فولكس فاغن: قصة الفضيحة التي كادت أن تقضي على عملاق صناعة السيارات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 يناير 2022
فولكس فاغن: قصة الفضيحة التي كادت أن تقضي على عملاق صناعة السيارات

في شهر سبتمبر من عام ألفين وخمسة عشر ميلادياً، كشفت السلطات الأمريكية فضيحة الديزل لمجموعة شركات فولكس فاغن لصناعة السيارات، التي قامت بخداع السلطات والزبائن لسنوات، في فضيحة كادت أن تحطم تاريخ شركة السيارات الشهيرة فولكس فاغن، وتودي بها إلى الهاوية.

تعرفوا معنا على تفاصيل ما حدث في هذا الموضوع.

وكالة حماية البيئة الأمريكية تكتشف خداع شركة فولكس فاغن

اندلعت الفضيحة في الثامن من أيلول/ سبتمبر من عام ألفين وخمسة عشر ميلادياً، عندما قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية بإصدار إشعاراً بمخالفة قانون الهواء النظيف إلى مجموعة فولكس فاغن لصناعة السيارات.

حيث أن وُجد أن شركة فولكس فاغن قد تعمدت برمجة توربو، الحقن المباشر (TDI) لمحركات الديزل، إلى تفعيل بعض الانبعاثات فقط خلال مختبر اختبار الانبعاثات، وذلك لكي يلائم معايير الولايات المتحدة خلال التجارب التنظيمية، ولكن هذه المخارج تبعث غازات تصل إلى أربعين مرة أكثر عند القيادة على أرض الواقع.

وكانت فولكس فاغن مندفعة في اتجاه زيادة مبيعاتها من سيارات الديزل في الولايات المتحدة، وذلك في إطار حملة تسويق حملت شعار "انبعاثات أقل".

شركة فولكس فاغن تعترف بالفضيحة وتعتذر

وكشفت وكالة حماية البيئة عن أن أربعمئة واثنين وثمانين ألف سيارة قد زُودت بتلك الأداة التي تخدع أجهزة قياس الانبعاثات في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وكان من بينها سيارات "أودي A3" التي تصنعها فولكس فاغن، وكذلك طرازات جيتا، وبيتل، وغولف، وباسات. لكن شركة فولكس فاغن اعترفت بوجود حوالي أحد عشر مليون سيارة تحتوي على أجهزة الخداع في جميع أنحاء العالم.

وقد أصبح وضع شركة فولكس فاغن حرجاً للغاية عقب ظهور تلك الأزمة، وصرح رئيس الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية، مايكل هورن: "لقد أخطأنا خطأ فادحاً".

خسائر فادحة لشركة فولكس فاغن

ولم تتوقف خسائر شركة فولكس فاغن عند تكلفة سحب خمس مئة ألف سيارة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي التكلفة التي تقدر بستة ونصف مليار يورو، بل يمتد الأثر المالي على الشركة إلى غرامة مالية يحق لوكالة حماية البيئة فرضها على الشركة.

محاكمة رؤساء سابقين لشركة فولكس فاغن

وقد استمرت الإجراءات القانونية لسنوات. وفي مطلع عام ألفين وواحد وعشرين ميلادياً، بدأت المحاكمات الجنائية في مدينة براونشفايغ. وهناك يُمثل الرئيس التنفيذي السابق لشركة فولكس فاغن، مارتين فينتركورن، وأربعة مديرين سابقين للشركة أمام المحكمة.