رسالة بعثها جندي أمريكي تتسلمها أرملته بعد مرور 76 عاماً

تلقت أرملة جندي أمريكي رسالة بعثها إلى والدته حين كان متمركزاً في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية بعد 76 عاماً من إرسالها. حسب ما نقلته تقارير صحفية بريطانية، فإنّ الرقيب جون غونسالفيس كان في الـ22 من العمر حين وجّه الرسالة إلى والدته. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على ما كتبه الجندي الأمريكي خلال رسالته.

رسالة جندي أمريكي في الحرب العالمية الثانية لوالدته

كتب الجندي الأمريكي رسالته في ديسمبر من عام 1945، عقب إعلان انتهاء الحرب العالمية الثانية. إلا أن الرسالة لم تُفتح لأكثر من 75 عاماً، قبل العثور عليها في مرفق توزيع الخدمات البريدية الأميركية في بيتسبرغ.

جاء في نص الرسالة: "أمي العزيزة، تلقيت رسالة أخرى منك اليوم، وسعدت بمعرفتي أنّ كل الأمور تسير على ما يرام. أما بالنسبة لي، فأنا بخير وأتدبر أموري. لكن الطعام رديء جداً معظم المرات. مع حبي وقبلاتي. أراكِ قريباً".

توفي غونسالفيس عام 2015، كما توفيت والدته. لكن بقيت الرسالة حيّة لدى مركز الخدمات البريدية، والذي سلّمها بدوره لأرملته أنجلينا، البالغة من العمر 89 عاماً، التي التقاها غونسالفيس بعد خمس سنوات من تاريخ توجيه الرسالة.

أرفق مركز البريد الرسالة بملحوظة قال خلالها: "تسليم هذه الرسالة كان في غاية الأهمية بالنسبة لنا". من ناحيتها، قالت أنجلينا لقناة "دبليو إف إكس تي" المحلية بعد تسلمها الرسالة: "تخيل ذلك! 76 عاماً!. لم أستطع أن أصدق. رؤية خط يده كان أمراً مذهلاً للغاية".

الحرب العالمية الثانية

تُشكل الحرب العالمية الثانية التي بدأت من عام 1939 واستمرت حتى عام 1945، أكبر نزاع عسكري شهدته البشرية. شارك في الحرب 60 دولة وسقط خلالها 70 مليون إنسان. ومن أبرز مراحلها اجتياح باريس صيف 1940 وبدء الهجوم على الاتحاد السوفيتي بعد ذلك بعام.

بدأت الحرب العالمية الثانية بهجوم ألمانيا النازية على بولندا في أول سبتمبر عام 1939. بعد ست سنوات انتهت الحرب باستسلام اليابان بعدما استسلمت ألمانيا أمام قوات الحلفاء في مايو من عام 1945. وضم الحلفاء مجموعة من الدول المناهضة للنازية وفي مقدمتها الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية. لتظل الحرب العالمية الثانية تُعدّ من أكبر الكوارث التي شهدتها البشرية.