شركة فايرستون تربعت على عرش صناعة الإطارات لسنوات فما سبب انهيارها؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 31 يناير 2022 آخر تحديث: الأحد، 13 مارس 2022
شركة فايرستون تربعت على عرش صناعة الإطارات لسنوات فما سبب انهيارها؟

بعد تربعها على عرش صناعة الإطارات لسنوات طويلة، ما الذي قاد شركة فايرستون للفشل والانهيار؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا الموضوع.

نجاح شركة فايرستون

حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، كانت شركة فايرستون تتمتع بسبعة عقود من النمو والازدهار، حيث تربعت على عرش صناعة الإطارات في الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات طويلة.

ظهور منافس قوي لشركة فايرستون

لكن فجأة تغير كل شيء، وذلك حينما ظهرت شركة إطارات فرنسية تدعى ميشلين (Michelin)، والتي قدمت إلى السوق الأمريكي الإطارات النصف قطرية أو (radial tire)، والتي فيها تكون مصفوفة السلك الداخلي للإطار متعامدة على اتجاه الحركة وموازية لنصف قطر الإطار.

واستناداً إلى هذا  التصميم المتفوق، كانت الإطارات النصف قطرية أكثر أماناً وأطول عمراً، إلى جانب كونها اقتصادية أكثر من الإطارات المعتادة.

شركة فايرستون تحاول منافسة شركة ميشلين

وقد نجحت شركة ميشلين بالفعل في الاستحواذ على الأسواق الأوروبية، وعندما أعلنت شركة فورد في عام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين ميلادياً، أن كل سياراتها الجديدة ستحتوي على الإطارات نصف القطرية، كان من الواضح أن شركة ميشلين الفرنسية كانت في طريقها للاستحواذ على السوق الأمريكي أيضاً.

رأت شركة فايرستون أن الإطارات نصف القطرية قادمة، واتخذت إجراء سريعاً، حيث قامت باستثمار حوالي أربعمئة مليون دولار (أي ما يساوي نحو أكثر من مليار دولار بمقياس اليوم) في إنتاج الإطارات النصف قطرية، منشئة مصنعاً جديداً مخصصاً لهذا النوع من الإطارات.

بداية تراجع شركة فايرستون

وبالرغم من استثمارها في المنتج الجديد، فإن شركة فايرستون تمسكت بطرقها القديمة في العمل، رغم أن تصنيع الإطارات نصف القطرية كان يحتاج إلى معايير جودة أعلى بكثير.

بالإضافة لذلك، فقد قامت شركة فايرستون بتأجيل قرار إغلاق كثير من مصانعها الأخرى التي تنتج إطارات السيارات الموازية، وذلك على الرغم من الإشارات إلى قرب انقراضها من السوق.

تدهور شركة فايرستون

بحلول عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين ميلادياً، أصبحت مصانع فايرستون تعمل بطاقة هزيلة تمثل تسعة وخمسين بالمئة من إمكانياتها، كما اضطرت إلى تأجير مخازن الإطارات غير المبيعة، والمنتجات المعادة من السوق نتيجة عيوب الصناعة فيها.

كما أن إنتاج شركة فايرستون من الإطارات المحلية قد استهلك أكثر من مئتي مليون دولار من السيولة. وبالرغم من أن مستوى مبيعات الولايات المتحدة الأمريكية الكلية من الإطارات كان مستقراً، تمسك رئيس فايرستون التنفيذي بافتراض أن السوق ينمو بلا نهاية، مخبراً مجلس الإدارة أنه لا يرى أي داع للبدء في غلق المصانع.

نهاية شركة فايرستون

لكن مع الأسف في النهاية، تخلت شركة فايرستون عن معظم نصيبها من السوق للشركات الأجنبية، وعانت من مزادين للاستحواذ قبل أن تشتريها شركة بريدجستون (Bridgestone) اليابانية في عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين ميلادياً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة