تقنية نانوية جديدة قد تعزز فعالية علاج الأورام الخبيثة

الجسيمات النانوية والموجات فوق الصوتية في مواجهة الأورام الصلبة

  • تاريخ النشر: منذ 9 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تقنية نانوية جديدة قد تعزز فعالية علاج الأورام الخبيثة

قام فريق من العلماء في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية، بتطوير تقنية مبتكرة من شأنها تعزيز فعالية علاجات الأورام الخبيثة، من خلال مقاربة علمية جديدة تجمع بين الجسيمات النانوية واستخدام الموجات فوق الصوتية عالية التردد.

الجسيمات النانوية والموجات فوق الصوتية في مواجهة الأورام الصلبة

ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية، فإن هذه الطريقة تهدف إلى معالجة واحدة من أبرز العقبات التي تواجه علاج السرطان، والمتمثلة في البنية الكثيفة والمتماسكة للأورام، والتي تعيق وصول الأدوية إلى عمق النسيج المصاب.

وأوضح الباحثون أن كثيراً من الأورام الخبيثة تتميز بتركيب بروتيني صلب يجعلها أشبه بحاجز طبيعي أمام العلاجات الدوائية، حيث إن حتى الأدوية القوية المستخدمة في العلاج الكيميائي غالباً ما تعجز عن اختراق الورم بشكل كاف، ما يقلل من فعاليتها، ويحد من قدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية.

ومن هنا، اتجه العلماء إلى تطوير حل يعتمد على جسيمات نانوية مجهرية يبلغ حجمها نحو 100 نانومتر، والتي يتم إدخالها إلى منطقة الورم.

وتكمن آلية عمل هذه التقنية في تعريض الجسيمات النانوية للموجات فوق الصوتية عالية التردد، ما يدفعها إلى الاهتزاز داخل النسيج الورمي.

وقالت التقارير إن هذا الاهتزاز لا يستهدف تدمير الخلايا بشكل مباشر، بل يؤدي إلى إحداث تغييرات في البنية الميكانيكية للورم، حيث يتم تليين النسيج المحيط بالخلايا السرطانية، وتقليل تركيز البروتينات المسؤولة عن صلابته.

ونتيجة لذلك، يصبح النسيج أكثر نفاذية، ما يسمح للأدوية المضادة للسرطان بالتغلغل بعمق أكبر، والعمل بكفاءة أعلى.

وخلال التجارب التي أُجريت على نماذج أورام ثلاثية الأبعاد، وهي نماذج مخبرية تحاكي الأنسجة البشرية الحقيقية بشكل دقيق، لاحظ الباحثون أن الجمع بين الجسيمات النانوية والموجات فوق الصوتية، لم يتسبب في إتلاف الخلايا السليمة، بل اقتصر تأثيره على تعديل البيئة المحيطة بالورم.

ويعد هذا الأمر بالغ الأهمية، حيث يشير إلى إمكانية تحسين توصيل الدواء دون زيادة الآثار الجانبية التي غالباً ما ترافق العلاج الكيميائي التقليدي، أو بعض أساليب العلاج بالموجات فوق الصوتية.

ويعمل الباحثون حالياً على اختبار هذه التقنية باستخدام نماذج حيوانية، في خطوة تمهيدية نحو التطبيقات السريرية المستقبلية.

ويأمل العلماء في أن يتم تكييف هذا الأسلوب لعلاج الأورام الموضعية، مثل سرطانات الثدي والبروستات والمبيض، وأن الدمج بين الموجات فوق الصوتية والجسيمات النانوية الذكية، يمكن أن يشكل أداة داعمة تجعل علاجات السرطان المتاحة حالياً أكثر دقة وأماناً وفعالية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة