ديديه دروغبا.. الإيفواري المتألق

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الخميس، 28 أكتوبر 2021
ديديه دروغبا.. الإيفواري المتألق

الفيل الإيفواري ديديه دروغبا (Didier Drogba) ابن القارة السمراء، الذي تمكن من إثبات نفسه كأفضل لاعبي العالم ضمن أقوى الدوريات الأوروبية، دروغبا الذي تنقل ما بين فرنسا وإنجلترا والصين وتركيا، حط رحاله هذه الأيام في الولايات المتحدة الأميركية بعد مشوارٍ طويل من التألق والنجومية في أوروبا، فهو اليوم يبحث عن تحدٍ جديد يضاف إلى مسيرته الكروية، وقد صرح دروجبا بهذا الخصوص قائلاً :"هذه فترة انتقالية مهمة، لأنني أريد أن أواصل اللعب، ولكنني أشرفت على الأربعين، ولابد أن أحضر لخوض مشوار آخر".

انتقال عائلة دورجبا إلى فرنسا وبداية مشواره الكروي

ولد ديديه دروغبا (Didier Yves Drogba Tébily) في أبيدجان بساحل العاج عام 1978، لكنه لم يستمر في مدينته بل قرر والداه إرساله إلى فرنسا مع عمه ميشيل غوبا، الذي كان لاعب كرة قدم محترف. لدى دروجبا اثنان من الأخوة هما جويل وفريدي.

عاد دروغبا إلى مدينته بعد ثلاث سنوات، وبدأ لعب كرة القدم مع أصدقائه في موقف للسيارات بأحد شوارع أبيدجان، لكن عودة دروغبا لبلاده كانت لفترة قصيرة، حيث اضطر للعودة إلى فرنسا بعد أن فقد والديه عملهما. وبعد سنواتٍ قليلة قرر والدا دروغبا الانتقال والعيش في فرنسا.

دخول دروغبا عالم كرة القدم

بدأ دروغبا لعب كرة القدم مع عددٍ من الفرق الصغيرة، ثم انتقل للتدرب مع الفريق المحلي في أنتوني أحد ضواحي باريس، وهنا بدأ اللاعب الإيفواري باكتساب سمعته كهداف في كرة القدم، بعد ذلك انضم إلى نادي ليفالويس (Levallois).

عندما انتهى دروغبا من المدرسة انتقل إلى مدينة لومان لدراسة المحاسبة في الجامعة، أثناء ذلك بدأ بالتدرب في نادي لومان (Le Mans) الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، ليوقع عقداً مع الفريق في عام 1999.

في الموسم الأول لدروغبا سجل سبعة أهداف خلال ثلاثين مباراة، لكنه لم يستمر بهذا الحس التهديفي في عامه الثاني بل تراجع كثيراً، وفقد مكانه لصالح دانيال كوزين (Daniel Cousin) بعد تعرضه لإصابة منهياً الموسم بدون أي هدف، في عام 2001 عاد دروغبا إلى تشكيلة لومان كلاعب أساسي، كما نجح في تسجيل خمسة أهداف في إحدى وعشرين مباراة لعبها.

حقق دورغبا مع غانغون المركز السابع في الدوري الفرنسي

تمكن نادي غانغون (Guingamp) من الحصول على دروغبا في موسم 2001/2002 مقابل ثمانين ألف جنيه استرليني، وفي النصف الثاني من الموسم لعب إحدى عشرة مباراة وسجل ثلاثة أهداف؛ هذا ما ساعد الفريق على تجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي.

في الموسم الثاني مع غانغون استطاع دروغبا احراز سبعة عشر هدفاً في أربع وثلاثين مباراة؛ لينجح مع الفريق في تحقيق المركز السابع في ترتيب الدوري الفرنسي، وكان هذا إنجاز بالنسبة لفريق غانغون.

بعد مرسيليا سعت الأندية للحصول على الهداف الكبير دورغبا

تمكن نادي مارسيليا (Marseille) في عام 2002 من الحصول على خدمات دروغبا، ومن السنة الأولى تمكن الإيفواري من إثبات نفسه كلاعب كبير، فقد سجل تسعة عشر هدفاً خلال خمس وثلاثين مباراة ليحصل على لقب لاعب السنة في الدوري الفرنسي، كما سجل خمسة أهداف في دوري أبطال أوربا (UEFA Champions League)، وستة أهداف في كأس الاتحاد الأوربي (UEFA Cup)، بعد ذلك بدأت كبار الأندية الأوروبية السعي للحصول على دروغبا الهداف الكبير.

مع البلوز نجح دورغبا بالفوز في الدوري الإنجليزي الممتاز

تمكن نادي تشيلسي (Chelsea) الإنجليزي في عام 2004 من الفوز بخدمات دروغبا مقابل أربعة وعشرين مليون جنيه استرليني. كانت أولى أهداف الإيفواري مع البلوز ضد نادي كريستال بالاس (Crystal Palace)، بعد ذلك تعرض لإصابة أمام نادي ليفربول (Liverpool) حرمته من اللعب لأكثر من شهرين، ثم عاد دروغبا إلى صفوف تشيلسي ونجح معه بالفوز في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس رابطة الدوري الإنجليزي، كما نجح بالوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوربا، فكان رصيده مع النادي في الموسم الأول ستة عشر هدفاً في أربعين مباراة.

في موسم 2005/2006 بدأ دروغبا بتسجيل هدفين في شباك أرسنال (Arsenal)، وبعد مشاركته في عدة مباريات وتسجيله للأهداف اتُهم دروغبا باستخدام يده لتسجيل الأهداف في مباراتي مانشستر سيتي (Manchester City)، وفولهام (Fulham)، وهذا ما أكدته إعادة الفيديو، لكن هذا لم يؤثر على مسيرة الإيفواري بل تمكن من إنهاء الموسم بستة عشر هدفاً في جميع المسابقات.

حصل دروغبا في موسم 2006/2007 على القميص رقم أحد عشر بعد مغادرة زميله داميان داف (Damien Duff) إلى نيوكاسل يونايتد (Newcastle United)، وكان هذا الموسم استثنائياً بالنسبة للدولي الإيفواري بتسجيله ثلاثة وثلاثين هدفاً في جميع المسابقات منها عشرين هدفاً في الدوري المحلي، كما أصبح أول لاعب في تشيلسي يصل إلى ثلاثين هدفاً في موسم واحد بعد كيري ديكسون (Kerry Dixon) في عام 1984/1985، بالإضافة إلى ذلك سجل هاتريك في دوري أبطال أوربا ضد نادي ليفسكي صوفيا (Levski Sofia) البلغاري، وكان الهاتريك الأول لتشيلسي في المنافسة الأوروبية منذ عام 1997 على يد اللاعب جانلوكا فيالي (Gianluca Vialli).

موسم 2007/2008

بدأ الموسم بمغادرة المدرب البرتغالي جوزيه مورينو (José Mourinho) تشيلسي؛ فسرت الشكوك حول بقاء دروغبا في الفريق، حيث صرح دروغبا لمجلة فرانس فوتبال (France Football): "أريد أن أترك تشيلسي، هناك شيء مكسور مع الفريق، الضرر كبير في غرفة تبديل الملابس"، كما أشار إلى العديد من الأندية المفضلة وتحديداً برشلونة وريال مدريد وميلان أو انتر ميلان كوجهات مستقبلية محتملة، إلا أن دروغبا في نهاية المطاف استمر مع البلوز، واعتذر من عشاق الفريق وأكد أنه ملتزم مع تشيلسي بنسبة مئة بالمئة، ليكمل باقي الموسم مع الفريق، لكنه تعرض لإصابة حرمته من المشاركة في العديد من المباريات القوية ضد فالنسيا وأرسنال وليفربول، بعد عودة دروغبا من الإصابة استطاع تسجيل العديد من الأهداف أهمها في دوري أبطال أوروبا، فقد وصل إلى النهائي أمام مانشستر يونايتد، لكن الشياطين الحمر حسموا اللقب من خلال ركلات الجزاء، المباراة التي شهدت طرد دروغبا في الدقيقة مئة وستة عشرة من عمر المباراة، لكن الإيفواري أصبح هداف تشيلسي في البطولة الأوربية بسبعة عشر هدفاً متجاوزاً اللاعب بيتر أوسجوود (Peter Osgood) الذي كان يحمل اللقب بستة عشر هدفاً.

موسم 2008/2009

كالعادة استمر دروغبا بغريزته التهديفية العالية، فقد سجل ثمانية أهداف في إحدى عشرة مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، أما في دوري أبطال أوربا فلم يلعب في أول ثلاث مباريات بسبب عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات بعد الطرد أمام مانشستر يونايتد، لتكون أول مبارياته أمام اتليتكو مدريد (Atlético Madrid)، وسجل هدفين خلال العشرة دقائق الأخيرة من عمر المباراة ليخرج بالتعادل مع فريقه أمام الفريق الإسباني، وعلى صعيد الدوري الإنجليزي استمر دروغبا بتسجيل الأهداف، حيث وصل لأربعة عشر هدفاً في ست عشرة مباراة لينهي الموسم بثلاثين هدف.

موسم 2010/2011

سجل دروغبا هاتريك (ثلاثة أهداف) في شباك وست بروميتش ألبيون (West Bromwich Albion)، كما قدم العديد من التمريرات التي ساهمت في إحراز زملائه في الفريق للأهداف، لكن دروغبا غاب عن الملاعب لمدة شهر بعد الكشف عن إصابته بمرض الملاريا.

موسم 2011/2012

خلال هذا الموسم تعرض دروغبا لحادث اصطدام مع حارس مرمى نوريتش سيتي (Norwich City) جون رودي (John Ruddy) أدى إلى غيابه لمباراتين، بعد ذلك عاد الإيفواري وكان أول أهدافه في شباك سوانسي سيتي (Swansea City)، لكن دروغبا فيما بعد حصل على بطاقة حمراء أمام فريق كوينز بارك رينجرز (Queens Park Rangers).

شهد هذا الموسم وصول الدولي الإيفواري إلى هدفه رقم مئة وخمسين مع تشيلسي، أما هدفه رقم مئة في الدوري الإنجليزي الممتاز كان في شباك ستوك سيتي (Stoke City) عام 2012؛ ليكون أول لاعب أفريقي يصل إلى هذا الرقم، بالإضافة إلى ذلك فإن دروغبا قدم مستوياتٍ كبيرة في دوري أبطال أوروبا ليحصل على جائزة أعظم لاعب في تشيلسي في استطلاع للرأي أجرته مجلة تشيلسي، شمل نحو عشرين ألف من المشجعين.

في تلك الفترة رفض دروغبا تجديد عقده مع تشيلسي، لتنتهي قصة العشق بين الإيفواري وناديه تشيلسي بعد مواسم قدم فيها الكثير للنادي الإنجليزي وحقق معه عدداً من البطولات، هي:

  1. الدوري الإنجليزي الممتاز: ثلاث مرات (2004/2005، 2005/2006، 2009/2010).
  2. كأس رابطة المحترفين الإنجليزية: مرتين (2004/2005، 2006/2007).
  3. كأس الاتحاد الإنجليزي: أربع مرات (2006/2007، 2008/2009، 2009/2010، 2011/2012).
  4. دوري أبطال أوروبا: في موسم 2011 /2012.
  5. درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم: مرتين (2005، 2009).

لم يكمل دروغبا لم عقده مع شنغهاي

في عام 2012 أعلن دروغبا عن مغادرة تشيلسي والالتحاق بصفوف نادي شنغهاي شينهوا (Shanghai Shenhua) لمدة عامين ونصف مقابل راتب أسبوعي مئتين ألف جنيه استرليني ملتحقاً بزميله السابق في تشيلسي نيكولا أنيلكا (Nicolas Anelka).

كانت المباراة الأولى لدروغبا بقميص شنغهاي شينهوا عندما دخل بديلاً أمام نادي قوانغتشو (Guangzhou)، حيث ساعد في تسجيل هدف التعادل لفريقه، في حين سجل هدفه الأول أمام هانغتشو جرينتاون (Hangzhou Greentown)، لكن دروغبا لم يكمل باقي عقده مع شنغهاي بسبب عدم قيام النادي بدفع رواتبه؛ فطلب من الاتحادي الدولي لكرة القدم (FIFA) فسخ عقده، وقام الفيفا بمنحه ترخيص مؤقت للعب في الدوري التركي.

دروغبا في صفوف جالطة سراي

قرر دروغبا في عام 2013 الانتقال إلى نادي جالطة سراي (Galatasaray) لمدة سنة ونصف مقابل أربعة ملايين كأجر مع أربعة ملايين بشكل نقدي، ومكافأة مالية بقيمة خمسة عشر ألف يورو عن كل مباراة.

سجل دروغبا أول أهدافه مع جالطة سراي أمام نادي أخيزار بيليدييسبور (Akhisar Belediyespor)، أما هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا كان في شباك ريال مدريد (Real Madrid)، ونال مع الفريق في الموسم الأول لقب السوبر التركي، لكن دروغبا عاني من بعض الهتافات العنصرية ضده من قبل أنصار الأندية التركية دون أن يؤثر ذلك على مستواه ولعبه، بل أكمل عقده مع جالطة سراي لينجح معه بتحقيق:

  1. كأس السوبر التركي: في موسم 2012/2013.
  2. كأس دوري السوبر التركي: في عام 2013.
  3. الدوري التركي: في موسم 2012/2013.

دروغبا يعود إلى بيته في إنجلترا مع جوزيه مورينيو

في عام 2014 أعلن تشلسي على موقعه الرسمي على الإنترنت أن دروجبا سيعود إلى الفريق لمدة عام واحد، وصرح الإيفواري قائلاً "كان قراراً سهلاً، ولم أتمكن من رفض الفرصة للعمل مع جوزيه مورينيو مرة أخرى، وكل شخص يعرف العلاقة الخاصة التي تجمعني مع هذا النادي، إنه بيتي"، في حين علق مورينيو قائلاً: "سيأتي لأنه من أفضل المهاجمين في أوروبا، وأنا أعرف شخصيته بشكل جيد جداً".

حصل دروجبا على القميص رقم خمسة عشر مع البلوز، كانت أولى مشاركاته في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام بيرنلي (Burnley)، كما وصل مع الفريق للظهور رقم ثلاثمئة وخمسين خلال مباراته أمام مانشستر يونايتد، وسجل هدفه رقم خمسين في كرة القدم الأوروبية ضد شالكه.

في الرابع والعشرين من أيار/مايو 2015 أعلن دروغبا أن مباراة تشيلسي أمام سندرلاند (Sunderland)؛ هي آخر مشاركاته مع البلوز، لكنه استبدل بعد نصف ساعة بسبب تعرضه للإصابة، وانتهت المباراة بفوز تشيلسي بثلاثة أهداف لهدف.

ماذا حقق دروجبا بعد عودته لتشيلسي:

  1. الدوري الإنجليزي: في موسم 2014/2015.
  2. كأس رابطة المحترفين الإنجليزية: في موسم 2014/2015.

دروجبا في مونتريال إمباكت

قرر دروغبا الانتقال إلى نادي مونتريال إمباكت (Montreal Impact) الكندي عام 2015 لمدة سنة ونصف، وقد كانت مباراة الفيل الإيفواري الأولى بقميص مونتريال ضد فريق اتحاد فيلادلفيا (Philadelphia Union)، حيث دخل كبديل لزميله ديلي دوكا (Dilly Duka)، استطاع دروجبا تقديم أداء كبير في الدوري الكندي، حيث حصل على جائزة لاعب الشهر بعد تمكنه من تسجيل سبعة أهداف خلال خمس مباريات؛ منهياً الموسم بأحد عشر هدفاً خلال إحدى عشرة مباراة.

في الموسم الثاني لعب دروغبا اثنتين وعشرين مباراة وسجل عشرة أهداف، وبعد ذلك قرر الدولي الإيفواري ترك فريق مونتريال بعد موسمين من اللعب مع الفريق الكندي، ليعلن في عام 2017 عن انتقال إلى فريق فينيكس رايز (Phoenix Rising FC) الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الأمريكي.

لعب دروغبا على الصعيد الدولي مع منتخب ساحل العاج

بدأ دروغبا مع المنتخب الإيفواري (ساحل العاج) في عام 2002، واستطاع إحراز أول أهدافه عام 2003، لينجح فيما بعد بحجز مقعد مع منتخب بلاده في كأس العالم 2006، وخلال المباراة الافتتاحية للبطولة سجل دروغبا أول أهدافه في كأس العالم أمام المنتخب الأرجنتيني، لكنه خرج مع زملائه من دور المجموعات.

تمكن دروغبا وزملائه من الوصول إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2006 أمام مصر التي نجحت في إحراز اللقب من خلال ركلات الجزاء بعد التعادل السلبي، وقد فشل دروغبا في تسجيل ركلة الجزاء أمام الحارس المصري عصام الحضري.

بعد سنتين شارك دروغبا مع ساحل العاج في كأس الأمم الأفريقية 2008، وأحرز هدفين في دور المجموعات، كما ساعد منتخب بلاده على الوصول فيما بعد إلى دور نصف النهائي، لتتجدد المواجهة مع مصر التي أقصت الأفيال الإيفوارية بأربعة أهداف لهدف، لتنتهي مشاركة دروغبا وزملائه في البطولة بالمركز الثالث مع نجاحه بتسجيل ثلاثة أهداف.

دروغبا والإصابة

تعرض دروغبا خلال مباراة ودية مع المنتخب الياباني لإصابة قوية بعد الالتحام مع المدافع توليو تاناكا (Túlio Tanaka) مما تسبب بكسر زنده الأيمن ليجري عملية لمعالجة الإصابة، دون أن يمنعه ذلك من المشاركة في البطولات الدولية، فقد كان ضمن بعثة المنتخب الإيفواري في كأس العالم 2010.

في عام 2010 أحرز دروجبا ستة أهداف خلال خمسة أهداف في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، وقد شهدت البطولة خروج ساحل العاج من دور المجموعات بعد احتلالها المركز الثالث في المجموعة، لكن دروغبا كان أول لاعب من دولة أفريقية يسجل ضد البرازيل في مباراة كأس العالم بعد هدفه في الدقيقة الثامنة والسبعين، أما في بطولة أمم أفريقيا 2010 خرج الدولي الإيفواري وزملائه من الدور الربع نهائي بعد الخسارة أمام الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولم يسجل دروغبا سوى هدف واحد خلال البطولة.

نجح دروغبا مع منتخب بلاده في الوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2012 أمام زامبيا، لكنهم خسروا اللقب بركلات الجزاء وأضاع دروغبا ركلته، لتنجح زامبيا بتحقيق اللقب لأول مرة في تاريخها، وكان رصيد الدولي الإيفواري ثلاثة أهداف خلال البطولة.

وصل دروجبا في عام 2014 للمباراة رقم مئة مع منتخب بلاده في لقاءٍ ودي ضد البوسنة والهرسك، لكن الإيفواري أعلن خلال العام نفسه عن اعتزاله اللعب الدولي بعد مئة وأربع مباريات سجل فيها ثلاثة وستين هدفاً.

دورغبا متزوج ولديه ثلاثة أولاد

بعد خطوبة دامت لأكثر من ثلاثة عشر عاماً، قام دروغبا بالزواج من المالية دياكيت لالا (Diakité Lalla) في عام 2011 وسط حفل أقيم بإمارة موناكو حضره أصدقاء دروغبا في عالم كرة القدم، وكان قد تعرف الإيفواري على دياكيت في باريس عام 1998، ولديهما ثلاثة أطفال؛ ولدين وفتاة (Kieran, Isaac ، Iman)، أكبرهم اسحاق الذي ولد في عام 1999.

معلومات واحصائيات عن دروغبا

  • عندما وقع دروغبا عقداً مع نادي لومان رزق بطفله الأول اسحاق (Isaac)، وقد صرح الدولي الإيفواري في تلك الفترة قائلاً " ولادة إسحق كانت نقطة تحول في حياتي".
  • أعطت والدة دروغبا ابنها لقب تيتو (Tito)؛ بسبب محبتها لرئيس يوغوسلافيا بروز تيتو (Broz Tito).
  • يعد دروغبا أغلى لاعب إيفواري في التاريخ.
  • رغم عيشه في أوربا إلا أنه في البداية أصر الاستمرار وفق ثقافته الإفريقية ونقل عاداته وتقاليده إلى هناك، حيث استمر في تناول الطعام الإفريقي، والاستماع إلى الموسيقى الأفريقية والرقص عليها.
  • خلال حياة دروغبا في فرنسا كان يذهب إلى الكنيسة والجامع في نفس الوقت.

ساهم دورغبا في إحلال السلام على وطنه

ساهم دروغبا بإحلال السلام في بلاده عبر دعوة وجهها إلى المتمردين لإلقاء السلاح بعد نهائيات كأس العالم 2006، وتمت الاستجابة لهذا النداء بعد سنوات لتنتهي الحرب الأهلية في ساحل العاج، كما عين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دروغبا سفيراً للنوايا الحسنة في عام 2007، وقد أعجب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعمله الخيري.

أما في عام 2011 انضم دروغبا إلى لجنة الحقيقة والمصالحة والحوار للإسهام في إعادة السلام إلى وطنه، وقد أدت مشاركته في عملية السلام إلى تسمية دروغبا ضمن قائمة أكثر مئة شخص تأثيراً في العالم من قبل مجلة تايم (Time) لعام 2010.

أُعلن في أواخر عام 2009 أن دروغبا سوف يتبرع بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه إسترليني للتوقيع على إقراره لشركة بيبسي (PESI) لبناء مستشفى في مسقط رأسه أبيدجان، كما أنشأ الدولي الإيفواري "مؤسسة ديدير دروغبا"، وقد أعلن نادي تشيلسي أنه سوف يتبرع بالرسوم الخاصة لتمويل وإنشاء المؤسسة، بالإضافة إلى ذلك فقد قرر دروجبا بناء مستشفى بعد رحلة قام بها مؤخراً إلى مستشفيات العاصمة الإيفوارية الأخرى قائلاً: "قررت أن يكون أول مشروع في المؤسسة هو بناء وتمويل مستشفى يمنح الناس الرعاية الصحية الأساسية وفرصة للبقاء على قيد الحياة".

في عام 2014 ظهر دروغبا في حملة "11 ضد إيبولا" ضمن مجموعة من أفضل لاعبي كرة القدم من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كريستيانو رونالدو، نيمار، غاريث بيل وشافي وغيرهم، تحت شعار "معاً يمكننا التغلب على الإيبولا"، وتم القيام بحملة الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وخبراء الصحة لزيادة الوعي بمرض الإيبولا وسبل مكافحته.

ماذا يمتلك دورغبا وما هي الجوائز التي حصل عليها؟

تصل ثروة دروغبا إلى تسعين مليون دولار، ولديه عقود رعاية مع شركة (Adidas)، كما يمتلك منزلاً في المملكة المتحدة بقيمة مئتين وخمسين ألف دولار، و عدداً من السيارات منها:

  • Ferrari
  • Mercedez
  • MINI Cooper S

حصل دروغبا على الكثير من الجوائز خلال مسيرته الكروية، منها:

  • ترشح أكثر من مرة لجائزة أفضل لاعب في العالم، أبرزها حصوله على المركز الرابع في عام 2007.
  • لاعب العام في تشيلسي، في عام 2007.
  • أفضل لاعب أفريقي: مرتين (2006، 2009).
  • أفضل لاعب في ساحل العاج: ثلاث مرات (2006،2007، 2012).
  • جائزة القدم الذهبية، في عام 2013.
  • كان ضمن فريق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم: في أعوام (2006، 2008، 2012).

هكذا... تعرفنا على مسيرة الفيل الإيفواري ديديه دروغبا والكثير من الأخبار والمعلومات عن حياته وإنجازاته، اللاعب الذي يعد أول أفريقي يسجل مئة هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما سجل أربعة وأربعين هدفاً في دوري أبطال أوروبا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة