دراسة علمية تحدد الجين الذي يلعب دوراً حيوياً في نمو الجنين

الجين المعروف باسم Cnpy4، من الممكن أن يؤثر على قدرة الخلية على تنفيذ مسار القنفذ

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 مايو 2022
دراسة علمية تحدد الجين الذي يلعب دوراً حيوياً في نمو الجنين

استطاعت دراسة علمية جديدة أن تقوم بتحديد الجين الذي يلعب دوراً مهماً في المسار البيولوجي المرتبط بتطور الجنين، والذي يتوقع العلماء أن يساعد هذا في فهم مدى تأثير الجين على المستوى الخلوي، وسبب ولادة بعض الأطفال بتشوهات جسدية، أو لماذا يصاب بعض البالغين بأمراض مثل السرطان.

علماء ينجحون في تحديد الجين الذي يلعب دوراً حيوياً في نمو الجنين

ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية، فإن الأجنة البشرية تتطور عن طريق العديد من العمليات الخلوية المعقدة، كما أن هناك تفاعلات كيميائية تُعرف باسم تأشير الخلية، تعمل على تنشيط الجزيئات في الخلية، من أجل توجيه وظائفها.

وفي الدراسة الحديثة، حاول العلماء الوصول إلى فهم أفضل لما هو معروف علمياً باسم مسار إشارات القنفذ، وهو مسار إشارات يقوم بنقل المعلومات إلى الخلايا الجنينية المطلوبة، بغرض التمايز الصحيح بين الخلايا، والذي ينظم نمو الجنين البشري، إلا أنه نشط أيضاً في مرحلة البلوغ.

وتوصل العلماء إلى أن الجين المعروف باسم Cnpy4، من الممكن أن يؤثر على قدرة الخلية على تنفيذ مسار القنفذ، ليصرحوا قائلين إن ما استطاعوا تحديده هو جين يعد مُعدلاً مهماً للغاية لمسار القنفذ الحرج.

وأشارت التقارير إلى أن فريق الباحثين لاحظوا أن أجنة الفئران المختبرية مع طفرة في جين Cnpy4، قد وُلدت مع كثرة الأصابع، والذي يُعرف أيضاً باسم العنش، حيث يعتبر هذا عيباً خلقياً، والذي يشمل أصابع يد أو قدم إضافية، كما وجد العلماء أيضاً أن بعض الفئران قد وُلدت بتشوهات في العمود الفقري والأضلاع.

وبينما أظهرت دراسات سابقة أن التغييرات في مسار القنفذ من الممكن أن يتسبب في حدوث مثل هذه التشوهات الخلقية، إلا أن الدراسة الحديثة وجدت أن جين Cnpy4 قد يؤثر على مستويات الدهون الموجودة في الغشاء الخلوي، أو المنطقة التي تفصل الجزء الداخلي للخلية عن بيئتها الخارجية، حيث تؤثر التغيرات في مستويات الدهون على بروتين مهم معروف باسم Smoothened، وهو يعتبر عنصراً حيوياً في مسار القنفذ.

وفيما يتعلق بالفئران التي تفتقر إلى جين Cnpy4، فقد كان لديها مستويات مرتفعة من الكوليسترول، والذي يمكن الوصول إليه على أغشيتها الخلوية، وهو ما تسبب في إرسال بروتين Smoothened للإشارة بقوة أكبر، فأدى ذلك إلى فرط نشاط المسار، بالإضافة إلى توليد خلايا جديدة غير متحكم فيها.

وقال العلماء إن هذا المسار هو أحد المسارات القليلة التي تعد أساسية للتنمية البشرية، موضحين أن نفس المسارات تتأثر في اضطرابات مختلفة، لذا فهم يعتقدون أنها يمكن أن تكون هدفاً لعلاجات السرطانات، المعروف أنها مرتبطة بإشارات القنفذ.

وأضافوا أن تطوير الأدوية التي تؤثر على وظيفة الجين Cnpy4، قد يساعد على توفير خيارات علاجية جديدة محتملة للأمراض الخطيرة، بما في ذلك أمراض السرطان.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة