شعر عن الصداقة وأبيات شعر في الصديق الحقيقي والمزيف

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: السبت، 30 ديسمبر 2023

تعتبر الصداقة من القيم الإنسانية التي نشأت مع نشوء وعي الإنسان بحاجته لوجوده ضمن جماعات من جنسه، ومع تطور هذا الوعي تطورت نظرة الإنسان إلى الصداقة حتى أصبحت من أهم وأسمى القيم التي يسعى الإنسان جاهداً للوصول إليها، لهذا السبب تحديداً يكون تعرضه للخيبة من قبل الأصدقاء ذا أثر كبير يوازي الرغبة القوية بالحصول على الخلِّ الوفي.

في هذه المادة؛ سنتعرف معاً على مجموعة من القصائد التي قيلت في الصداقة والأصدقاء وفي أحوالهم المختلفة من مديح الأصدقاء وعتابهم وحتَّى ذمهم، إضافة إلى أبيات الحكمة التي قيلت عن الصداقة وحسن اختيار الصديق.

انواع الصداقة

العلاقات الإنسانية هي الشغل الشاغل للشعراء في وصفها وتحليلها، فالحبُّ مثلاً واحد من أوسع أبواب الشعر منذ القدم، وما كانت تحتويه القصيدة العربية من مفاخرة واعتزاز جنباً إلى جنب مع أبيات الغزل لا يخرج عن سياق اهتمام الشاعر بالعلاقات الإنسانية.

لذلك سنجد للصداقة في وجدان الشعراء مجالاً واسعاً وأشكالاً متنوعة من التعبير مع الكثير من وجهات النظر، هذه الصداقة لم تكن دائماً صداقة إنسانية، بل كانت صداقةً مع المفاهيم والأشياء أحياناً كما نقرأ قصيدة نزار قباني التي يودع فيها دفتره وهو صديق عمره، ويكتب له شعر عن الصداقة الحقيقية:

وداعاً... أيها الدفترْ

وداعاً يا صديق العمر، يا مصباحيَ الأخضرْ

ويا صدراً بكيتُ عليه، أعواماً ولم يضجَرْ

ويا رفْضي ويا سُخطي، ويا رعْدي ويا برقي

ويا ألماً تحولَ في يدي خِنْجَرْ

تركتكَ في أمانِ الله يا جُرحي الذي أزهرْ

فإن سرقوكَ من دُرْجي وفضُّوا خَتْمَكَ الأحْمَرْ

فلن يجدوا سوى امرأةٍ مبعثرةٍ على دفتر

أبيات أبرز شعراء العرب في الصداقة

شعر عن الصداقة للشافعي

حيث يحرص الشعراء أن ينقلوا إلينا تجاربهم الخاصة من خلال قصائدهم لكن بمعنى يتجاوز هذه الخصوصية لتبدو كلماتهم وكأنَّها تعاليم أو نصائح، ومنهم من اشتهر بهذا النوع من قصائد الحكمة والنصيحة مثل الإمام الشافعي أحد ينابيع الحكمة في الشعر، وهو القائل في الصداقة:

صَديقٌ ليسَ ينفعُ يوم بُؤسٍ قريبٌ من عدوٍّ في القيَاسِ

وما يبقى الصَّدِيقُ بكلِّ عصْرٍ ولا الإخوانُ إلا للتآسي

عمرتُ الدَّهرَ ملتمساً بجهدي أخا ثقةٍ فألهاني التماسي

تنكرتِ البلادُ ومن بجهدي كَأنَّ أُنَاسَهَا لَيْسُوا بِنَاسِ

حكمة ابن الرومي في شيم الصديق

حبَّذا حِشمةُ الصديق إذا ما حَجَزتْ بينه وبين العقوقِ

حين لا حبَّذا انبساطٌ يؤدّيه إلى بخسِ واجباتِ الحقوقِ

وإلى اللَّه أشتكي أن ودِّي ليس ممن ودِدتُ بالمرزوق

مِقتي غيرَ وامقٍ تقرعُ القلب فطوبى لوامقٍ موموق (الوامق: المُحِب للآخر بغير ريبة)

كم ترى لي ذخيرةً عند خِلٍّ سقطت من جِرابه المخروق

أيها المعشرُ الهداة إلى الرُشدِ أبينوا لنا بيان الصَّدوق

أين مَنْجاتُنا إذا ما لقينا من مُسيغ الشجا شجا في الحلوق (الشجا: الهم والحزن)

ويقول ابن الرومي في كثرة الأصحاب شعر عن الصداقة والوفاء:

عدوكَ من صديقكَ مستفاد فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ

فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ يحول من الطعامِ أو الشرابِ

إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً مُبيناً، والأمورُ إلى انقلابِ

ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ مُصاحبةُ الكثيرِ من الصوابِ

وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ

ولكن قلما استكثرتَ إلَّا سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ

فدع عنك الكثير فكم كثير يُخاف، وكم قليل مُستطابِ

مصادقة الأخيار عند عدي بن زيد

يشير عدي بن زيد في أبياته هذه إلى تأثير الصديق على صديقه، فمصاحبة الأخيار تبعث الخير والعكس صحيح، كما أنَّ الصديق لا يثني صديقه عن قول الحق مهما كان، يقول عدي بن زيد شعر فصيح عن الصديق الوفي:

إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم ولا تَصحب الأردى فتردَى مِن الرَدي

وبالعدلِ فانطق إنْ نطقتَ ولا تلُم وذا الذمِّ فأذممه وذا الحمد فاحمدِ

الفرق بين العدو والصديق عند صفي الدين الحلي

إنّ الصديقَ يريدُ بسطكَ مازحاً، فإذا رأى منكَ الملالةَ يقصرُ

وترى العَدوّ، إذا تَيَقّنَ أنّهُ يُؤذيكَ بالمَزحِ العَنيفِ يُكَثِّرُ

صداقة البحتري وأصدقاؤه

أمَّا البحتري فيرى في الصبر على الصديق أمراً لا بد منه لتمام الصداقة، فهو يصبر مقابل الحفاظ على العلاقة مع الصديق، ويلمح أيضاً إلى أهمية تآلف القلوب مع بعضها حتَّى أن صديقه الأحدث قد يكون خيراً من الأقدم الذي عرَّفه عليه، يقول البحتري شعر عن أصدقاء العمر:

إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ ولم يكُ عما رابني بمفيقِ

صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ

كَمْ صَدِيقٍ عرَّفتهُ بِصَديقٍ صارَ أحظَى من الصَّدِيقِ العتِيقِ

ورفِيقٍ رافقْتُهُ في طَرِيقٍ صارَ بعدَ الطَّريقِ خيرَ رَفِيقِ

والبحتري يخاف على صديقه من المزاح أكثر مما يخاف عليه من الجدِّ، فالجدُّ لن يكون ثقيلاً على قلب الصديق بقدر ما قد يكون المزاح، يقول البحتري:

وما خِفْتُ جِدّي في الصّديقِ يسوءهُ وَلكِنْ كَثيراً ما يُخافُ مُزَاحي

أبو الطيب المتنبي في الأصدقاء

أصاحبُ نَفْسَ المرءِ مِن قبل جسمهِ وأعرفها في فعلِهِ والتَكلمِ

وأحْلُمُ عَنْ خلِّي وأعلمُ أنَّه متى أُجزهُ حِلماً على الجَهلِ يندمِ

شعر الصداقة الحقيقية والمزيفة

مما يجود به الشعراء في وصفهم لطبيعة العلاقة مع الأصدقاء أبياتٌ كثيرة تحدد كيف يكون الصديق الحقُّ، وما هي حدود الصداقة وتأثير الصديق المخادع على صديقه، ومنها قول المتنبي 
شعر عن الصديق الوفي:

وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّةً .. وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ

وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ .. وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ

الصديق الحق عند الإمام الشافعي

كما هو الحال أغلب الأحيان مع حكمة الإمام الشافعي في أقواله وشعره فهو يضع ما يشبه الدستور لموضوعه، وهو الحال في حديثه عن الأصدقاء الحقيقيين والمزيفين، فيقول الشافعي:

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحةٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّةِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرَّاً كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا

أبو العتاهية وأصدقاؤه الحقيقيون

ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ

لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ

وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ

أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ

وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّةٍ، وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي

صَفيَّ، منَ الإخوانِ، كُلُّ مُوافِقٍ صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ

محمود سامي البارودي وصفات الصديق الحقيقي

في هذه الأبيات للشاعر محمود سامي البارودي يضع يده على صفات الصديق الحقيقي الذي يصون الصداقة ويرعى صديقه حاضراً وغائباً، فالشاعر بذلك يضع صفات الصديق المزيف أيضاً، يقول البارودي:

ليسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تعلو مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ

إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ أَوْ نابكَ الْهَمُّ لمْ تفتُرْ وسائِلُهُ

يرعاكَ في حالتَيْ بُعْدٍ ومَقْربةٍ ولا تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ

لا كالذي يدعى وداً وباطنهُ من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ

يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الحُزنَ شَامِلُهُ

وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ

البارودي في الحذر من الأصدقاء:

دارِ الصديقَ ولاَ تأمنْ بوادرهْ فَرُبَّمَا عادَ بعد الصِّدْقِ خَوَّانَا

يُفْضِي بِسِرِّكَ أَوْ يَسْعَى بِأَمْرِكَ أَوْ يَقُولُ عَنْكَ حَدِيثَ السُّوءِ بُهْتَانَا

فإنْ تنصلتَ قالوا فيكَ معرفةً تَنْفِي الْمِرَاءَ مَعَ الْوُدِّ الَّذِي كَانَا

وَأَكْثَرُ الْخَلْقِ مَطْبُوعٌ عَلَى ظِنَنٍ تقضي عليهِ بلبسِ الحقِّ أحيانا

و قلَّ في الناس منْ جربتهُ، فرأى بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالْبُهْتَانِ فُرْقَانَا

شعر عن الصداقة أحمد شوقي:يقول أحمد شوقي عن فراق الأصدقاء والشوق إليهم:

هجرت أحبتي طوعًا لأنِّي

رأيت قلوبهم تهوى فراقي

نعم أشتاق لقياهم ولكن

وضعت كرامتي فوق اشتياقي

وأرغب وصلهم دومًا ولكن

طريق الذل لا تهوى ساقي

شعر في عتاب الأصدقاء

العتاب هو قول المُحب، فمن يدخل الكره قلبه ينتقل إلى الهجاء والذم، هذا ما رأيناه بين سيف الدولة والمتنبي، فعلى الرغم من الجفاء لم يهجُ المتنبي سيف الدولة ولم يذكره إلَّا معاتباً، أما بين المتنبي وكافور فكان الهجاء أعظم من المديح، هو الأمر كذلك، فالعتاب من المحبة وإلَّا صار هجاءً، لكن على الرغم من ذلك يرى بشار بن برد أن المبالغة بالعتاب ليست أمراً جيداً فيقول:

إذا كنتَ في كلِّ الأمورِ مُعاتباً صَديقَكَ لَمْ تَلْقَ الذي لاَ تُعَاتبُهْ

فعشْ واحداً أو صِلْ أخاكَ فإنَّه مُقارفُ ذَنْبٍ مَرَّةً ومُجَانِبُهْ

إِذَا أنْتَ لَمْ تشْربْ مِراراً علَى الْقذى ظمئتَ وأي الناسِ تصفو مشاربُهْ

كذلك أبو فراس الحمداني يترفع عن العتاب والمؤاخذة ويرغب في العفو عن الأخطاء:

ما كنتُ مذ كنتُ إلا طوعَ خِلاني ليستْ مُؤاخذةُ الإخوانِ مِنْ شاني

يجني الخَليلُ فأستحلي جِنايتَهُ حتَّى أدلَّ على عفوي وإحساني

إذا خليلي لمْ تكثُر إساءته فأينَ موضِع إحساني وغفراني

يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً لا شيء أحسن من حانٍ على جانِ

أمَّا ابن الخيمي فيرى أنَّ غياب العتاب نهاية الصداقة فيقول:

إذا رضيَّ الصَّديقُ مِن الصَّديقِ بمتفقِ السلامِ على الطريقِ

فما يتزاوران بغير عذرٍ ولا يتعاتبانِ على العقوقِ

فقد جعلا سلامهما عزاءً على موتِ الصداقة والخفوقِ

عتاب ابن الرومي لصديقه

لستُ أبكي على نوالِ صديقٍ راعني بعد بِرِّه بالعقوقِ

إنَّما أشتكي فساد ودادٍ حال مَجناهُ من جفافِ العروقِ

أحمدُ الخالقَ الذي لو رعاني لم يكل حاجتي إلى مخلوق

عتاب مسعد محمد زياد

قد كنتَ دوماً حين يجمعنا الندى خِلّاً وفيا والجوانح شاكـرةْ

واليـوم أشعرُ في قرارةِ خاطري أنَّ الذي قد كان أصبحَ نادرةْ

لا تحسبوا أن الصداقة لقْية بـين الأحـبة أو ولائم عامرةْ

إنَّ الصَّداقة أن تكونَ من الهوى كالقلب للرئتين ينبض هادره

يا أيها الخــل الوفيُّ تلطفـا قد كانت الألفاظ عنك لقاصرةْ

كلمات في مدح صديق

الذم لا يأتي إلَّا بعد فقدان الصلة مع الصديق نتيجة غدر أو تخلٍ، وبين الذمِّ والعتاب فرق شاسع، فليس عتاباً قول ابن المعتز ساخراً  أبيات شعر عن الصداقة والاخوة:

تشاغلَ عنا صديقٌ لنا، وصارَتْ مَوَدّتُه كَزّهْ

وصارَ إذا جاءَنا بالسّلامِ في مشيهِ عاجلَ القفزةْ

و كانتْ مودتهُ حلوةً فصارتْ مودتهُ مِزَّةْ

ويسترُ من خجلٍ وجهه ويمشي فيعثرُ في الرزَّةْ

أسامة ابن المنقذ يهجو صديقه

لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقَاءَ، وما رأيته قط في ود امرئ صَدَقا

صديقُه أبداً منه على وَجَلٍ كراكب البحر يخشى دهره الغَرَقا

أسامة بن المنقذ يمدح صديقه

لي صديقُ أُفِضي إليهِ بسّرِي وخَبايا صَدري ومكنونِ قَلبي

لا أرى دونه لسري ستراً في مناجاته ومضمون كتبي

بهاء الدين زهير يقول في صديقه

لَنا صَديقٌ وَلا نُسَمّيهِ نَعرِفُهُ كُلّنَا وَنَدريهِ

كلُّ اختلافٍ وكلُّ مخرقةٍ فيهِ فَيا لَيتَهُ بِلا فيهِ

بهاء الدين زهير في صديقه أيضًا

صَديقٌ لي سأذكُرُهُ بخيرٍ وَأعرِفُ كُنهَ باطِنِهِ الخَبيثَا

وحاشا السامعينَ يقالُ عنهُ وَبالله اكتُمُوا ذاكَ الحَديثَا

جحظة البرمكي وصديقه الصدوق

صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ صَداقَةُ مِثلِهِ حَسَبُ

رَعى لي فَوقَ ما يُرعى وَأَوجَبَ فَوقَ ما يَجِبُ

وَلَو نُقِدَت خَلائِقُهُ لَبُهرِجَ عِندَها الذَهَبُ

ختاماً ... ربما ليس من المبالغة القول أن حظَّ الإنسان من حياته من صادقه فصدقه، حيث يبقى مكان الصديق فارغاً لا يملأه غيره لما في هذه العلاقة من خصوصية، ولهذا رأينا كل شاعرٍ من شعرائنا قد أبرز قيمة هذه العلاقة المهمة، سواء أمدحَ أم ذمَّ أم عاتبَ أم نصحَ.

مقالات ذات علاقة
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة