دعاء الأضحية: ماذا تقول عند الذبح وكيفية تقسيمها؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 يوليو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 28 يونيو 2023
دعاء الأضحية: ماذا تقول عند الذبح وكيفية تقسيمها؟

ساعات قليلة وينطلق الكثير من المسلمين في أنحاء العالم في إحياء إحدى شعائر الإسلام العظيمة، وهي ذبح الأضاحي في يوم النحر، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة الموافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، فماذا يفعل المضحي عند ذبح الأضحية وكيف يوزعها، وكيف يتصرف في أحشائها؟.

دعاء ذبح الأضحية:

والأضحية هي إحدى الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، وهي ما يُذبح من بهيمة الأنعام "الإبل، البقر، الغنم من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة.

ويُستحب عند التضحية أن يقول المضحي: "اللهم منك وإليك تقبل مني، والبعض يزيد: تقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك ومحمد عبدك ورسولك صلى الله عليهما".

وقبل البدء في ذبح الأضحية يجب استقبال الذابح القبلة وتوجيه الذبيحة إليها، ثم التسمية عند الذبح، ويسن لمن يريد أن يذبح أضحيته أن يقول :"بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني".

ومن الأحاديث المأثورة عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند ذبح الأضحية ما ورد عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، إذ قال: ذَبَحَ النَّبِيُّ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ أي خصيَّيْن، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ الله، وَالله أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ".

ومما وردنا من سنة الرسول صلى الله عليه في الدعاء عند ذبح الأضحية، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أمر بكبشٍ أقرنَ، يطأُ في سوادٍ، ويبركُ في سوادٍ، وينظرُ في سوادٍ. فأُتِيَ به. فقال لها "يا عائشةُ! هَلُمِّي المُدْيَةَ"، ثم قال: "اشحَذِيها بحجرٍ" ففعلت. ثم أخذها، وأخذ الكبشَ فأضجَعَه. ثم ذبحَه. ثم قال "باسمِ اللهِ. اللهم تقبل من محمدٍ وآلِ محمدٍ. ومن أُمَّةِ محمدٍ"، ثم ضحَّى به.

طريقة ذبح الأضحية:

أما عن طريقة الذبح، فهناك بعض أشياء مُستحب عند فعلها عند الذبح، ومنها:

  • يستحب بعد التسمية التكبير ثلاثا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالقبول.
  • ترفَّقْ عند الذبح، ويستحب أن تُحد السكين قبل الذبح، ولا تظهر آلة الذبج للأنعام؛ لعدم تعذيب الأُضحية أثناء أو قبل الذبح.6-  لا تَجُرَّها من موضع لآخر.
  • يُستحب في الإبل النحر أي قطع اللبة أسفل العنق، وفي البقر والغنم الذبح، أي قطع الحلق أعلى العنق.
  • يُستحب أن ينحر البعير قائما على 3 قوائم معقول الركبة، وإلا فباركا، وأن تضجع البقرة والشاة على جنبها الأيسر، وتترك رجلها اليمنى وتشد قوائمها الثلاث.
  • ومن المستحب عند الذبح بعد قطع الحلقوم والمرىء أن يمسك ولا يبين رأسه فى الحال، ولا يزيد فى القطع، ولا يبادر إلى سلخ الجلد، ولا يكسر الفقار، ولا يقطع عضوا، ولا يحرك الذبيحة، ولا ينقلها إلى مكان، بل يترك جميع ذلك حتى تفارق الروح.

كيفية تقسيم الأضحية:

وعن كيفية تقسيم أو توزيع الأضحية، فقد بين الشرع كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث؛ يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج؛ لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا؛ ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين".

وكان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يوزعها ثلث لأهل بيته، وثلث لفقراء جيرانه، وثلث يتصدق به، فروي عن ابن عباس أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان: “يطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث".

كيفية التصرف في أحشاء وجلد الأضحية:

وفيما يتعلق بأحشاء الأضحية والجلد، وهل يجوز للمضحي أكل أحشاء الأضحية أم يتصدق بها، وهل يجوز إعطاء الجلد أجرة للذابح وهل يجوز بيعه؟، فقد أجابت دار الإفتاء المصرية عن كل هذه الأسئلة كما يلي.

وقالت دار الإفتاء المصرية:"للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه".

وأوضحت أن ما يقسم من الأضحية فهو اللحم، لأنه المقصود الأعظم، وهو الذي يعود نفعه على الفقراء والمحتاجين، وأما أحشاؤها من كبد وغيره فإنه يستحب تقسيمه، وإن لم يقسمه فلا حرج في ذلك، والرأس لا تقسم بل تكون لصاحب الأضحية، ولا يبيعها ولا يعطيها للقصاب -الجزار- أجرة له من المتطوع بها.

واستشهدت بقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "مَنْ باع جِلْدَ أُضحيته، فلَا أُضحيةَ له"، ومن ثم فلا يجوز بيع الجلد أو اللحم أو الشحم، كما لا يجوز إعطاء مَن ذبح الأضحية لحمًا بدل أجرته إلا أنه يجوز إعطاؤه منها على سبيل الهدية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة