الغذاء النباتي ودوره في الوقاية من الأورام السرطانية

كشفت دراسة طبية حديثة عن ارتباط واضح بين النظام الغذائي النباتي، وانخفاض خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، مما يسلط الضوء على دور التغذية الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة.

دراسة حديثة: النظام النباتي يقلل خطر الإصابة بالسرطان حتى 45%

وقام باحثون بمتابعة الحالة الصحية والنظام الغذائي لما يقارب 80 ألف شخص من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا على مدى 15 عاماً، دون أن يكون أي منهم مصاباً بالسرطان عند بداية الدراسة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً خالياً من اللحوم، قد سجلوا انخفاضاً في خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان بنسبة 12%، بينما بلغ الانخفاض 18% في ما يتعلق بالأورام ذات التكرار المتوسط.

وكان الفرق أوضح في بعض أنواع السرطان، حيث تراجع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 21%، وسرطان المعدة بنسبة 45%، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 25% في الأورام اللمفاوية التكاثرية، كما رصدت مؤشرات على تراجع احتمالية الإصابة بسرطاني الثدي والبروستات.

ويرى الباحثون أن هذه الفوائد قد تعود إلى غنى النظام النباتي بكل من: الألياف، مضادات الأكسدة، والمركبات النباتية الكيميائية، التي تلعب دوراً مهماً في تقليل الالتهاب، وتحسين عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم.

ومع ذلك، شدد العلماء على أن اتباع النظام النباتي لا يعني حماية كاملة من السرطان، حيث إن العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة، تلعب أيضاً دوراً محورياً.

وأكدوا أن هذه النتائج المشجعة تستدعي مزيداً من الأبحاث، لفهم الآليات البيولوجية الدقيقة وراء العلاقة بين الغذاء النباتي وانخفاض خطر الإصابة بالأورام.