تعرفوا على أصل اختراع الطيران على مر العصور

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 يناير 2022
تعرفوا على أصل اختراع الطيران على مر العصور

المناطيد أول خطوات الإنسان للتحليق في السماء، وأول رحلة طيران في العالم روسية، وكارثة هيندنبورغ نهاية المنطاد من حولنا.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أصل اختراع الطيران على مر العصور       .

الطيران حلم راود الإنسان منذ القدم

كثيراً ما حلم الإنسان بالطيران، فنجد في أقدم الآثار الإغريقية ذلك النقش للرجل ذي الجناحين فكرة تدعو إلى الحرية، إلى تجربة إحساس أقوى الصقور.

الأخوان رايت مخترعا أول آلة تتحرك بمحرك دافع

تلك الفكرة الحالمة عادت لتراود المبتكرين الجدد بعد انطلاق شرارات الثورة الصناعية بالبلاد، ولعل من أشهرهم "أورفيل" و"ويلبور" رايت، المعروفين باسم الأخوين رايت، اللذين ظهرا في بداية القرن العشرين، ليمهدا لدخول قرن الطيران من باب واسع باختراعهما أول آلة تتحرك بمحرك دافع، أثقل من جسم الإنسان.

الأخوان مونغولفييه مخترعا المنطاد

ولكن قبل تلك الحادثة الفارقة بنحو مئة وعشرين عاماً، اخترع الأخوان مونغولفييه أول بالون مصنوع من الورق  ممتلئ بالهواء الساخن.

وفي عام ألف وسبعمئة واثنين وثمانين ميلادياً،  حلق لأول مرة في سماء مدينة ليون الفرنسية، ليتحقق حلم الإنسان، ويستطيع أخيراً النظر إلى العالم من وسط السماء.

طريقة عمل المنطاد

وكان المنطاد يعتمد على فكرة الطفو فوق الهواء، مثلما تطفو السفن فوق الماء، لكن بملء بالون كبير الحجم، أو عدة بالونات بغاز أقل كثافة من الهواء، ليرتفع البالون إلى أعلى.

وعادة ما كانت رحلة المنطاد في بادئ الأمر تتلخص في الارتقاء إلى الأعلى فقط، ويتم ذلك بعد توثيق المنطاد بالحبال بأوتاد مثبتة بالأرض.

تركيب النفاثات الهوائية بالبالون

وتمت أول محاولة للطيران بالمناطيد والتحليق لمسافات مختلفة خلال الحرب العالمية الأولى، وتم ذلك بتركيب محركات نفاثة بسيطة تستطيع دفع الهواء لتحريك البالون.

وكان الغاز الأكثر استخداماً في البداية هو الهيليوم والهيدروجين، الذي يعتبر خطيراً لأنه قابل للاشتعال.

كارثة هيندنبورغ وتحطم المنطاد الألماني

وبالفعل تسبب الهيدروجين في عدة حوادث، أشهرها كارثة هيندنبورغ التي وقعت في عام ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين ميلادياً، حين تحطم منطاد ألماني لنقل الركاب، أثناء هبوطه بمطار ليكهرست في نيوجيرسي، قادماً من فرانكفورت، وذلك بسبب اشتعال الهيدروجين الذي يحمل المنطاد.

وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل ستة وثلاثين راكباً  من بين سبعة وتسعين كانوا على متنه. كما وضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام المناطيد في خدمات الركاب المنتظمة.

التفكير في وضع المحركات بالطائرات الشراعية

وقد ظل العلماء منذ منتصف القرن التاسع عشر يبحثون عن طريقة أكثر أماناً للطيران باستخدام الطائرات الشراعية المزودة بالمحركات.

ولكن كانت معظم تلك الطائرات المبتكرة تتحطم على الفور قبل أن ترتفع، ولم يعرف حتى مخترعوها أسباب التحطم.

الأخوان رايت يدرسان حركات الطيور وفن التوازن

ولكن الأخوين رايت كانا أكثر علمية ومنهجية، فدرسا حركات الطيور وحللاها بأسلوب ناجح، وقاما بتصميم الطائرات الورقية بعدد لا حصر له، ثم الطائرات الشراعية الصغيرة.

تجربة أول نموذج لطائرة تعمل بالبنزين

وأخيراً في السابع عشر من شهر ديسمبر من عام ألف وتسعمئة وثلاثة ميلادياً، كتب الأخوان رايت طلباً إلى الأرصاد الجوية بالولايات المتحدة لتجربة نموذج أولي لطائرة مزودة بمحرك يعمل بالبنزين.

وبالفعل بدأت التجربة على رمال صحراء كيتي هوك، وكان وزن الطائرة نحو ستمئة رطل، وبلغ طول الجناح أربعين قدماً.

وبالفعل نجحت لأول مرة في التاريخ، وارتفعت الطائرة بمحركاتها عن الأرض  لمدة اثنتي عشرة ثانية، وطارت لمسافة مئة وعشرين قدماً فقط.

أول رحلة رسمية لنقل الركاب

واستمر تحسين وتطوير نموذج الطائرة الأولي، ليتغير شكل النقل في العالم إلى الأبد. فبعد مرور عشر سنوات فقط، تم إطلاق أول رحلة رسمية لنقل الركاب بواسطة الطائرة الروسية سيكورسكي إيليا، وكانت طائرة فخمة مزودة بصالون وصالة استراحة وغرفة نوم ودورة مياه.

وكانت أول رحلة للطائرة إيليا في العاشر من شهر ديسمبر من عام ألف وتسعمئة وثلاثة عشر ميلادياً، وكانت رحلة لاستعراض الطائرة، وعلى متنها ستة عشر راكباً.