بهذه الطريقة تمكن قاتل السفير الروسي في تركيا من دخول القاعة

أثار حادث اغتيال السفير الروسي بالعاصمة التركية أنقرة، مساء أمس الاثنين، موجة كبيرة من الجدل في جميع أنحاء العالم وخاصة فيما يتعلق بالطريقة التي تمكن عن طريقها القاتل من دخول القاعة.

ولقي أندريه كارلوف، سفير موسكو في أنقرة، مصرعه متأثرا بإصابته بـ8 رصاصات أطلقها عليه ضابط بالشرطة التركية، يدعى ميرت ألتنطاس، الذي ظل يردد عقب إطلاق النار على السفير، كلمات لها علاقة بحلب وسوريا، قبل أن تقوم أجهزة الأمن التركية بتبادل إطلاق النار مع القاتل وتصفيته.

وكان السفير الروسي في زيارة لأحد المعارض بالعاصمة التركية، الذي حمل اسم «روسيا بعيون الأتراك» داخل متحف الفن الحديث في أنقرة، قبل يفاجئ الجميع خلال مقطع فيديو انشر للحادث، بسماع دوي إطلاق رصاص وقع على إثره السفير أرضا لتنتقل الكاميرا على رجل يرتدي بدلة سوداء أنيقة ويحمل في يده مسدس.

وأظهر الحادث قصورا أمنيا شديدا في تأمين شخصية بحجم السفير الروسي، سواء من قبل الحرس الخاص له الذي لم يقم بعمله على أكمل وجه وأغفل التأكد من هويات المتواجدين، أو من قبل أجهزة الأمن التركية التي سمحت بدخول القاتل للقاعة وهو يحمل سلاحا شخصيا.

وتركز الجدل حول الكيفية التي تمكن بها القاتل، من اختراق أنظمة الأمن دون أن يستوقفه أحد، للدرجة التي ظن الصحفيون الحاضرون للحدث أنه حارس شخصي للسفير، بعد قيامه بالوقوف خلفه في أقصى اليمين.

وتمكن القاتل من الدخول للقاعة بعد أن أبرز بطاقة شرطية تسمح له بالتواجد بسلاحه في هذا المكان، عند دخوله إلى القاعة، في الوقت الذي رجحت فيه بعض المصادر أن تكون البطاقة مزيفة وليست بطاقة هويته الأمنية الأصلية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، نباء مقتل سفيرها في تركيا، إضافة لتصفية الشرطة للقاتل ميرت ألتنطاس، مشددة على أن روسيا تنظر للهجوم باعتباره عملا إرهابيا.

وحاصرت قوات الشرطة التركية مكان الحادث، في العاصمة أنقرة وتبادلت إطلاق النار مع منفذ الهجوم، لترديه قتيلا.