بمناسبة رأس السنة.. ساعة "بيغ بن" تدق من جديد الليلة بعد صمت 4 أعوام

  • تاريخ النشر: الجمعة، 31 ديسمبر 2021
بمناسبة رأس السنة..ساعة "بيغ بن" تدق من جديد الليلة بعد صمت 4 أعوام

في هذه الليلة، وبمناسبة بدء العام الميلادي الجديد، تعود الحياة إلى ساعة "بيغ بن" في لندن، إحدى أشهر الساعات في العالم، لتدقّ مُعلنة عن بداية عام 2022.

خضعت ساعة "بيغ بن" لفترة طويلة من الصمت، وصلت إلى نحو 4 سنوات، فقد دقّت الساعة للمرّة الأخيرة في 21 أغسطس عام 2017، قبل وضعها مؤقتاً خارج الخدمة كي تخضع لمشروع ترميم مكثف.

ترميم ساعة بيغ بن

تولت شركة Cumbria Clock Company، مهمة تنظيف وجه الساعة وآلية الرنين وما يقرب من 1000 جزء من الساعة التي تزن حوالي 5 أطنان ويبلغ ارتفاعها حوالي 7 أقدام، خلال السنوات الأربع الماضية.

بينما يُشير اسم "بيغ بن" في الوقت الحاضر إلى برج الساعة بأكمله، إلا إن المقصود به في الواقع اسم أكبر جرس داخل البرج.

تقع ساعة "بيغ بن" داخل برج إليزابيث في مجلس النواب بلندن، وتتمثل مهمتها في ضبط الوقت في العاصمة البريطانية منذ عام 1859.

تُعتبر عملية الترميم الطويلة هذه، هي أكبر مشروع إصلاح منفرد في تاريخها، تكلف المشروع نحو 79.7 مليون جنيه إسترليني، ما يُعادل حوالي 107 ملايين دولار أمريكي.

يُذكر أن ساعة بيغ بن دقت لأول مرة في 31 مايو 1859، فبعد أن دمر حريق ضخم أجزاء كبيرة من قصر وستمنستر في لندن، مقر البرلمان البريطاني، في أكتوبر من عام 1834، كانت إحدى السمات البارزة لتصميم القصر الجديد هي الساعة الكبيرة فوق البرج.

أراد عالم الفلك الملكي، السير جورج إيري، أن تكون الساعة بالغة الدقة، وكانت تخضع للفحص مرتين يومياً مع مرصد غرينتش الملكي. وعلى الرغم من أن العديد من صانعي الساعات رفضوا هذا الهدف باعتباره مستحيلاً، إلا أن إيري اعتمد على مساعدة إدموند بيكيت دينيسون، وهو محامٍ معروف بخبرته في صناعة الساعات، أو علم قياس الوقت، ليتمكن من تحقيق هدفه.

التوقيت الدقيق للساعة يتم من خلال مجموعة من العملات المعدنية الموضوعة على بندول الساعة الضخم، مما يضمن حركة ثابتة لعقرب الساعة في جميع الأوقات. في الليل، تضيء الوجوه الأربعة للساعة، كل منها بعرض 23 قدماً. كما يضيء ضوء فوق ساعة بيغ بن أيضاً لإعلام الجمهور عندما يكون البرلمان منعقداً.