سهم بورشه يهبط 7.5% وسط أزمة السيارات الكهربائية وضغوط قرار ترامب

تراجع البورصات الأوروبية وسط خسائر في قطاع السيارات وتأثير قرار ترامب على تأشيرات H-1B يثير قلق الأسواق

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
سهم بورشه يهبط 7.5% وسط أزمة السيارات الكهربائية وضغوط قرار ترامب

سجلت البورصات الأوروبية انخفاضًا طفيفًا، اليوم الاثنين، حيث تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2% مع بداية التداولات، وسط خسائر واسعة في معظم القطاعات، خصوصًا قطاع السيارات الذي تراجع 2.3% بحلول الساعة 8:15 صباحًا بتوقيت لندن.

بورشه في صدارة الخسائر بعد تعديل استراتيجيتها

انخفض سهم بورشه بنسبة 7.5% بعد أن أعلنت الشركة الألمانية الفاخرة عن تأجيل إطلاق طرازات كهربائية جديدة وخفض توقعات أرباحها لعام 2025.

وأشارت الشركة إلى أن هذه المراجعة ستكلفها ما يصل إلى 1.8 مليار يورو (2.12 مليار دولار) هذا العام، مع تقليص هامش الربح المتوقع إلى 2% فقط بدلًا من 5% إلى 7%.

خسائر تطال فولكسفاغن وبورشه القابضة

لم تتوقف التداعيات عند بورشه، إذ انخفض سهم فولكسفاغن، المالكة لنحو 75.4% من بورشه، بنسبة 7%، فيما تراجع سهم بورشه القابضة بنحو 7.6%.

وأكدت فولكسفاغن أن خطط إعادة الهيكلة ستكلفها نحو 5.1 مليار يورو، ما دفعها لخفض توقعات هامش الربح إلى ما بين 2% و3%، مقابل 4% إلى 5% سابقًا.

أوضحت الشركة أن قرار التأجيل جاء نتيجة ضعف الطلب العالمي، خاصة في السوق الصيني، إضافة إلى الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية. 

ويرى محللون أن الاعتماد المفرط على السيارات الكهربائية كان "خطأ استراتيجيًا"، وأن العودة للاعتماد على سيارات الاحتراق الداخلي باتت أمرًا لا مفر منه.

قرار ترامب بشأن تأشيرات H-1B يزيد قلق الأسواق

زاد الضغط على الأسواق الأوروبية والعالمية بعد أن وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا مفاجئًا يرفع رسوم طلبات تأشيرات H-1B إلى 100 ألف دولار اعتبارًا من الأحد.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من سياسة تهدف إلى حماية الوظائف الأميركية وتشديد قيود الهجرة، لكنها أثارت قلقًا واسعًا في الشركات الكبرى، خصوصًا شركات التكنولوجيا التي تعتمد على استقدام الكفاءات من الهند والصين.

رد فعل الهند وتحذيرات المحللين

انتقدت الهند القرار الأميركي بشدة، مؤكدة أنه قد يسبب "عواقب إنسانية" نتيجة الإضرار بالعائلات المتأثرة.

أما على صعيد قطاع السيارات، فقد حذرت مؤسسة Jefferies من أن هذه هي المراجعة الثالثة لتوقعات بورشه في 2025، وقد تكون الأخيرة، لكنها ستجلب معها تحديات مرتبطة بدورة المنتجات وقوة العلامة التجارية.

اقتصاديًا، يترقب المستثمرون صدور التقديرات الأولية لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة اليورو.

وفي آسيا، جاءت التداولات متباينة بعد قرار البنك المركزي الصيني تثبيت أسعار الإقراض للشهر الرابع على التوالي.

وفي ظل الأزمات المتصاعدة، تزايدت دعوات المساهمين لإنهاء ازدواجية المناصب التي يتولاها أوليفر بلوم كرئيس تنفيذي لكل من بورشه وفولكسفاغن.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة