شركة بريطانية تختبر أسبوع عمل لمدة 4 أيام وتشهد زيادة في الإنتاجية

كانت تسعى لجذب الموظفين للعمل وكانت النتيجة أنها شهدت زيادة في الإنتاجية والأرباح والروح المعنوية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 يوليو 2022
شركة بريطانية تختبر أسبوع عمل لمدة 4 أيام وتشهد زيادة في الانتاجية

قبل عام، طرح القادة في شركة جيرلينغ جونز Girling Jones - وهي شركة إنشاءات وتوظيف في ديفون بإنجلترا - طرقاً لجعل شركتهم أكثر جاذبية للعمال المحتملين. 

أسبوع عمل لمدة 4 أيام

بحسب ما ذكر موقع إنسايدر، قال فيونا بلاكويل، المدير المساعد للشركة، أن المجموعة ناقشت عدداً من الأفكار المختلفة، مثل زيادة الأجور أو تقليل ساعات العمل. لكن فكرة واحدة استمرت في الظهور وهي أسبوع عمل لمدة أربعة أيام.

قالت بلاكويل، 34 عاماً، إن تجربة ناجحة مؤخراً لمدة أربعة أيام في الأسبوع في أيسلندا ألهمت فريقها لإجراء اختبار خاص به لمدة عام في يناير الماضي، حيث سيتقاضى العشرات من موظفي Girling Jones نفس المبلغ من المال مقابل عدد أقل في أيام العمل. على الرغم من أنها بدأت كمحاولة لتسهيل عملية التوظيف والاحتفاظ بالموظفين، إلا أن بلاكويل قال إنها «أصبحت شيئاً أكبر بكثير»، مما خلق بيئة أكثر إنتاجية خلال ساعات العمل وتحسين الحالة المزاجية بين الموظفين، بالإضافة إلى رؤية زيادة في الأرباح. 

وأضافت بلاكويل: «سبب قيامنا بذلك الآن هو أن الناس أصبحوا أكثر سعادة»، موضحة: «إذا كانت حياتك المنزلية رائعة وتوازن بين الحياة المنزلية والهوايات، فستبدأ العمل بشكل أكثر سعادة وهذا هو سبب قيامنا بذلك الآن، أكثر من السبب الأصلي». 

70 شركة بريطانية تعمل على تجربة 4 أيام في الأسبوع

انضمت Girling Jones إلى حوالي 70 شركة بريطانية أخرى هذا الشهر في تجربة أسبوع العمل لمدة أربعة أيام، في برنامج تجريبي سيستمر ستة أشهر ويشارك فيه 3300 عامل في العديد من الصناعات، بما في ذلك إنتاج الأغذية والتسويق والتكنولوجيا.

البرنامج، المسمى 4 Day Work Week Global، هو عبارة عن تعاون بين ثلاث منظمات غير ربحية ومركز فكري للعمالة، وباحثين في ثلاث جامعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. طُلب من Girling Jones أن تكون جزءً من البرنامج، بعد شهور من إجراء اختبار أسبوع لمدة أربعة أيام بمفردها. 

يقترح 4 Day Week Global أسبوع عمل مبتور من أجل تحسين الصحة العقلية والرفاهية بين القوى العاملة العالمية - ولكن كما تشير بلاكويل، قد يكون الأسبوع الأقصر هو ما يحتاجه أصحاب العمل لإغراء العمال للانضمام إلى جدول الرواتب والبقاء فيه.

ذلك لأن العمال في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تركوا وظائفهم بأعداد كبيرة خلال العام الماضي كجزء من «الاستقالة الكبرى» كان العمال يسعون للحصول على رواتب أفضل، وظروف عمل أكثر أماناً، وتوازناً أفضل بين العمل والحياة، حيث قال كثيرون إنهم سيستقيلون إذا أُجبروا على العودة إلى المكتب بدوام كامل.

مع كل التنقلات الوظيفية والعمال الذين يقاومون العودة إلى المكتب، كانت شركات مثل Blackwell تبحث عن طرق لإرضاء موظفيها وقد يكون أسبوع العمل لمدة أربعة أيام هو الحل. 

قالت بلاكويل: «نحاول ضمان بقاء الناس، لأننا أول وكالة توظيف تقوم بذلك هنا، إن القيام بعملهم في هذه البيئة سيجعل من الصعب على الناس العودة إلى خمسة أيام في الأسبوع في مكتب مختلة، بكت في أربعة أيام سنكون أكثر شمولية في عملنا». 

وأضافت أنه على الرغم من قلة ساعات العمل، إلا أن الموظفين في Girling Jones كانوا في الواقع أكثر إنتاجية بشكل عام في الأشهر القليلة الماضية، ونظريتها هي أن السبب هو أن هناك وقتاً أقل نضيعه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة