دبي..القبض على أخطر مُحتال إلكتروني في العالم

اعترف رامون عباس، أحد أخطر المحتالين والمجرمين الإلكترونيين، في العالم، والذي يشتهر باسم "هاشبوبي"، بعد أن قبضت عليه شرطة دبي، بارتكاب حزمة من الجرائم عبر الإنترنت بحق أشخاص وشركات.. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على اعترافات هاشبوبي.

من هو رامون عباس "هاشبوبي"؟

رامون عباس، كما سبق الذكر، هو واحد من أخطر المحتالين والمجرمين الإلكترونيين، في العالم، يبلغ من العمر 38 عاماً، وهو أحد مشاهير، موقع تبادل الصور والمقاطع المُصوّرة، انستغرام، بعدد متابعين يتجاوز 2.4 مليون متابع.

اشتهر "هاشبوبي" بإظهار حياة بالغة البذخ والرفاهية أمام مُتابعيه، فكان دائم الظهور في طيارته الخاصة، ويملك أفخم أنواع السيارات مثل رولزرويس وفيراري ولامبورغيني وبنتلي، بل أنه كان يظهر بكل سيارة حسب لون القميص الذي يرتديه.

وراء هذا الترف، كان يتم إخفاء عصابة كبرى، تُنفذ عمليات احتيال واسعة في عدّة دول، منها الولايات المتحدة وبلدان أوربية، كانت جرائم هاشبوبي خطير إلى حدّ أن منافسة كبرى دارت بين المباحث الفيدرالية الأمريكية وسلطات بلاده في نيجيريا حول من يسبق بالقبض عليه.

قالت وسائل إعلام نيجيرية إن القبض على رامون كان ضربة قوية بكل المقاييس، إذ كان يُقدّم نفسه باعتباره رجل أعمال ومستثمر مهم، بينما الواقع هو أنه كان يُعدّ واحداً من أخطر مجرمي الاحتيال الإلكتروني.

جرائم هاشبوبي وإلقاء القبض عليه

شملت الجرائم التي قام بها رامون عباس: الاحتيال وغسل الأموال والاستيلاء على أموال الغير عن طريق الخداع واختراق البريد الإلكتروني والبيانات البنكية لأشخاص وشركات، بحسب البيان الأول الذي أصدرته وزارة العدل الأمريكية بشأن المتهم الذي تسلمته الولايات المتحدة من الإمارات في يونيو من العام الماضي.

ألقت شرطة دبي القبض على رامون في عملية أُطلق عليها "صيد الثعالب"، كانت "صيد الثعالب" عملية نوعية نفذتها ست فرق مداهمة، وكشفت كنزاً من المعلومات والمقتنيات الثمينة والأسرار الخطيرة.

عُثر على مستندات مزورة استخدمتها عصابة "هاشبوبي" في عمليات احتيال إلكترونية خارج الدولة تجاوزت قيمتها مليار و600 مليون درهم، كما ضبطت الشرطة بحوزة المتهم أكثر من 150 مليون درهم وسيارات فارهة بنحو 25 مليون درهم، بالإضافة إلى العثور على 21 جهاز حاسب آلي، و47 هاتفاً ذكياً، و15 ذاكرة تخزين، و5 أقراص صلبة تحتوي على 119 ألف و580 ملف احتيال، وعناوين لمليون و926 ألفاً و400 ضحية.

وفقاً لتقارير صحافية، ذكر العميد جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أن شرطة دبي وضعت خطة لمداهمة أفراد العصابة بعد تحديد أماكن سكنهم، حيث تولت ست فرق عملية المداهمة في ساعة الصفر، وألقت القبض عليهم جميعاً، وعثرت في أماكن سكنهم على كميات هائلة من المعلومات عن أشخاص وشركات وحسابات بنكية وبطاقات ائتمانية، إلى جانب مستندات توّثق عمليات غسيل الأموال والنصب والاحتيال الإلكتروني واختراق الحسابات للضحايا خارج الدولة.

الاحتيال على رجل أعمال خليجي

شملت اعترافات هاشبوبي الإقرار بالاحتيال على رجل أعمال خليجي والاستيلاء منه على أكثر من مليون دولار. كما اعترف بغسل الأموال من خلال حسابات بنكية فتحتها عصابته في كثير من الدول، بالإضافة إلى اختراق البريد الإلكتروني والاحتيال مُسبباً خسائر تُقدّر بنحو مائة مليون درهم.