تحليل جديد يشير إلى زيادة الفقر في المملكة المتحدة

تقدم تحليل جديد أجرته مؤسسة جوزيف راونتري JRF، نظرة مخيبة للآمال على وضع الفقر في المملكة المتحدة، خلال الفترة من 2021-2022.

تحليل مؤسسة JRF: زيادة عدد الفقراء في بريطانيا يؤكد تفاقم المشكلة على مدى العقدين الماضيين

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية في المملكة المتحدة، كما تزايدت تكاليف المعيشة، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون الفقر.

ووفقاً لتقرير المؤسسة الخيرية، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر، قد بلغ 14.4 مليون شخص، بما في ذلك 4.2 مليون طفل، وذلك خلال الفترة المذكورة، مقارنة بـ 13.4 مليون شخص في العام السابق.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الأرقام المرتفعة تعكس تفاقم مشكلة الفقر في المملكة المتحدة، على مدى العقدين الماضيين.

ونقلت تصريحات منسوبة إلى بول كيساك، الرئيس التنفيذي لمجموعة JRF، الذي أكد على تفاقم الوضع بعد مرور ما يقرب من عشرين عاماً، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة شهدت تفاقماً في معدلات الفقر، بدلاً من تحسينها كما كان متوقعاً.

وبين التحليل الصادر عن المؤسسة الخيرية، أن 6 ملايين شخص قد عانوا من فقر مدقع للغاية، خلال الفترة المذكورة، وهو ما يعكس توسع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.

وأوضحت المجموعة أن الأشخاص في هذه الفئة يحتاجون في المتوسط، ​​إلى أكثر من ضعف دخلهم الحالي، للخروج من دائرة الفقر.

وأشارت التقارير إلى أنه من بين الفئات الأكثر تضرراً من مشكلة الفقر في المملكة المتحدة: الأسر الكبيرة، الأشخاص ذوي الإعاقة، العاملين بدوام جزئي، العاملين لحسابهم الخاص، والمستأجرين.

وأبرزت مؤسسة جوزيف راونتري المخاوف بشأن مستقبل الوضع الاقتصادي في المملكة المتحدة، حيث لا يزال التضخم مرتفعاً، وتستغرق الإعانات وقتاً لمواكبة ارتفاع الأسعار، كما يشهد التوظيف انخفاضاً، إلى جانب أن الأرباح لا تزال دون مستوياتها قبل عام 2008، فيما تتزايد تكاليف السكن بشكل مستمر.