بيل غيتس يكشف عن «النصيحة الذهبية» التي تعلمها من وارن بافيت

حتى الذكاء الاصطناعي يريد التعلم من الملياردير بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، حينما جلس لإجراء مقابلة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الشهر الماضي، أجاب الاثنان عن الأسئلة التي تم إنشاؤها بواسطة روبوت محادثة AI يشبه ChatGPT.

أفضل نصيحة تلقاها بيل غيتس

سأل الروبوت غيتس عن أفضل نصيحة تلقاها وكيف أثرت على حياته، حيث اقتبس إجابته من كلمات صديقه الملياردير وارن بافيت- الذي يعتبرها «نصيحة ذهبية» - وهي نصيحة تتمحور حول «الصداقة».

قال غيتس: «تحدث وارن بافيت عن مفهوم كيف، أي في النهاية، كيف يفكر الأصدقاء حقاً فيك ومدى قوة تلك الصداقات، هذا ما يهم».

كان غيتس وبافيت صديقين لأكثر من ثلاثة عقود، تتجاوز اهتماماتهم المشتركة ثروتهم، حيث شارك الزوجان في تأسيس «تعهد العطاء»، الذي يشجع أثرياء العالم على التبرع بنصف ثروتهم على الأقل لأسباب خيرية، كما أنهما شريكان في رياضة ولعبة الجولف.

أبرز دروس وارن بافيت في الحياة

هذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها غيتس حصوله على نصائح ذهبية من قبل صديقه وارن بافيت، فقد ناقش في وقت سابق نصيحة أخرى حول تحويل الاستثمار إلى إدارة الوقت، لكنه وضع باستمرار نصيحة بافيت بشأن الصداقة على رأس تلك القائمة.

كان كتب غيتس، في منشور له عبر مدونة في عام 2016: «لقد تعلمت الكثير من الأشياء من وارن بافيت على مدار صداقتنا التي تمدت إلى 25 عاماً الماضية، ولكن ربما يكون الشيء الأكثر أهمية هو ما تدور حوله الصداقة».

وأشار المؤسس المشارك لمايكروسوفت إلى أنه على الرغم من ازدحام جدول أعمال وارن بافيت، إلا أن يجد الوقت لتنمية صداقاته، حيث يتواصل معهم هاتفياً ويتحدث إليهم، مضيفاً أن وارن يرسل باستمرار العديد من المقالات التي قرأها ويعتقد أنه سيجدها ممتعة.

في حديث سابق لغيتس في فعالية في جامعة كولومبيا عام 2017، أكد أن بافيت يحرص على أهمية اختيار الأصدقاء الجيدين؛ لأنهم مرآة الشخص نفسه، كما أنه يجب على الشخص أن يكون صديقاً جيداً لأصدقائه. وأشار إلى أنه يجب على الشخص إحاطة نفسه بأشخاص أفضل منه؛ حتى يتمكن من التعلم والاستلهام منهم.

ويوافق غيتس على حديث بافيت، قائلاً: «بعض الأصدقاء يظهرون أفضل ما فيك، لذا من الجيد الاستثمار في تلك الصداقات».

يذكر أن مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات يقدر صافي ثروة غيتس وبافيت مجتمعة بـ 220 مليار دولار، لكن يبدو أنهما يتفقان على أن السعادة المستمدة من الصداقات الدائمة هي علامة حقيقية على النجاح