مدتها.

وأوضحت أنه عندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس- كما هو الآن- فإنها تتحرك بشكل بطيء حول الشمس، وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض، والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.

وأشارت فلكية جدة إلى أنه بشكل عام، فإن وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس، ليس مرتبطاً بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، لافتة إلى أنه مع أن الأرض في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو، ومع أن أيضاً أن الأرض تكون الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير،  بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر، إلا أن هذه مجرد مصادفة فقط.

وأكملت أنه على مدار فترة زمنية طويلة، تتغير تواريخ أقرب وأبعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين، مشيرة إلى أنه نظراً للتغيرات في الاختلاف المركزي لمدار الأرض، فإن التواريخ التي تصل فيها إلى الحضيض أو الأوج ليست ثابتة.

ولفتت الجمعية الفلكية بجدة إلى أنه في عام 1246، كان الانقلاب الشتوي في ديسمبر، هو نفس اليوم الذي وصلت فيه الأرض إلى الحضيض، منوهة إلى أنه منذ ذلك الحين، كانت تواريخ الحضيض والأوج تنجرف يوماً كل 58 عاماً، مشيرة إلى أنه على المدى القصير، يمكن أن تختلف التواريخ حوالي يومين من سنة إلى أخرى.

وأضافت أن العلماء يقدرون أنه في عام 6430، أي بعد 4000 عام من الآن، سيتزامن الحضيض الشمسي مع الاعتدال الربيعي في مارس.