شاهد: جراح يروي موقفاً لأب فقير أجبرته ابنته على إجراء عملية تجميل لها

  • تاريخ النشر: السبت، 23 أكتوبر 2021
شاهد: جراح يروي موقفاً لأب فقير أجبرته ابنته على إجراء عملية تجميل لها

روى الدكتور يزيد الغنيم، جراح تجميل الوجه والأنف والجيوب الأنفية بالمنظار، خلال لقائه في برنامج "بالمختصر" على قناة mbc، أن بعض الفتيات قد يُجبرن والديهم على دفع تكلفة إجراء عمليات تجميلية لهم، رغم أن الآباء قد لا يملكون ما يكفي من المال لإجراء هذه الجراحات.

 أشار الغنيم إلى أن الضغط على الفتيات يكون كبير، بسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب ضغوطات المجتمع والناس، لكي تظهر الفتاة بمظهر مُحدد ولا تقل عن مستوى مُعين من الجمال، فلا تجد الفتاة من تضغط عليه بدورها سوى والديها، وهو الأمر الذي أطلق عليه الغنيم اسم "عقوق التجميل".

أب فقير أجبرته ابنته على إجراء جراحة تجميل

يروي الغنيم موقفاً لأب فقير أجبرته ابنته على إجراء جراحة تجميل لم يكن يملك تكاليفها، قائلاً إنه استقبل أحد الأشخاص طلب التحدث معه خارج عيادته، ليخبره أن ابنته تطلب منه إجراء عملية تجميل، وهو بالكاد يستطيع جمع 10% فقط من تكلفتها.

بشأن أسعار عمليات التجميل، قال الغنيم إن هناك تفاوتاً كبيراً في تكاليف عمليات التجميل بالمملكة العربية السعودية، مرجعاً ذلك إلى تفاوت مستوى الأطباء والخدمات المُقدّمة. وأرجع انخفاض تكلفة عمليات التجميل في بعض الدول الأجنبية مقارنة بالأسعار في المملكة، إلى بعض العوامل الاقتصادية، مثل التكلفة المعيشية والدخل في هذه الدول.

لماذا انتشرت عمليات التجميل؟

هناك عدّة أسباب قد تقف وراء انتشار عمليات التجميل في الدول العربية، منها:

  • كثرة العيادات المتخصصة في جراحات التجميل:

يُعزي موقع doctorlive أسباب انتشار عمليات التجميل بين الفئات الاجتماعية المُختلفة وبين فتيات الطبقة الوسطى التي لا تحظى بإمكانيات مادية هائلة إلى كثرة أعداد مراكز التجميل المتخصصة.

  • الرغبة في تقليد المشاهير:

من الأسباب الأخرى التي تقف وراء انتشار عمليات التجميل: عدم الثقة بالنفس، ومراقبة المشاهير والرغبة في التشبه بهم، فقد ترغب بعض الفتيات أن يتحولن إلى نسخة مُطابقة تماماً لشخص آخر لمجرد أنهن يرونه أجمل أو أنه يحظى بإعجاب الناس، وهذا الهدف قد لا يتحقق لهن أبداً، مهما أجروا من عمليات تجميل، لأن صور المشاهير عادةً ما تمر بالكثير من التعديلات التقنية قبل أن تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتصل إلى متناول الفتيات الراغبات في تقليد نجماتهن المُفضلات.

  • ضغوط المجتمع:

سبب آخر وراء انتشار عمليات التجميل هو التعرّض للتنمر، والضغوط التي قد يُمارسها المجتمع على الفتيات، تظن بعض الفتيات اللاتي تعرضن للتنمر أنه بعد إجرائهن لعمليات التجميل سيحوزن على رضا الجميع، ولن يتنمر أحد عليهن أو يسخر منهن مرة أخرى.

  • الإصابة باضطراب تشوّه الجسم:

الفتيات المُصابات باضطراب تشوه الجسم، يرغبن دوماً في إجراء عمليات التجميل لتغيير مظهرهن، لا يقود هذا الاضطراب فقط لإجراء عمليات التجميل وإنما قد يقود المُصابات به للانتحار بسبب عدم رضاهن عن أنفسهن.

يُشير اضطراب تشوه الجسم إلى العيوب التي قد يُلاحظها الشخص في مظهره، والتي قد تُصيبه بضعف شخصي أو اجتماعي أو مهني، الأسوأ أن هذا العيب الذي يلاحظه الشخص المُصاب باضطراب تشوه الجسم قد لا يكون حقيقياً، قد لا يراه أحد من المحيطين به، لكن المريض بهذا الاضطراب يراه، بل لا يرى في نفسه غير هذا العيب.

هذا الانشغال المعطِّل بالعيوب المتصورة، يعوق الحياة بشكل طبيعي. تتطور الحالة عادة في مرحلة المراهقة، وهو الوقت الذي يكون فيه الناس عموماً أكثر حساسية تجاه مظهرهم، يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على كل من الرجال والنساء، مما يجعل المصابين يشعرون بالخجل الشديد تجاه مظهرهم.

مخاطر عمليات التجميل

قد تكون معظم عمليات التجميل ليست ضرورية، على الرغم من وجود فوائد طبية لبعض هذه الإجراءات، مثل تجميل الأنف وإصلاح الحنك المشقوق (الشفة الأرنبية). قد تؤدي إحدى عمليات الجراحات التجميلية إلى نتيجة إيجابية، لكن العمليات المتعددة قد يكون لها عواقب غير مقصودة. تتضمن بعض مخاطر الجراحة التجميلية ما يلي:

جلطات الدم، التندب، الكدمات، التورم، استنزاف العضلات، النزيف الشديد، تلف العصب، تدمير الأنسجة وموتها، الالتهابات بما في ذلك الالتهاب الرئوي.

هذا بالإضافة إلى مخاطر التخدير والتي تشمل: الصدمة، والفشل التنفسي، وردود الفعل التحسسية، والسكتة القلبية.

بخلاف الأثر النفسي السلبي الذي قد تخلفه هذه الجراحات، فقد يندم الكثير من الأشخاص الذين خضعوا للجراحة التجميلية لاحقاً لأنهم غير راضين عن الصورة التي أصبحوا عليها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة