تعاون سعودي أمريكي مرتقب في قطاع التكنولوجيا النووية

الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تنهيان مفاوضات تاريخية حول التكنولوجيا النووية

  • تاريخ النشر: منذ 16 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تعاون سعودي أمريكي مرتقب في قطاع التكنولوجيا النووية

أنهت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية جولة طويلة من المفاوضات المتعلقة باتفاق لتقاسم التكنولوجيا النووية، وهو اتفاق ينظر إليه على أنه خطوة محورية قد تمهد الطريق أمام دخول الشركات الأمريكية لتطوير وبناء مفاعلات نووية داخل الأراضي السعودية.

الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تنهيان مفاوضات تاريخية حول التكنولوجيا النووية

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، يعد هذا التطور أحد أبرز التحولات في مسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة المتقدمة.

وأشار البيت الأبيض في بيان، عقب الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن، إلى أن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت ونظيره السعودي، قد وقعا إعلاناً مشتركاً يؤكد الانتهاء الرسمي من المحادثات التقنية والسياسية المتعلقة بالاتفاق.

وأوضح متحدث باسم وزارة الطاقة الأمريكية، أن الاتفاق 123 (وهو الإطار القانوني المنظم للتعاون النووي وفق قانون الطاقة الذرية الأمريكي، ويتضمن بنوداً صارمة تتعلق بعدم الانتشار النووي)، لم يوقع بشكل نهائي بعد.

وقالت التقارير إنه من المتوقع أن يؤدي اكتمال الاتفاق الرسمي إلى منح دفعة قوية للقطاع النووي الأمريكي، خاصة للشركات الرائدة، مثل شركة وستنغهاوس إلكتريك، التي تتطلع منذ سنوات للحصول على فرصة لدخول السوق السعودية وتزويدها بالتقنيات النووية الحديثة.

كما أن الاتفاق قد يساهم في تعزيز مكانة الولايات المتحدة الأمريكية كشريك رئيسي للمملكة في مجال الطاقة النووية المدنية، في ظل توجه السعودية لتطوير مزيج طاقي أكثر تنوعاً واستدامة.

وفي سياق متصل، أكد وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، أن بلاده تسعى، عبر الاتفاق المقترح، إلى ترسيخ شراكة ممتدة مع السعودية، مع الالتزام الكامل بمعايير عدم الانتشار النووي.

ولفت إلى الاتفاق يشمل أيضاً ترتيبات ضمانات ثنائية، والتي من شأنها تعزيز الثقة، وتوسيع نطاق التعاون في التكنولوجيا النووية المتقدمة.

وجاء في مذكرة معلومات أصدرها البيت الأبيض، أن الإعلان يمثل إطاراً قانونياً لشراكة نووية تمتد لعقود، وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ويضمن أن تكون الشركات الأمريكية هي الشريك المفضل للمملكة في تطوير برنامجها النووي المدني، مع الالتزام الكامل بالمعايير الدولية للسلامة وعدم الانتشار.

ومن جانبه، قال رفاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة ستعقد اجتماعاً مشتركاً مع الطرفين السعودي والأمريكي، لمناقشة تفاصيل التعاون النووي المعلن.

وأشار غروسي إلى أنه تواصل مؤخراً مع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، للحصول على المزيد من التفاصيل، مؤكداً أن الوكالة تنتظر استلام الصيغة النهائية للاتفاق النووي السعودي – الأمريكي، من أجل تقييمه وضمان مطابقته للمعايير الدولية المعتمدة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة