دومينوز بيتزا تهرب من إيطاليا بعد فشلها في كسب عملاء محليين

بعد سبع سنوات فقط من ظهورها لأول مرة في ميلانو، تغادر دومينوز بيتزا إيطاليا في 2022، حيث أغلقت عملاق الوجبات السريعة آخر متاجرها الـ 29 في شبه الجزيرة الإيطالية.

فشل في الحصول على عملاء محليين

تخرج دومينوز من إيطاليا الآن بعد أن كافحت سلسلة المطاعم الشهيرة من أجل الحصول على موطئ قدم في البلاد، وفقاً لتقارير بلومبيرغ، حيث ثبت أن السكان المحليين يصعب كسبهم للسلسلة الأمريكية.

قوبل خروج الشركة من إيطاليا بالهتافات على تويتر، حيث سخر المستخدمون من دومينوز حتى لمحاولتهم تأسيس موطئ قدم في موطن البيتزا في المقام الأول.

وصلت دومينوز إلى إيطاليا في عام 2015، عندما كان لديها بالفعل أكثر من 12000 متجر حول العالم. وقد خططت لجذب العملاء بمكونات «إيطالية بحتة» بما في ذلك صلصة الطماطم بنسبة 100% وجبن موزاريلا ومنتجات إيطالية 100%.

لكن خطط جعل الإيطاليين مدمنين على البيتزا القابلة للتسليم تبعثرت بسبب تفشي جائحة كورونا، عندما تحولت مطاعم البيتزا المحلية إلى التوصيل عندما تم إغلاق تناول الطعام شخصياً بسبب إغلاق كوفيد.

ذكرت بلومبيرغ في تقرير أرباح العام الماضي، أن الشركة المسؤولة عن امتيازات دومينوز الإيطالية أشارت إلى «زيادة كبيرة في مستويات المنافسة في سوق توصيل الطعام» بسبب أدائها الضعيف.

اقتراض الشركة لفتح 880 متجراً

وقالت وكالة بلومبيرغ، إن دومينوز اقترضت بكثافة لخطط لفتح 880 متجراً، لكنها واجهت منافسة شديدة من المطاعم المحلية التي وسعت خدمات التوصيل أثناء الوباء وسعت إلى الحماية من الدائنين بعد نفاد السيولة والتخلف عن التزامات الديون.

دخلت السلسلة الأمريكية إيطاليا في عام 2015 من خلال اتفاقية امتياز مع إيه بيتزا إس بي أيه، وخططت لتمييز نفسها من خلال توفير خدمة توصيل وطنية منظمة إلى جانب إضافات على الطراز الأمريكي.

واجه توسعها الطموح مشاكل مع قيام صانعي البيتزا التقليديين بتوسيع نطاق التسليم أو توقيع صفقات مع خدمات طرف ثالث لجلب منتجاتهم إلى منازل العملاء بينما تمنع القيود تناول الطعام بالخارج.

تقول إيه بيتزا: «نعزو المشكلة إلى مستوى المنافسة المتزايد بشكل كبير في سوق توصيل الطعام مع كل من السلاسل المنظمة ومطاعم مام آند بوب التي تقدم الطعام، إلى الخدمات والمطاعم التي تعيد فتح أبوابها بعد الجائحة والمستهلكين في الخارج من خلال الإنفاق الانتقامي»، جاء ذلك في تقرير للمستثمرين مصاحباً لنتائج الربع الأخير من عام 2021.

كانت شركة دومينوز قبل الانسحاب قد خفضت بالفعل عملياتها في البلاد من ذروتها في عام 2020 وتوقفت عن تقديم التسليم من موقعها على الإنترنت في 29 يوليو.

ومع ذلك، جاءت عمليات الإغلاق بمثابة مفاجأة لبعض عملائها، الذين لجأوا إلى قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الإيطالية التابعة للسلسلة متسائلين عن سبب عدم إجراء مكالماتهم وأوامرهم أو سبب إغلاق متجرهم المحلي.

يشار إلى أن ديون الشركة بلغت نحو 10.6 مليون يورو أي ما يعادل 10.8 مليون دولار في نهاية 2020، بحسب آخر التقارير السنوية المدققة.