بيل غيتس يخرج عن صمته أمام نظريات المؤامرة ضده

خرج بيل غيتس، الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة مايكروسوفت، ليدافع عنه نفسه أمام بعض المؤامرات التي تنتشر عبر الإنترنت من خلال مواقع مختلفة، التي توجه إليه اتهامات بإحداث تفشٍ لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

جاء ذلك عبر مقابلة له مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حيث وصف هذه المؤامرات والنظريات، التي وجهت إليه عديداً، قائلاً بأنها مزيج سيء من الوباء ووسائل التواصل الاجتماعي والأشخاص؛ الذين يبحثون عن تفسير بسيط للغاية، موضحاً أن مؤسسته الخيرية قدمت مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى؛ من أجل شراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح.

وأفاد أنه يأمل هو مؤسسته، التي تحمل اسمه واسم زوجته ميليندا، بأن نظريات المؤامرة، المنتشرة ضدته، لا تؤدي إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه، قائلاً: "أنا مقتنع إلى درجة كبيرة بأن الحقيقة ستعرف، وبأن نظريات المؤامرة هذه ستتبدد".

يأتي ذلك في إطار ما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من صور مركبة ومزيفة، كذلك مقالات صحفية مغلوطة وبلغات عدّة، تتهم بيل غيتس بأنه يريد التخلص من السكان تحت ستار تلقيحهم، حيث أنه يريد أن يلقح ما يقرب من 15% من السكان.

في الوقت الذي يدعو فيه بيل غيتس إلى توزيع الأدوية واللقاحات لمن يحتاج إليها بشكل أكثر لا على من يدفع أكثر، إلا أن هناك نظريات متداولة تشير إلى سعيه إلى استغلاله لأزمة الفيروس التاجي؛ من أجل التحكم في الناس والبشرية، كما وصل الأمر إلى الذهاب البعض إلى الحديث عن مؤامرة تفيد بتسميم جماعي في أفريقيا.

وكان غيتس حذر مسبقاً، خلال مقابلة مع السي إن إن، من أن ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد لم تأتِ بعد، محذراً من ارتفاع معدل الوفيات نتيجة هذه الفيروس التاجي، بالإضافة إلى المعدلات المقلقة لأعداد المصابين في الولايات المتحدة أيضاً.

وأشار الملياردير الأمريكي إلى أن تخوفه يرجع إلى معدلات العدوى بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة خلال فصل الصيف، لأنها مقلقة للغاية بسبب الطقس الدافئ، هذا يدفع الناس إلى الظهور بشكل أكثر في الهواء الطلق، لكن هذه الظروف ستكون أسهل في تقليل العدوى عما ستكون عليه في فصل الخريف.

وأفاد بأن الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية تنتشر حالياً بين صفوف الشباب، مما يعني أن معدل الوفيات ليس قريباً من ذروته بالرغم من ارتفاعه، لذا سيكون معدل الوفيات سيرتفع. كما أعرب عن قلقه بشأن الدول الأكثر فقراً مثل جنوب أفريقيا والهند من الممكن أن يتزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي فيها.